(CNN)الفجرنيوز:قالت مصادر صحفية في العاصمة الموريتانية نواكشوط إنّ عددا من الجنود الموريتانيين سقطوا قتلى في هجوم نفذه مشتبهون بالانتماء لتنظيم القاعدة. وقال صحفي موريتاني في اتصال مع CNNبالعربية إنّه وفقا لمعلوماته التي تلقاها من مصادر عسكرية فإنّ 12 جنديا لقوا مصرعهم في الهجوم الذي وقع الأحد شمال البلاد. وأضاف أنّ اشتباكات جرت بين قوات عسكرية كانت في دورية شمال البلاد مع مسلّحين، أدّت إلى سقوط قتلى من الطرفين. ومن جهتها، نقلت وكالة نواكشوط للأنباء، الموريتانية المستقلة، عن مصادر وصفتها بالمطلعة أنّ 16 سيارة عسكرية تابعة للجيش الموريتاني، تقل بعضا من الجنود والضباط، تعرضت لأحد لإطلاق نار كثيف في منطقة توري الوقعة على بعد 100 كلم شمال مدينة أزويرات، شمال البلاد. وأضافت أنّ الهجوم نفذته "عناصر رجحت المصادر أن تكون تابعة لتنظيم القاعدة وأدت المواجهات إلى سقوط جرحى تم نقلهم إلى مستشفي المدينة لتلقي العلاج."
وأضافت المصادر أن السلطات الأمنية بالمنطقة كانت قد أعلنت الأحد قبل حدوث المواجهات بساعات قليلة عن استنفار أمني وضعت على إثره القوات المسلحة على أهبة الاستعداد وذلك بعد ورود معلومات تفيد بوجود محاولة القيام بأعمال إرهابية. كما أفاد مراسل الوكالة في ولاية آدرار، شمال البلاد، أن مدينة أطار عاصمة الولاية شهدت بدورها استنفارا أمنيا مشابها. ووفق مصادر فإنّ العاصمة نواكشوط قد شهدت هي الأخرى قبل يومين استنفارا أمنيا بسبب "ورود معلومات تفيد بنية تنظيم القاعدة بالقيام بتفجير سيارات مفخخة على الأراضي الموريتانية." وقال المصدر أنّ الاشتباكات كانت منتظرة لاسيما مع "الوعيد" الذي أطلقه تنظيم القاعدة على الانترنت، زيادة على "الضربات" التي تلقاها التنظيم مؤخرا من خلال اعتقال عدد من رجاله. ويذكر أنّ تنظيم "القاعدة" ندّد بقادة الانقلاب العسكري في موريتانيا واعتبرهم مدعومين من الغرب، ودعا الموريتانيين إلى "الجهاد" ومقاتلة "اليهود والنصارى والحكام المرتدين." وفي البيان الذي نشر على الانترنت بتاريخ 10 أغسطس/آب من قبل ""تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي" بتوقيع زعيمه الجزائري عبد الملك دروكدال المعروف باسم "أبو مصعب عبد الودود" قال التنظيم "ها هي أمة الاسلام في موريتانيا الحبيبة تتجرع آلام سلب حقها المشروع في الحكم من لدن زمر العسكر...والراجح أن أصحاب الانقلاب العسكري الأخير في موريتانيا لم يكونوا ليقدموا على فعلتهم لو لم يحصلوا على موافقة دول الكفر أمريكا وفرنسا وإسرائيل ولذلك وجب على المسلمين أن يحذروها لأنها من ألاعيب وخدع التحالف الصهيوصليبي".