ندد تنظيم 'العروش' بولاية تيزي وزو (120 كيلومتراً شرق العاصمة الجزائرية) بعودة حواجز المراقبة التي تقيمها قوات الدرك إلى ولايات القبائل الثلاث، بعد أن كانت قد انسحبت منها في أعقاب أحداث الشغب والعنف التي اندلعت في نيسان/أبريل2001. وذكر التنظيم في بيان تسلمت 'القدس العربي' الجمعة نسخة منه أن افراد عائلات ضحايا ما أضحى يسمى ب'الربيع الأسود' قد 'صدموا برؤية فرق الدرك تعود تدريجيا إلى المنطقة من خلال حواجز التفتيش التي أقامتها في عدة نقاط كانت قد انسحبت منها منذ سنوات'، معتبرا أن السلطة 'تستغل مبرر مكافحة الإرهاب لإعادة نشر قوات الدرك في المنطقة'. يذكر ان قوات الدرك انسحبت من منطقة القبائل في 2001 تحت ضغوط هائلة من السكان في اعقاب اعمال عنف وقوى الأمن اندلعت إثر مقتل شاب في أحد مقرات الدرك. واستمرت المواجهات عدة أشهر وانتهت بأزيد من 100 قتيل من السكان وخسائر مادية فادحة. وقال بيان 'العروش'، وهو تنظيم اجتماعي مستمد من التراث الاجتماعي للمنطقة، ان مئات المواطنين نظموا مظاهرة للتنديد بعودة هذا الجهاز الأمني، الذي يحمله 'العروش' مسؤولية القتلى الذين وقعوا خلال أحداث 'الربيع الأسود'، ويطالب إلى حد الآن بمحاكمة أفراده المتورطين في إطلاق الرصاص على المتظاهرين. وانتقد البيان تماطل السلطات في تنفيذ بنود لائحة (مدينة) القصر التي التزم رئيس الحكومة أحمد أويحيى في عام 2005 بتنفيذها، داعيا المواطنين إلى المشاركة في اعتصام يوم الأربعاء صباحا أمام مجلس قضاء تيزي وزو للمطالبة باحترام التزامات الحكومة ووعودها بشأن 'لائحة القصر'. كما ندد تنظيم 'العروش' بتوقيف عدد من المتظاهرين وعلى رأسهم خالد قرماح وهو قريب ماسينيسا قرماح الذي كان مقتله شرارة نيران المنطقة، إضافة إلى مسؤولين آخرين في التنظيم تم وضعهم تحت الرقابة القضائية.