نيروبي (ا ف ب) -الفجرنيوز:دعا المبعوث الخاص للامم المتحدة للشؤون الانسانية في الصومال السعودي عبد العزيز الربكان الخميس في نيروبي "الدول المسلمة" الى زيادة المساعدات الى الصومال قبل ايام على بدء شهر رمضان.وصرح الربكان في مؤتمر صحافي في نيروبي "عشية شهر رمضان المبارك اود رؤية (...) الدول المسلمة تتحرك لمساعدة الاممالمتحدة والوكالات الانسانية والمنظمات الدولية" العاملة في الصومال. وسيحتاج حوالى 3,2 ملايين صومالي اي حوالى 40% من السكان مساعدة انسانية قبل نهاية العام بسبب تراكم اثار اعمال العنف والتضخم الهائل والجفاف ما يشكل ارتفاعا من 77% منذ كانون الثاني/يناير 2008 بحسب الاممالمتحدة. وصرح الربكان "اناشد المجتمع الدولي والدول المسلمة في المنطقة وغيرها الا تنسى الحاجات الغذائية لملايين الصوماليين" وذلك غداة وصوله الى الصومال وزيارته مخيمات اللاجئين الصوماليين في شمال كينيا. واعتبرت سيندي هولمان العاملة في وحدة تحليل الامن الغذائي في الصومال التابعة لمنظمة الاغذية والزراعة (فاو) في الاممالمتحدة ان "سرعة تفاقم الازمة الانسانية مثيرة للقلق".ولفتت الى ان هذا الوضع "لا يطال فحسب النازحين جراء النزاع بل ايضا المجتمعات الريفية والطبقات المدنية الفقيرة". واعتبرت وحدة التحليل ان اعمال العنف المتفاقمة في البلاد اضافة الى تضخم مريع في اسعار السلع الاساسية بلغ 400% في الاشهر الستة المنصرمة وموجة جديدة من الجفاف تفسر هذا الارتفاع الهائل في عدد الصوماليين المحتاجين الى مساعدة انسانية. وحذرت هولمان "شهدنا هذا الموسم نسبة امطار ادنى من المعتاد (...). بالتالي سيكون محصول هذا العام الثالث الاسوا خلال عشر سنوات" مشيرة الى ان سعر الحبوب المزروعة محليا يتجاوز سعر الارز المستورد بالرغم من ارتفاعه نتيجة الازمة الغذائية العالمية. واضافت "ينبغي زيادة المساعدات الانسانية وكذلك توسيع نطاق ايصال" المساعدات الى السكان. ويشهد الصومال حربا اهلية منذ العام 1991. وبالرغم من توقيع هدنة في حزيران/يونيو بين الحكومة واطراف من المعارضة الاسلامية تواصلت المعارك بين المتمردين الاسلاميين والقوات الاثيوبية والحكومية في كافة انحاء البلاد واستحالت شبه يومية منذ بضع اشهر. وتكثف في الاشهر المنصرمة استهداف العاملين الانسانيين سواء كانوا محليين او اجانب.