وجيه الذكار يكشف: من 1900 طبيب تخرّجوا حديثًا 1600 هاجروا    جمعية نسائية تكشف: زوج يخفي زواجه الثاني عن زوجته الأولى منذ 4 سنوات    اختبارات إضافية تؤجل محاكمة الرئيس السابق لودادية وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية    خامنئي يرد على واشنطن: لن نتخلى عن التخصيب!    مسجد باريس الكبير: اغتيال التونسي هشام ميراوي جريمة إرهابية معادية للإسلام    اعتذار رسمي لرئيس الاتحاد العالمي للملاكمة لإيمان خليف...تفاصيل    بالفيديو : بن رمضان ينضم للأهلي.. تفاصيل الصفقة وموعد الظهور في كأس العالم    بطولة رولان غاروس: ألكاراس يفوز على الأمريكي تومي بول ويتأهل لنصف النهائي    صور: وزير الشؤون الدينية يعاين ظروف إقامة الحجيج التونسيين بمكة المكرمة    الحجر الأسود: سرّ من أسرار الكعبة ومكانته في قلوب المسلمين...تعرف عليه    ماذا يوجد داخل الكعبة؟ أسرار بيت الله الحرام من الداخل    نصائح طبية لمرضى الأمراض المزمنة: كيف تتناول اللحوم بأمان خلال عيد الإضحى؟    عاجل : الصحة السعودية تحذر الحجاج    اليوم نهائي بطولة الرابطة الثانية بين مستقبل المرسى و الشبيبة القيروانية    14 شهيدا بغارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس    طقس اليوم...تواصل ارتفاع الحرارة لتصل إلى هذه المعدلات    طقس الاربعاء: الحرارة تصل الى 39 درجة بهذه المناطق    الحرب على غزة... خسائر جديدة للاحتلال بالقطاع ومجازر بحق المجوّعين    99 يوم توريد.. احتياطي تونس من العملة الصعبة    انطلاق حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى في يوم التروية...تفاصيل هذا الركن    دولة إفريقية تعلن عن "ذبح الفيلة".. وتوزيع لحومها    ترامب: الرئيس الصيني "عنيد للغاية"    عملية زرع كبد ناجحة في مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير    رئيس الجمهورية: من يضغط على العمال أو يتحايل على القانون سيتعرض إلى المساءلة القانونية    بن عروس : المصالح الطبية البيطرية تواصل برنامجها الميداني للمراقبة الصحية للاضاحي    جالة الطّقس ليوم الأربعاء 4 جوان 2025    آخر جوائزها من غزّة ... وداعا... سيدة المسرح سميحة أيوب    وزير الخارجية يسلم الرئيس الفنلندي دعوة من رئيس الجمهورية لزيارة تونس    تفكيك شبكة لبيع أدوات الكترونية للغش في البكالوريا    رئاسة الحكومة تحدّد عطلة العيد    ماذا في لقاء رئيس الجمهورية بوزير الدفاع؟    برنامج استثنائي للنقل    المعهد الفرنسي بتونس ينظم قراءة شعرية لمجموعة "فلسطين متشظية"    حذاري من حجر الأساس للتطبيع مع الصهيونية    عاجل: فريق من البياطرة على ذمة المواطنين يوم العيد: التفاصيل    صفاقس.. لحم الخروف ب68 دينارا و البلدية تشن حملة على" الجزارة"    نابل.. حركة بطيئة في أسواق الأضاحي وسط تذمر من غلاء الأسعار    معهد تونس للفلسفة يصدر مرجعا بيبليوغرافيا لفائدة المختصين    في ندوة دولية حول مكافحة الفساد في الرياضة: سوء التصرف المالي صلب الجامعات والجمعيات والتلاعب بالنتائج ابرز تجليات الفساد الرياضي في تونس    عطلة بيومين بمناسبة عيد الإضحى    متى يكون الوقت المثالي لشواء لحم العيد؟ دليل ونصائح للتونسيين    وزارة التربية تتابع ظروف سير الامتحان في يومه الثاني    دراسة جديدة.. الطريق لعلاج أوجاع الركبة يبدأ من الأذن    ترتيب الفيفا: المنتخب الوطني يرتقي في الترتيب العالمي    بشرى سارة لمتساكني هذه الجهة: افتتاح نقطة لبيع الموز المورد والسكر المدعم بهذه السوق..    عاجل/ العثور على جثة طفلة عمرها 5 سنوات متفحّمة داخل كومة تبن..    في المحرس: افتتاح معرض سهيلة عروس في رواق يوسف الرقيق    هام/ الهيئة الوطنية للسلامة الصحية تقدم جملة من التوصيات الوقائية لضمان سلامة الأضاحي..    الدورة الثامنة للمعرض الدولي لزيت الزيتون من 12 الى 15 جوان الجاري بسوسة    عبد السلام العيوني يحطم رقمه الشخصي في ملتقى باريس لألعاب القوى    ياسين القنيشي يحرز فضية مسابقة دفع الجلة لفئة في ملتقى باريس لألعاب القوى    خطير/ دراسة تحذّر: "الخبز الأبيض يسبّب السرطان"..    زلزال بقوة 5.8 درجات يضرب تركيا قبالة سواحل مرمريس..وهذه حصيلة الضحايا..#خبر_عاجل    جريمة قتل تونسي في فرنسا: وزارة الداخلية تصدر بلاغ هام..#خبر_عاجل    مبادرة إنسانية في جبنيانة: سائق نقل ريفي يرافق تلاميذ البكالوريا مجانًا    أغنية "يا مسهرني" تورطه.. بلاغ للنائب العام المصري ضد محمود الليثي    أولا وأخيرا .. من بنزرت لبن قردان    المؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي يفوز بجائزة العويس الثقافية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحة في الجزائر بجنسية فرنسية..؟
نشر في الفجر نيوز يوم 28 - 09 - 2008

علجية عيش الفجرنيوز: لم يطرح استعمال اللغة العربية في الجزائر على مستوى كل القطاعات أي إشكال من الجانب العملي التطبيقي، حيث تم تعميمها منذ السنوات الأولى منذ استرجاع السيادة الوطنية بما فيها قطاع المالية و البنوك
رغم ارتباطها بالمحيط العام الدولي، ماعدا قطاع الصحة الذي مايزال الى يومنا هذا مُفَرْنَسًا و يحمل الجنسية الفرنسية و هو السؤال الذي ما زال يبحث له عن جواب..

بدأ التعريب حسب وثيقة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني و الأمانة الدائمة للمجلس الأعلى للغة العربية في برنامجها العملية لسنة 1988 حول تعميم استعمال اللغة العربية و تحديد المراحل لإستكمال مجموع العملية، منذ انطلاق البرنامج الوطني السنوي الأول عام 1987، انصب اساسا على الجوانب المشتركة بين جحميع الإدارات و المؤسسات العمومية، و هي منهجية اعتمدها المجلس الأعلى للغة العربية و استحسنتها جميع الجهات المعنية، ثم تواصلت الجهود بوضع برنامج وطني سنوي ثان في 1988 و عقدت في ذلك جلسات عمل مع ممثلي الهيئات المركزية، اتسمت بالجدية و الموضوعية من أجل تطوير اساليب العمل، اثمرت عن برنامج عملي سنوي مدقق قطاعا بقطاع..
كانت أول الخطوات تعريب وثائق المؤسسات السياسية و التشريعية و التنفيذية و مختلف الأجهزة المركزية و القاعدية في سائر مجالات النشاط الوطني، و ذلك في عهدة مولود قاسم نايت بلقاسم عندما كان يشغل منصب نائب رئيس المجلس الأعلى للغة العر بية و عضو الأمانة الدائمة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني و تمت المصادقة عليه في اجتماع افريل 1988 م ، وبالفعل تم استعمال اللغة العربية على مستوى مصالح رئاسة الجمهورية في 28مارس 1988 و بتوقيع من مولود حمروش الأمين العام لرئاسة الجمهورية آنذاك..
