عمان: أحيت دارة الفنون الأردنية التابعة لمؤسسة شومان في عمان ذكرى اغتيال الفنان الفلسطيني ناجي العلي.قدم الدكتور عيسى دباح الدبلوماسي الأردني السابق في لندن 1985 والأكاديمي الجامعي حاليا شهادة شخصية في الذكرى قائلا: ناجي العلي هو رسام الكاريكاتير الوحيد في العالم الذي اغتيل لوقف قلمه المبدع". ونقلت فضائية "الجزيرة" عن دباح قوله إن الكثيرين لا يعرفون أن ناجي العلي كان يحمل الجنسية الأردنية رغم أنه لم يدخل الأردن. وأشار دبّاح لاغتياله فقال إن الكثيرين يعتقدون أن هناك أيادي فلسطينية أو عربية وراء الجريمة، وقد تابعت مع مجموعة في مكتب الجامعة العربية بلندن القضية، وتوصلنا إلى قناعة أكيدة تفيد بأن مقتل ناجي العلي مصلحة إسرائيلية فقط. ويري دبّاح إن إسرائيل هدفت من اغتياله خلق فتنة وصراع على الساحة الفلسطينية من خلال الإيحاء بأن رسوماته ضد زعيم فلسطيني سبب مقتله، قائلا "لا أعتقد أن زعيما عربيا أو فلسطينيا يقدر على جريمة كهذه في مصلحة إسرائيل والصهيونية وحلفائها". وقال دباح -وفقا لنفس المصدر- أن جهاز أسكوتلنديارد البريطاني سحب يده من الاستمرار في التحقيق باغتياله بعد أن كشف أن القاتل الحقيقي مرتبط بدولة أوجدتها بريطانيا. من اعمال ناجي العلي من جهته وصف الباحث عبدالله حموده في ورقته "الفن والحياة.. ناجي العلي نموذجا" الراحل بأنه ابن الحياة الذي يعيد خلقها بأدواته، ويؤثر في الناس بمشاركتهم همومهم وخوض معاركهم، وهذا يتعاكس مع شهوة التسلط واغتيال الوطن كما يجري في فلسطين أرض البرتقال الحزين. وقال إن من يرفضون مبدأ الحوار ويعادون الديمقراطية ولا يطيقون الاختلاف أحسوا أن ناجي العلي هو قاتلهم المعنوي، مشيرا إلى أن للفنان امتدادا عالميا حيث أنجز أربعين ألف عمل غير التي بقيت حبيسة الرفوف، وقدم ثلاثة كتب لم تسمح الرقابة بدخولها الأردن حتى الآن. ويرى أن المرأة في رسوماته دائما جميلة ونظيفة تصحح الرجل ولباسها الفلسطيني يسيطر على المشاعر، لأنها ترمز للعطاء الدائم، "إنها فلسطين"، وقال إن الذي قتل ناجي العلي هو الذي سلم المطران كبوتشي للصهاينة. وعقب الأمسية عرض فيلم "الأيقونة" سيناريو وإخراج هناء الرملي "عشر دقائق" تتحدث عن "حنظلة" الطفل الذي ابتدعه ناجي العلي ليكون أيقونة تحميه من مزالق الحياة وتذكره بمأساة شعبه وقضيته.