الجزائر(CNN)الفجنيوز:في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الجزائرية ارتفاع حصيلة فيضانات شهدها جنوبها، أعلنت المغرب مقتل عدد من الأشخاص في سيول اجتاحت شمالها ووسطها، فيما تسبب أمطار غزيرة في أضرار بالغة في وسط وجنوبتونس. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إنّ عدد الأشخاص الذين قتلوا جراء الفيضانات التي اجتاحت مدينة غرداية مؤخرا ارتفع إلى 43 قتيلا. وكانت الفيضانات اجتاحت منطقة غرداية التي تبعد بمسافة 600 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائرية في بداية الشهر الحالي. وقدرت السلطات تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والاقتصاد المحلي بنحو 300 مليون دولار أمريكي. ويُشار إلى أن الفيضانات أدت إلى نفوق آلاف الحيوانات وتدمير كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية. وفي المغرب، قالت وسائل الإعلام المحلية إنّ السيول الناتجة عن الأمطار القوية التي عرفها إقليم الناضور في نهاية الأسبوع، تسببت في "خسائر بشرية ومادية كبيرة." ونسبت قناة "ميدي1 سات" التي تبثّ من طنجة، لشاهد عيان اتصلت به هاتفيا، قوله إنّ السيول أدّت إلى وفاة خمسة أطفال. ومن جهتها، أوضحت الصحف المغربية أنّ الأمطار استمرت في الهطول لساعات طويلة الجمعة والسبت، مما تسبب في شلل كلي لحركة المرور، زيادة على تحطّم جسور وأسوار وغرق العديد من السيارات والشاحنات في المستنقعات. وتماما مثلما حدث في محافظة غردايةالجزائرية، احتج عدد من السكان على ما اعتبروه "تجاهل المسؤولين للوضعية الكارثية التي يشهدها الإقليم." وفي تونس، شهدت منطقة، الصخيرة، في محافظة صفاقسالجنوبية، الجمعة نزول كميات كبيرة من الأمطار، تسببت في حدوث أضرار مادية التي طالت أشجار الزيتون ونفوق حيوانات. وقالت جريدة الشروق اليومية إنّ المنطقة بقيت محاصرة بالمياه ساعات طويلة قبل أن تتدخل السلطات لنجدة الأهالي. وقال مراسلها إنّ سلطات الدفاع المدني انتشلوا الطلبة من داخل المدارس بسحبهم إلى فوق سطوح القاعات الدراسية بواسطة الحبال، بعد أن بلغ ارتفاع الأمطار مترا ونصف المتر. كما شهدت محافظة القصرين، وسط تونس، أمطارا غزيرة تسببت في سيول لم تشهدها المنطقة من قبل، وفقا للصحيفة.