كشفت مصادر مطلعة في مكتب الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي أن جهودا تبذل لجمع التوقيعات لعريضة تضامنية مع عضو المؤتمر القومي العربي والإعلامي بقناة الجزيرة غسان بن جدو الذي يتعرض لحملة إسرائيلية على خلفية مقابلة أجرتها القناة مع عميد الأسرى العرب في سجون الاحتلال الصهيوني المناضل سمير القنطار، وتخللها قطع قالب حلوى بمناسبة عيد ميلاد القنطارالأول له بعد 29 سنة من الأسر. وقد حذر الأمين العام للمؤتمر القومي العربي خالد السفياني في تصريح صحفي مكتوب مما أسماه "الرضوخ للابتزاز الصهيوني والاستعماري الذي يستهدف الإعلام العربي الحرّ عموماً، والجزيرة خصوصاً، لاسيما بعد الدور الفاعل الذي لعبه الإعلام في كشف جرائم الحرب الصهيونية على لبنان، وفي إظهار بطولات المقاومين في التصدي للعدوان". وذكر بيان للمؤتمر القومي العربي أن السفياني والأمين العام السابق للمؤتمر معن بشور، ونائب الأمين العام للمؤتمر الدكتور محمد المسفر قد اجريا اتصالات تضامنية مع بن جدو وأكدوا له أن المؤتمر القومي، الذي كان وسيبقى مدافعاً عن حرية الإعلام والإعلاميين، ومتصدياً للضغوط ومحاولات الابتزاز الصهيونية والاستعمارية، وأنه سيتابع مجريات هذه القضية وسيتخذ المواقف الملائمة. وأشار البيان إلى بدء التحضير لعريضة تضامنية مع بن جدو وزملائه في "الجزيرة" يوقعها المئات من المثقفين والإعلاميين والناشطين الرافضين للحملة الصهيونية ضده ولمحاولات الابتزاز المتمادي ضد الإعلام الحر عموماً، وضد الجزيرة خصوصاً، على حد تعبير البيان. وغسان بن جدو هو إعلامي تونسي في قناة الجزيرة القطرية درس الحقوق في تونس، وتحرك ضمن الاتحاد العام التونسي للطلبة المحسوب على حركة الاتجاه الاسلامي سابقا "النهضة" حاليا، قبل أن يرحل إلى لبنان التي حمل جنسيتها، إذ أن أمه لبنانية مسيحية، ومنها عمل مراسلا لشبكة البي بي سي البريطانية وصحيفة "الحياة" اللندنية قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة القطرية عام 1997 ليعمل مراسلا لها من العاصمة الإيرانية طهران ثم مديرا لمكتبها في بيروت.