و قد عرف ملف التعريب تقدما كبيرا و ملموسا، إذ اصبح يغطي كل الميادين حتى الإعلام الآلي و عربت كل الأعمال و الوثائق ذات الطابع السياسي أو الوطني و أصبحت تنجز و تنشر باللغة العربية مثل المراسيم و الأوامر و التعليمات ، التوجيهات ، المذكرات الرئاسية، والبلاغات الخارجية و الدعوات الرسمية و القرارات حتى على الصعيد الخارجي، خاصة تلك التي لها علاقة بالجانب الدبلوماسي أصبحت تُنْجَزُ باللغة العربية مع جميع البلدان من دون استثناء..
والشيئ نفسه على مستوى الإدارة ، حيث تم تعريب كل الوثائق و المطبوعات المستعملة في كل القطاعات و المديريات ( الجمارك، البنوك، القضاء، الجماعات المحلية ، الحماية المدنية، الدرك الوطني ، القطاع الفلاحي و غيرها ..) ، بما فيها المراسلات مع المواطنين، و أنجزت في ذلك قوائم تشمل جميع المصطلحات المترجمة من الفرنسية الى العربية خاصة بكل قطاع، وقد استثنت الوثيقة قطاع الشؤون الخارجية الذي يستوجب استعمل اللغة الأجنبية نظرا لطبيعة العمل بهذا القطاع الذي يتطلب إجراء اتصالات مع الدول الأجنبية، و إجبار موظفي هذا القطاع على إتقانهم للغات الأجنبية..

ورغم الأشواط الكبيرة التي قطعها ملف "التعريب" ، لكنه لم يكتمل بعد، فهناك الكثير من الوثائق لدى بعض الإدارات ما تزال تعر ف نوعا من النقص سيما في قطاع "الصحة" الذي مايزال الى يومنا هذا مُفَرْنَسًا و يحمل الجنسية الفرنسية..

تؤكد الوثيقة أن وزارة الصحة كغيرها من الوزارات سطرت لنفسها عدة برامج سنوية منذ المؤتمر الرابع لحزب جبهة التحرير الوطني و تنفبيذا لتوصيات اللجنة المركزية لمختلف دوراتها السابقة و توصيات الندوالت الوطنية الاثلاث لتعميم استعمال اللغة الوطنية، و لكن التقدم في تطبيق هذه البرامج يختلف من قطاع لآخر و من مؤسسة إلى أخرى و هذا راجع حسب الوثيقة الى نقصان الإطارات الكفئة المعربة من جهة و قلة المتابعة و الجدية من جهة أخرى..
وقد سبق و أن تقرر تعريب المراسلات التقنية التي تتناول القضايا الطبية و الإستشفائية و الصيدلية و المخبرية، لكن (تضيف الوثيقة) هذا يتطلب إيجاد مجموعة كبيرة من المصطلحات التي تهم هذا الجانب و كذا الإطارات الكفئة التي تتعامل مع هذه الوثائق، و هذا يحتاج الى وقت طويل و مخطط و ذلك لخلق الأرضية المناسبة و توحيد المصطلحات و المفاهيم المتعلقة بقطاع الطب، ورغم هذا المبرر الذي قدمته الوثيقة إلا أنها لم تجد العذر تعريب الوثائق الإدارية التي تخص الجانب الإداري لوزارة الصحة...
و قد سبق و أن أعطيت تعليمات من الوزارة للتعامل بهذه المراسلات باللغة العربية سيما و هي لا تعوزها الوسائل المادية و البشرية لتنفيذها، ولم تقف الوثيقة عند هذا الحد فحسب، بل طالبت بإدخال مواد باللغة العربية الوطنية في تكوين المكونين في المدارس الطبية و الاشبه الطبية، كذلك إدخال اللغة العربة في تعلم أفسعافات الأولية و التشريح و حماية الأمومة و الطفولة، و تعريب الكتيبات الخاصة بالوقاية و التربية الصحية و الإرشادات الطبية، إلا أن كل هذه التعليمات لم توضع حيز التنفيذ للأسباب السالفة الذكر ، و بقي قطاع الصحة الى اليوم مفرنسا ويحمل الجنسية الفرنسية، و هذا يعكس ما جاء في الدستور الجزائري الناص على تعميم اللغة العربية الوطنية في المجال الرسمي باعتبارها اللغة الوطنية الرسمية، سيما وهي تجسم اليوم و غدًا أحد المقومات الأساسية في الشخصية الوطنية لكل دولة عربية..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.