القاهرة، مصر (CNN)--الفجرنيوز: شهد حي "شبرا" بالعاصمة المصرية القاهرة، انهيار عقار مكون من ستة طوابق بعد ظهر الجمعة، إلا أن مصادر حكومية أكدت عدم وجود ضحايا في الحادث، الذي يأتي ضمن سلسلة من "الكوارث" التي تكررت مؤخراً نتيجة "انتشار الفساد والإهمال" في مصر. مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية أكد لCNN بالعربية أن العقار كان قد صدر له قرار منذ فترة "بهدم" تنكيس طابقين، بعد أن ظهرت عليه بعض التصدعات، إلا أنه يبدو أن إدارة الحي تقاعست عن تنفيذ ذلك القرار. وقال المسؤول الأمني إن سكان العقار سمعوا أصوات "فرقعة" في المبنى، الذي يقع بشارع "الترعة البولاقية"، وهو أحد أكثر المناطق ازدحاماً في القاهرة، فقاموا بإخلاء منازلهم على الفور، قبل قليل من انهيار المبنى. إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن نائب مدير الإدارة العامة للدفاع المدني والإطفاء بالقاهرة، اللواء زكريا طلبة، أنه تم إخلاء العقارات المجاورة للعقار المنهار، لحين تشكيل لجنة هندسية للوقوف على حالاتها، ومدى سلامتها على سُكانها. وأشارت وكالة الأنباء الرسمية إلى أنه تبين أن العقار مكون من ستة طوابق، ويوجد في كل طابق شقتين، كما أكدت عدم وجود أي ضحايا جراء انهيار العقار، نقلاً عن مسؤول الدفاع المدني.يأتي حادث "عمارة شبرا" بعد عشرة أيام على حريق هائل اندلع في مجلس الشورى، أحد مجلسي البرلمان المصري، والذي استمر قرابة 16 ساعة، وأسفر عن مصرع أحد رجال الإطفاء، وإصابة آخرين. وأصبحت حوادث انهيار المباني السكنية، من الأمور الشائعة مؤخراً في مصر، إما بسبب تقادم هذه المباني، أو بسبب التلاعب في تراخيص البناء.وعادة ما تؤدي مثل هذه الحوادث إلى سقوط خسائر بشرية، نتيجة عدم جدية السلطات في إخلاء سكان العقارات الآيلة للسقوط. ففي أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لقي أكثر من عشرين شخصاً مصرعهم، نتيجة انهيار عمارة سكنية في حي "لوران" بمدينة الأسكندرية الساحلية، اتضح أن سلطات المحافظة أمرت بهدم العمارة أو تجديدها، قبل أكثر من ربع قرن. وجاء حادث عمارة "الأسكندرية" بعد أقل من يومين على الحادث المأساوي، الذي شهدته محافظة المنيا، جنوبي القاهرة السبت، والذي راح ضحيته 16 شخصاً من أسرة واحدة، بينهم ستة أطفال، إثر سقوط حافلة صغيرة من على متن "معدية" أثناء عبورها نهر النيل. كما جاء بعد أقل من أسبوع على انهيار عقار مكون من أربعة طوابق بحي "الجمرك" غربي مدينة الأسكندرية أيضاً، بعد اندلاع حريق في الطابق الأول سرعان ما انتقل إلى الطابقين الثاني والثالث، مما أدى إلى انهيار المبنى.