تونس (رويترز) -الفجرنيوز:قال مندوبون حضروا مؤتمرا زراعيا يوم الجمعة ان المانحين الأجانب يجب ان يبذلوا المزيد لتحفيز الاستثمار الخاص من أجل تحسين القطاع الزراعي المتداعي في افريقيا ومعالجة أزمة الغذاء التي تزداد سوءا. وتجاهد افريقيا لإطعام أعداد متزايدة من السكان بسبب سنوات من الإهمال للقطاع الزراعي وتحول العديد من الدول الى تصدير المحاصيل مما زاد الاعتماد على واردات الغذاء.وقالت هيئة التعاون الدولي اليابانية ان استهلاك افريقيا من القمح في عام 2005 نما الى ثلاثة أمثاله أي بمعدل أسرع من الانتاج. وأثار تضاعف أسعار السلع في العامين الماضيين أعمال شعب في العديد من الدول.وزاد البنك الافريقي للتنمية قروضه الزراعية بمقدار مليار دولار الى 4.8 مليار منذ الثالث من مايو آيار. لكن يقول النواب في الاجتماع الذي ضم مسؤولين زراعيين أفارقة وشركاء في التنمية في تونس ان أزمة الغذاء تدفع كذلك المقرضين الدوليين لإعادة النظر في أسلوبهم.وقال مسؤولون من البنك الافريقي للتنمية ان العديد من المانحين فشلوا في توفير الائتمان للمزارعين الافارقة وان المساعدات للقطاع الزراعي الافريقي تراجعت في السنوات القليلة الماضية. وقالت زينب البكري نائبة رئيس البنك لرويترز "هناك إدراك بأن الامور لا يمكن أن تستمر كما هي." وأضافت "هناك اتفاق على ان المانحين يجب ان يعملوا معا... وهو ما يعني كذلك تشجيع المشاركة مع القطاع الخاص." وقالت كذلك انه يتعين التركيز على أنواع الغذاء الأساسية.وأضافت "الأرز أحد هذه الأنواع ونحن نعمل على ذلك."ومزايا الاصلاح قد تكون هائلة فخبراء الاممالمتحدة يقولون أن افريقيا يمكنها زيادة محاصيلها الى ثلاثة أو أربعة أمثالها خلال موسمين عن طريق تغييرات بسيطة في أساليب الزراعة. ويقول البنك الافريقي انه حتى في ظل الانتاجيات الزراعية الراهنة يمكن لمزيد من الافارقة الحصول على احتياجاتهم من الغذاء اذا عملت الدول داخل منطقة واحدة على تقييم احتياجاتهم وتحسين حرية الدخول الى السوق. ودول في غرب افريقيا مثل ليبيريا وغينيا وساحل العاج مُعَرَضة بشكل خاص لأزمة الغذاء نظرا لاعتمادها الكبير على الورادات. وأفادت بيانات رسمية قدمت في المؤتمر في تونس ان ساحل العاج تنتج نحو 600 الف طن من الارز في حين تحتاج الى 1.5 مليون طن لاطعام شعبها. وزادت أسعار الارز العالمية الى مثليها ليبلغ سعر الطن 760 دولار هذا العام. وقال مدير الادارة الزراعية بالبنك الافريقي "هناك إرادة والتزام سياسي بمعالجة تحدي أزمة الغذاء... لكن ما نحتاجه فعلا هو التنسيق."