فتحت السلطات المصرية اليوم معبر رفح بين قطاع غزة ومصر ليومين استثنائيا بما سيسمح بمرور 1200 عالق في الاتجاهين, بموجب اتفاق مع الحكومة الفلسطينية المقالة.وقالت الحكومة المقالة إن جميع المصريين العالقين في الجانب الفلسطيني وأصحاب الجوازات الأجنبية غير الفلسطينية سيسمح لهم بالعبور إلى الجانب المصري, كما سيسمح لمواطني غزة العالقين في الجانب المصري بدخول القطاع. وظل المعبر مغلقا بشكل كامل تقريبا منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة في يونيو/حزيران العام الماضي, في أعقاب مواجهات مسلحة مع حركة فتح. خلاف لم يسو واجتمع مسؤولون مصريون مؤخرا بمختلف الفصائل الفلسطينية لتسوية خلاف حركتي فتح وحماس, لكن مصادر مطلعة قالت إنها لا تتوقع نتائج. وحذر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح من القاهرة من أن خلاف الحركتين سيزيد العنف إن لم يسو بحلول يناير/كانون الثاني المقبل موعد إجراء انتخابات رئاسية, وحث الدول العربية خاصة مصر على التدخل. وتقول فتح إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يمكن إجراؤها معا, لكن حماس تقول إن فترة رئيس السلطة محمود عباس تنتهي في يناير/كانون الثاني 2009, والانتخابات البرلمانية مقررة في 2010. زيارة لبنان ولم تُشمل حماس بمشاورات أجراها عباس في زيارة لمدة يومين للعاصمة اللبنانية.وقال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي إن المشاورات اقتصرت على ممثلي منظمة التحرير, ملمحا إلى أن حماس ليست عضوا فيها.
والتقى عباس قادة فصائل منظمة التحرير وكبار المسؤولين اللبنانيين، وأكد رفضه القاطع للتوطين. وقال زكي للجزيرة إن هدف المشاورات إطلاع ممثلي الفصائل على الأوضاع الفلسطينية الداخلية ونتائج مباحثات عباس مع كبار المسؤولين اللبنانيين, ونفى أي علاقة للزيارة بما أعلن عن سماح إسرائيل لفلسطينيين في لبنان بالعودة إلى فلسطين، وقال إن قضايا الحل النهائي كل لا يتجزأ. السلاح الفلسطيني وكان عباس أكد سابقا اتفاقه الكامل مع السلطة اللبنانية فيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين في لبنان خاصة سلاحهم خارج المخيمات وقضايا التوطين والحقوق المدنية.وفيما يخص نزع السلاح خارج المخيمات قال "الحكومة (اللبنانية) هي سيدة القرار". وفي إشارة إلى الأوضاع الأمنية في المخيمات التي تشهد توترا من حين لآخر خصوصا بين فتح ومجموعات أصولية أبرزها جند الشام، قال "بحثنا مع الرئيس سليمان ما يجري داخل المخيمات، وستكون له نهاية". لقاء بالقدس ويجتمع عباس اليوم برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في القدس لمواصلة بحث القضايا الجوهرية, وذلك في وقت حث فيه أولمرت -حسب صحيفة هآرتس- الحكومة الإسرائيلية على قبول الإفراج عن 450 أسيرا فلسطينيا مقابل إخلاء حماس سبيل جندي إسرائيلي محتجز منذ عامين. وقالت الصحيفة إن الحكومة لم توافق إلا على 80 من أصل 450 أسيرا تطلب حماس الإفراج عنهم, لكن أولمرت طلب من وزراء يشرفون على المفاوضات مع حماس وضع قائمة إضافية.ورفض متحدث باسم أولمرت تأكيد الأنباء، لكن الإذاعة العامة الإسرائيلية ذكرت سابقا أن لجنة وزارية تناقش الأحد تليين معايير الإفراج عن المعتقلين.
كما نقلت هآرتس عن وزير الدفاع إيهود باراك قوله "إن أبدينا إرادة حسنة، قد تبدي حماس بدورها إرادة حسنة".