(CNN)-- الفجرنيوز: قالت تقارير إعلامية ليبية صباح الأربعاء أن خاطفي الطائرة السودانية التي هبطت عشية الثلاثاء بمطار الكفرة الليبي مازالوا يرفضون السماح لركابها بمغادرة الطائرة، وقال مدير المطار، خالد ساسية، إن مفاوضات تجري بينه وبين الخاطفين عن طريق قائد الطائرة منذ الليل للسماح بمغادرة الركاب للطائرة لتمكين المطار من تقديم الخدمات الإنسانية الضرورية لهم . وقال ساسية إن الخاطفين قائد الطائرة أبلغه بأن الخاطفين يتبعون جبهة تحرير السودان جناح "عبد الواحد نور" المقيم في باريس، وإنهم نسقوا معه لكي يستقبلهم في العاصمة الفرنسية، وهو ما نفاه الناطق باسم الجبهة، عصام الدين الحاج، في اتصال مع CNN بالعربية. وقال الحاج إن الجبهة تؤكد بأن "لا علم لها أو صلة بما حدث." وذكر ساسية أن الخاطفين "أبلغوه عن طريق قائد الطائرة رفضهم السماح بمغادرة الركاب أو حتى فتح أبواب الطائرة التي لم تزل مغلقة منذ هبوطها،" وقد أبلغه قائد الطائرة بأن عدد الخاطفين يبلغ عشرة أشخاص ، ثم عاد وأفاد بأن عددهم قد يكون أكبر من ذلك. كما أبلغه بأن مطلب الخاطفين الوحيد هو تزويد الطائرة بالوقود للتوجه إلى باريس، وطلبوا خرائط توضح خط سير الطيران إليها وفقاً لوكالة الجماهيرية للأنباء. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن قنصل السودان في الكفرة، محمد البلة عثمان، أن أكثر من 500 عنصر من الأجهزة الأمنية والشرطة وسيارات الإسعاف والإطفاء الليبية موجودون في المطار، وأضاف أن جميع الركاب بخير ولم يصب أي منهم بأذى. ونقلت الوكالة عن اللواء فتح الرحمن عثمان، مدير شرطة ولاية جنوب دارفور، أن برج المراقبة بمطار نيالا استمع لصوت استغاثة من الركاب البالغ عددهم 95، بينهم ثمانية من أفراد الطاقم، موضحاً أن هذا العمل "قصد به زعزعة الأمن والاستقرار ولا يمكن فصله عما يدور بولايات دارفور." وكانت مصادر رسمية بالحكومة السودانية قد أعلنت اختطاف طائرة الركاب في وقت متأخر الثلاثاء، بعد قليل من إقلاعها من أحد المطارات بإقليم دارفور، الذي يشهد أعمال عنف متزايدة غربي السودان، بينما كانت متوجهة إلى مطار العاصمة الخرطوم. وقال السفير السوداني في واشنطن، جون أكيج، لCNN، أن الطائرة المختطفة هبطت في مدينة "الكفرة" بجنوب ليبيا، وألقى باللوم على من تصفهم الخرطوم ب"متمردي" دارفور، في اختطاف الطائرة. وأوضح أكيج قائلاً: "أعتقد أنه منذ بدأ المساس بسيادة (الخرطوم) في إقليم دارفور، فإن مثل هذه الأمور يمكن أن يقوم بها المتمردون في تلك المنطقة." وأضاف السفير السوداني أن "مختطف أو مختطفي الطائرة طلبوا في البداية الهبوط بها في مصر، ولكن السلطات المصرية رفضت منحهم إذناً بذلك"، إلا أن القاهرة نفت تلقيها أي اتصال من الطائرة المختطفة. وتعرضت الطائرة السودانية للاختطاف بعد قليل من إقلاعها من مطار مدينة "نيالا" عاصمة ولاية جنوب دارفور، وقالت فضائية "الشروق" التي تمولها الحكومة السودانية، وتبث من دبي بالإمارات العربية المتحدة، أن الطائرة على متنها عدد من المسؤولين في الحكومة المحلية المؤقتة بالإقليم. وذكرت مصادر رسمية بالعاصمة السودانية الخرطوم، أن الطائرة لا تتبع شركة "الخطوط الجوية السودانية" الرسمية، وإنما مملوكة لشركة "صن إير"، وهي شركة طيران خاصة. ونقل الموقع الرسمي للتلفزيون المصري عن رئيس سلطة الطيران المدني بمطار القاهرة، أن الطائرة المختطفة لم تتعامل مع برج المراقبة المصري، ولم تطلب دخول الأجواء المصرية، ولا الهبوط فى أي من مطاراتها.