تونس في:12/09/2008 على إثر تصاعد وتيرة الاحتجاجات بالعديد من مناطق البلاد و خاصة بمنطقة الحوض المنجمي و التي انطلقت منذ جانفي 2008 و قدم فيها أهلنا في قفصة أبلغ دروس النضال و الصمود من أجل حقهم و حق أبناء تونس في الشغل و الكرامة و في وقت انتظرنا فيه تعاطيا مختلفا من طرف السلطة يبتعد عن الأساليب الأمنية الفاشلة و الدعاية الكاذبة و الشعارات الزائفة إلا أنها فاجأت الجميع بإتباع أسلوب قمعي ممعن في الرعونة و الوحشية ذهب ضحيته الشاب حفناوي المغزاوي الذي قتل برصاص قوات الأمن كما سقط العديد من المصابين و الجرحى برصاصهم ثم تلت ذلك حملة من الاعتقالات العشوائية بهدف تكميم الأفواه و في هذا الإطار تم إختطاف الطالب الحفناوي بن عثمان المناضل بالإتحاد العام لطلبة تونس وعضو اللجنة الوطنية لإعداد المؤتمر الموحد الذّي سبق و أن تم سجنه في أكتوبر 2006 بعد إحتجاجه على إسقاطه عمدا في مناظرة الكباس و هو لا يزال منذ 19 جوان 2008 يقبع داخل سجون النظام التونسي و يتعرض لأشد أنواع التعذيب . إن الطلبة القوميين إذ يعبرون عن إحتجاجهم الشديد على هذا الأسلوب المتخلف في التعاطي مع أمهات القضايا الإجتماعية كالتشغيل و غلاء الأسعار و البطالة و يدينون الاسلوب الأمني الهمجي الذي تتبعه السلطة و يطالبونها ب: •محاسبة المسئولين عن الأضرار البشرية و المادية و المعنوية التي تعرض لها أهالي قفصة و المناطق التي شهدت إحتجاجات جوبهت بالقمع. •الإفراج الفوري عن كل المعتقلين في قضايا تحركات الحوض المنجمي و وقف التتبعات ضدهم و عرض الطالب حفناوي بن عثمان على الفحص الطبي لتحديد حجم الأضرار البدنية التي لحقت به جراء التعذيب . •فتح حوار جدي حول قضية التشغيل تكون فيه كل مكونات المجتمع المدني و فئات الشعب المعنية بهذه القضية و في مقدمتهم خريجي الجامعات شريكا فاعلا و الكف عن أسلوب الدعاية الزائفة حول الحوار المزعوم مع الشباب. كما يؤكدون انخراطهم التام في كل المعارك التي يخوضها شعبنا العربي في تونس من اجل حريته و كرامته و يعبرون عن استعدادهم لخوض جميع الاشكال النضالية من اجل الدفاع عن أبناء تونس و يدعون كل الأطراف و المكونات السياسية و النقابية الناشطة في الحقل الطلابي إلى توحيد صفوفهم للدفاع عن الطلبة الموقوفين و المعتقلين جراء أحداث قفصة وتنسيق جهودهم للذود عن الإتحاد ومناضليه وعن تونس وقضايا شعبها. عاشت نضالات أبناء تونس الأحرار عاشت نضالات الحركة الطلابية طلبة قوميون المصدر : بريد الفجرنيوز