نواكشوط (ا ف ب)الفجرنيوز:اعلنت المجموعة الحاكمة في موريتانيا منذ انقلاب السادس من آب/اغسطس الحداد الوطني لمدة ثلاثة ايام بعد العثور على جثث 11 جنديا ومرشدهم فقدوا اثر هجوم على دوريتهم في 14 ايلول/سبتمبر في تورين تبنته القاعدة. وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "للاسف الجنود (المفقودون) عثر عليهم قتلى وقد ذبحهم المجرمون بدم بارد اثناء فرارهم". واوضح المصدر نفسه في وقت لاحق ان الجثث كانت "مقطوعة الرؤوس". وعثر على جثث احد عشر جنديا ومرشدهم وهو مدني الجمعة في ارض خالية على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا شمال شرق تورين في منطقة صحراوية في اقصى شمال البلاد. وقال المصدر نفسه ان الجيش يقوم بعمليات تمشيط في المنطقة بحثا عن المهاجمين. واعلن المجلس الاعلى للدولة الذي يرئسه العميد محمد ولد عبد العزيز في بيان بثه التلفزيون والاذاعة مساء السبت الحداد الوطني ثلاثة ايام في جميع انحاء البلاد. وعادة وخلال الحداد الوطني في موريتانيا تنكس الاعلام وتمنع الاحتفالات العامة وتتوقف الاذاعات والتلفزيونات الوطنية عن بث كل البرامج باستثناء القرآن ونشرات الاخبار. وقالت وزارة الدفاع الوطني في بيان ان "الكمين الذي نصبته الاحد عصابة مسلحة من المجموعة السلفية للدعوة والقتال لدورية عسكرية ادى الى استشهاد 12 شخصا". واكدت الوزارة "انهم ضحوا بحياتهم وسقطوا في ساحة الشرف لانقاذ البلاد من عملية ارهابية واسعة النطاق كان التنظيم يستعد لتنفيذها". وكان هذا التنظيم تبنى الاثنين في بيان الهجوم باسم شبكة القاعدة. وقال البيان الذي وقع باسم زعيم القاعدة في المغرب الاسلامي عبد الملك دروكدل الملقب ابو مصعب عبد الودود ان الهجوم جاء ردا على "سجن وتعذيب" مجاهدين في موريتانيا. وحذر التنظيم في بيانه الذي تحدث عن "اسر 12 جنديا وضبط كمية كبيرة من الاسلحة الحربية منها ثلاث سيارات جيب" من ان عمليات جديدة ستشن لاستهداف "الملحدين الذين يعربون عن ولائهم لليهود والصليبيين". وكان محمد ولد محمد عبد الرحمن الذي عينته المجموعة الحاكمة وزيرا للاتصال في 31 آب/اغسطس وجه نداء الى الاسرة الدولية لمساعدة موريتانيا على "تطويق ظاهرة الارهاب التي تضرب البلاد". وقال الوزير الموريتاني في مؤتمر صحافي "انها مشكلة خطيرة تواجهها كل دول العالم لذلك نحتاج الى تضافر جهود الجميع". وذكرت مصادر امنية ان عشرين "سلفيا" على الاقل اعتقلوا في نواكشوط منذ هجوم تورين. ووقع هذا الهجوم بعد ستة اسابيع من الانقلاب الذي اطاح اول رئيس منتخب بطريقة ديموقراطية سيدي ولد شيخ عبد الله وحمل الى السلطة العسكريين بقيادة الجنرال ولد عبد العزيز. وهو الهجوم الارهابي الذي اسفر عن سقوط اكبر عدد من القتلى منذ ثلاث سنوات في موريتانيا. وكان هجوم استهدف قاعدة عسكرية في شمال شرق موريتانيا في الرابع من حزيران/يونيو 2005 واسفر عن مقتل 15 جنديا وخمسة مهاجمين.