أنهى «الاتحاد الجغرافي الدولي» أعمال مؤتمره الحادي والثلاثين في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس أمس وسط جدل وانقسامات بين علماء الجغرافيا العرب في شأن مشاركة وفد" إسرائيلي" في فعاليات المؤتمر. وهذا ثاني مؤتمر يعقده الاتحاد في بلد عربي بمشاركة إسرائيليين بعد مؤتمر استضافته مصر. وحضر المؤتمر نحو ألف جغرافي من سبعين بلداً، بينهم الوفد "الإسرائيلي" المؤلف من 12 باحثاً. لكن الجمعية الجغرافية الفلسطينية التي دعت إلى مقاطعة المؤتمر أكدت أنهم من ضباط الاحتياط أو المتقاعدين من المؤسسة العسكرية "الإسرائيلية". وأفيد أن الوفد الإسرائيلي أقام جناحاً على هامش المؤتمر باسم" «اللجنة الوطنية الجغرافية الإسرائيلية»". ولوحظ أن قصر المعارض في ضاحية الكرم الذي استضاف أعمال المؤتمر أحيط بإجراءات أمنية مشددة. وفي حين ركزت وسائل الإعلام الرسمية التونسية على «نجاح» المؤتمر الذي افتتح أعماله وزير التعليم العالي الأزهر بوعوني، انتقدت جمعيات أهلية وأكاديميون مشاركة الوفد الإسرائيلي، وربطوها بمشاركة وفد" إسرائيلي" بقيادة وزير الخارجية السابق سلفان شالوم في القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي استضافت تونس مرحلتها الثانية في تشرين الأول (أكتوبر) 2005. وربطت تونس علاقات ديبلوماسية مع الدولة العبرية في أعقاب اتفاق وقعه وزير خارجيتها الأسبق الحبيب بن يحيى ونظيره" الإسرائيلي إيهود باراك" في برشلونة في العام 1995، إلا أنها أعلنت تجميد عمل مكتبها في تل أبيب في العام 2000 في أعقاب اندلاع الانتفاضة الثانية. تونس الحياة - 16/08/08