اختتم الوفد الإسلامي البريطاني زيارته للقاهرة أمس، والتي استمرت أسبوعاً دون مقابلة أي من مسؤولي المؤسسة الدينية الإسلامية سواء شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي أو وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق أو مفتي مصر الدكتور علي جمعة. واللافت أن الوفد الذي ضم ستة أعضاء هم: الدكتور أسامة حسن، خبير علمي وعالم دين، وإد حسين مدير مؤسسة كويليام، وعبدالرحمن مالك من مجلة كيو نيوز وجمعية راديكال ميدل واي، وكيرستن تشيمبرز مستشارة تنفيذية في مؤسسة كراكسيس «والتي أشهرت إسلامها مؤخراً»، ووائل زعبي عضو بمؤسسة طابا، وأفتاب مالك وهو عالم دين ومؤلف زار الجامع الأزهر بغرض الصلاة فيه، دون المرور علي مشيخة الأزهر التي تبعد عنه أمتاراً لمقابلة شيخ الأزهر. واكتفي أعضاؤه بتنظيم ندوتين إحداهما مع الكاتب الإسلامي فهمي هويدي والدكتور كمال حبيب، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، حيث حملت الندوة عنوان «هل هناك تناقض بين أن تكون مسلماً وتعيش في بريطانيا؟!، إضافة إلي مائدة مستديرة تم تنظيمها مساء أمس الأول في مقر السفارة البريطانية بالقاهرة. وصرح مصدر مسؤول في مشيخة الأزهر بأن الوفد لم يتقدم بأي طلب مطلقاً لمقابلة شيخ الأزهر، كما أكد مسؤول بوزارة الأوقاف أن الوفد لم يطلب مقابلة وزير الأوقاف ولم يلتق الوفد بأي مسؤول في المؤسسات الدينية بالقاهرة. وأعلن الوفد الإسلامي البريطاني أن الهدف من زيارته مصر هو بناء شراكات بين الشخصيات البريطانية المسلمة ومن يشاطرونهم الآراء من المصريين بغرض تسليط الضوء علي الرسائل الإيجابية للإسلام الذي يواكب الحداثة، وعرض صورة بديلة معاكسة في مواجهة أفكار وادعاءات المتطرفين والمتشددين. وقال عبدالرحمن مالك المتحدث باسم وفد مسلمي بريطانيا، خلال المائدة المستديرة التي عقدتها السفارة البريطانية أمس الأول «إن الهدف من زيارتهم لمصر هو إقامة شراكات بين المسلمين البريطانيين والمصريين من أجل توضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام، ومواجهة الأيديولوجيات المتطرفة بجانب تبادل الخبرات والمعومات والاستفادة من خبرات الجانبين في هذا الصدد.