لندن( يو بي آي)الفجرنيوز:ذكرت مصادر في مصلحة السجون البريطانية ان عصابات من المسلمين تعمل على إجبار بقية المساجين ومن ضمنهم المسلمون على تبني أفكار التطرف داخل سجون المملكة المتحدة. ونسبت صحيفة 'الإندبندانت' الصادرة الجمعة إلى آن أوارز كبيرة مفتشي السجون البريطانية قولها 'هناك احساس لدى مسؤولي السجون بأن بعض السجناء المسلمين ينشطون على شكل عصابة ويمارسون الضغوط على غير المسلمين لاعتناق الدين الإسلامي وعلى السجناء المسلمين لاعتناق أفكار التطرف'. واضافت أوارز 'أن عصابة السجناء المسلمين كبيرة إلى درجة أن بقية السجناء يبحثون عن حماية منها'، وأنها وجدت بعد عمليات تفتيش السجون أن بعض الحراس يحجمون عن معالجة السلوك غير المناسب لاعتقادهم بأن السجناء المسلمين قادرون على حماية أنفسهم. وفي موازاة ذلك، كشف تقرير للتفتيش أن الخوف ينتشر بين أوساط حراس سجن وايتمور بمقاطعة كامبريدجشاير المحاط بإجراءات أمنية مشددة من عمليات نشر أفكار التطرف بين السجناء المسلمين، ودعا إلى إعداد الحراس بصورة أفضل للتعامل مع تزايد عدد السجناء المسلمين. وكانت تقارير صحافية كشفت مؤخراً أن تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن استهدف 800 سجين مسلم في سجون بريطانية اراد تجنيدهم لعملياته الجهادية ضد المملكة المتحدة، واشارت إلى أن ضباط مراقبة السجون يعتقدون أن تنظيم القاعدة سعى إلى تجنيد 10' من السجناء المسلمين الذين يُقدّر عددهم بنحو 8000 مسلم في ثمانية سجون تتمتع بإجراءات أمنية مشددة في إنكلترا وويلز خلال العامين الماضيين. وقالت التقارير إن حملة التجنيد لصالح القاعدة يقودها عدد من أصل 150 إرهابياً مسجونين في سجون إنكلترا وويلز بعد تزايد عدد السجناء المسلمين وبنسبة تجاوزت 10' من مجموع المساجين خلال العقد الماضي ومعظمهم شبان صغار صدرت بحقهم أحكام سجن تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام لإرتكابهم جرائم سرقة أو تزوير أو الإتجار بالمخدرات. الى ذلك اعلنت وزيرة الجاليات والحكومة المحلية هيزل بليرز ووزير الأطفال والمدارس والعائلات إد بولز في بريطانيا الجمعة عن تشكيل فريق استشاري جديد من الشبان المسلمين يضم 22 شاباً وشابة. وقالت وزارة الجاليات في بيان الجمعة إن هذا الفريق، الذي سيعقد أول اجتماع رسمي له خلال الأسابيع القليلة المقبلة، سيعمل بشكل مباشر مع الحكومة للمساعدة في تعميق تواصلها مع جيل الشباب المسلمين، وسيتحدث أعضاؤه الذين يحملون صفة مستشارين مع الوزراء وصانعي السياسات بشكل مباشر حول القضايا التي تؤثر في حياتهم اليومية. واضافت أن أعمار أعضاء الفريق الاستشاري تتراوح بين 16 و25 عاما، ويتألف من أفراد من مختلف أنحاء إنكلترا ويضم طلاباً من المدارس والجامعات إلى جانب محامين تحت التدريب وقيادات شابة، وسيتعاون مع الإدارات الحكومية لإيجاد حلول لمجموعة من التحديات بما في ذلك معالجة التمييز، وزيادة مستويات التوظيف، ومنع التطرف، وتعزيز المشاركة في المجتمع المدني. واشارت الوزارة إلى أن نشاطات الفريق الإستشاري ستتركز على إعداد مؤتمر للشبان المسلمين يضم حوالى 300 من الشبان والشابات لمناقشة التحديات التي يواجهونها ورؤيتهم بالنسبة للمستقبل كمسلمين بريطانيين، والتعاون مع مجموعة من الوزارات في الحكومة لتطوير برنامج أوسع نطاقاً من العمل مع الشباب لتشجيع المواطنة الفعالة من خلال زيادة تطوعهم في المجتمع. وتنوي الحكومة البريطانية استشفاف آراء الفريق الإستشاري حول مجموعة من القضايا التي تهمهم ومن بينها: تطوير وتنفيذ المشاريع الدينية بما في ذلك تناول موضوع الديانات، والعمل على مكافحة انتشار المواد المساعدة على التطرف المنتشرة عبر شبكة الإنترنت، وتدارس أفضل السبل لتعزيز تمثيل ومشاركة الشباب المسلمين في الحياة المدنية كأن يصبحوا أعضاء في المجالس المحلية أو مجالس المحافظين بالمدارس. وقالت الوزيرة بليرز 'هناك أكثر من 800 ألف مسلم تقل أعمارهم عن 25 عاما يعيشون في المملكة المتحدة، لكننا لا نستمع لآرائهم بما يكفي، وبالتالي فإن ضمان أن يكون للشباب المسلمين اتصال مع القنوات الديمقراطية البناءة لمعالجة الأمور التي تشغل بالهم وتسبب الإحباط لهم يعتبر ضرورياً ضمن جهودنا الرامية لبناء جاليات قوية وصامدة'. وأضافت'سيساعدنا هذا الفريق على تسليط الضوء على ما يعنيه أن يكون المرء بريطانياً مسلماً اليوم والتحديات والقضايا الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية لتي يواجهها، وكيف يمكننا أن نتعاون معاً على أكمل وجه لمعالجة هذه القضايا'. ومن جانبه، أكد بولز أن الفريق الاستشاري 'يمثل جزءاً من رؤيتنا لتمكين الشبان المسلمين من العمل على تشكيل المجتمع الذي يعيشون فيه من خلال كونهم مواطنين ناشطين يقدمون مساهمات إيجابية في مجتمعهم'.