تستعد سفينتا كسر الحصار الفروض على قطاع غزة للانطلاق من قبرص إلى سواحل غزة وسط تحذيرات اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار من أن إسرائيل "ستدفع ثمنا باهظا إذا حاولت منعهما".وأفاد مراسل الجزيرة عياش دراجي بأنه من المقرر أن تبحر السفينتان بعد قليل من قبرص إلى ساحل غزة في رحلة تم الإعداد لها منذ عامين. وأشار إلى أن السفينة الأولى تحمل اسم "غزة حرة" على اسم مؤسسة "حركة غزة الحرة" وهي أحد المعدين للرحلة، أما السفينة الثانية فاسمها "يو أس ليبرتي" تيمنا بالسفينة الأميركية التي قصفتها إسرائيل عام 1967. وكانت السفينتان وصلتا قبرص من اليونان وعلى متنهما أربعون ناشطا في مجال حقوق الإنسان من 16 جنسية، بينهم راهبة كاثوليكية في الحادية والثمانين، وفلسطينيون من غزة وإسرائيليون وصحفيون. وقال مراسل الجزيرة إنه كان من المقرر أن تشارك في هذه الرحلة ناجية من معسكرات الاعتقال النازية عمرها 84 عاما إلا أن طاقم السفينة نصحها بعدم السفر نظرا لأن صحتها لن تتحمل تكبد مشاقه. وأعلنت "حركة غزة الحرة" على لسان أسامة قشوع أحد المعدين للرحلة بمؤتمر صحفي عقد عبر الفيديو بين لجنة منظمي الحركة بقبرص واللجنة الشعبية لمواجهة الحصار واللجنة الدولية لفك الحصار عن غزة اللتين تنسقان لاستقبال السفينة، أن سفينتي التضامن ستبحران إلى غزة "رغم التهديدات الإسرائيلية". وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية وجهت "رسالة مفتوحة" إلى المتضامنين عبر سفارتها في أثينا الثلاثاء تحذرهم فيها من الاقتراب من شواطئ غزة.وذكرت الوزارة أن البحرية الإسرائيلية طلبت من "كل السفن الأجنبية البقاء بعيدة" عن المنطقة الساحلية لغزة. إلا أن قشوع قال "لم نبلغ رسميا من الحكومة الإسرائيلية بأنهم سيعترضون طريقنا، والرسالة وصلتنا عن طريق هيئة الموانئ القبرصية". و"حركة غزة الحرة" تأسست قبل عامين، وتضم مدافعين عن حقوق الإنسان وعاملين في القطاع الإنساني وصحفيين من جنسيات مختلفة، بحسب موقعها على الإنترنت.