عادت أجواء الاعتقالات من جديد إلى سيدي إيفني، بعد فترة من الهدنة والحوار بين السلطات الأمنية وممثلي السكان. وجاء اعتقال الناشط الحقوقي بعد أسبوعين من البحث عنه، إذ ألقي القبض عليه داخل منزله بسيدي إيفني. وتشتبه عناصر الأمن بالمدينة في أن يكون أمين مال الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين حرض على الاحتجاج أمام الباب الرئيسي للميناء، وساهم في منع الشاحنات المحملة بالسمك من الخروج من الميناء، بوضع حواجز في الطريق العام عشية أحداث 7 يونيو الماضي. وحسب بلاغ لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بسيدي إيفني، توصلت "المغربية بنسخة منه، فإن اعتقال زكريا الريفي، الجمعة المنصرم، جاء في الوقت الذي مازال البحث جاريا عن مشتبه بهم آخرين. وذكر البلاغ أن المشتبه به يوجد بمقر الأمن بتيزنيت، قصد التحقيق معه. كما ذكر عضو بفرع مجموعة أطاك بإيفني أن عناصر أمن بزي مدني اعتقلت زكريا الريفي، وطلبت منه بطاقته الوطنية، من دون أن تشرح له أسباب الاعتقال وملابساته، وأضاف العضو نفسه، أن أم المعتقل ودعته بالزغاريد والهتافات، من دون أن تبدي أي نوع من القلق على ابنها. من جهة أخرى، واصل عامل إقليمتيزنيت اجتماعاته مع ممثلي السكان بعدد من الجماعات التابعة للإقليم، وكان آخرها اجتماع عقد بجماعة تيوغزة، وسط احتجاجات العديد من المواطنين والمواطنات أمام مقر الجماعة، بسبب "انعدام فرص الشغل بالمنطقة، وحاجة السكان إلى الماء الصالح للشرب"، إذ عمد المحتجون إلى حمل أوان فارغة للإشارة إلى قلة الماء بمركز سوق الخميس. وطالب ناشطون جمعويون، خلال الاجتماع نفسه، عامل إقليمتيزنيت، بوشعاب سالم، "بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث سيدي إيفني، وتوقيف لائحة المطاردات والبحث عن المتهمين" بالتحريض على الاحتجاجات التي عرفتها المدينة. وشهد الاجتماع، الذي جرى عقده بجماعة تيوغزة، مواصلة النقاش حول المخطط التنموي، الذي من المزمع أن تعرفه المدينة بعد نهاية شهر شتنبر. ومن بين النقط التي جرى التداول فيها خلال الاجتماع، دراسة ملفات المعتقلين مع الجهات المسؤولة حول إمكانية إطلاق سراحهم. في السياق ذاته، نظمت مجموعة "المبادرة المحلية للدفاع عن الحريات الأساسية"، صباح أمس الأحد، مهرجانا تضامنيا مع سكان سيدي إيفني، "تنديدا بالاعتقالات الجديدة، التي مست بعض الناشطين الحقوقيين، والتجاوزات المرتكبة في حق بعض المواطنين". وخلال مهرجان خطابي، تليت رسالة لمجموعة من معتقلي سيدي إيفني بسجن إنزكان، احتجت من خلالها على "الاعتقالات الجديدة، وتماطل المسؤولين في تنفيذ وعودهم لسكان إيفني". يشار إلى أن لائحة المعتقلين بسيدي إيفني ارتفعت إلى أزيد من عشرين معتقلا، منذ اندلاع الشرارة الأولى للأحداث التي كانت سيدي إيفني مسرحا لها يوم 7 يونيو الماضي.
لائحة المعتقلين بسيدي إيفني
- إبراهيم بارا - إبراهيم حربيلي - أحمد بوفيم - الطبيب عبد القادر - أغربي حسن - الذهبي عبد الرحمان - الراضي زين العابدين - الصولجان الهواري - بوري الخضير - خديجة زيان - سبع الليل إبراهيم - عمر أعراب - كريم شارة - محمد الوحداني - محمد عصام - ميلود بوتاكات - عبد المالك الإدريسي - تيزكاغين الحسين - تيزكاغين حسان - بومزوغ الحسين - أحكون أحمد - زكريا الريفي.