لشبونة ا ف ب: طالب الزعيم الليبي معمر القذافي في لشبونة الجمعة الدول التي استعمرت دولا اخري في الماضي بدفع تعويضات عن الاحتلال ونهب الخيرات .وقال القذافي خلال لقاء مع اكثر من 400 طالب وافراد في الهيئة التعليمية في جامعة لشبونة، لا بد للدول الاستعمارية ان تعوض يستقبله ساركوزي مرتين خلال زيارة تدوم خمسة ايام القذافي يطالب لشبونة بتعويضات عن الفترة الاستعمارية ويقول ان من البديهي ان يلجأ الضعفاء للارهاب 08/12/2007
لشبونة ا ف ب: طالب الزعيم الليبي معمر القذافي في لشبونة الجمعة الدول التي استعمرت دولا اخري في الماضي بدفع تعويضات عن الاحتلال ونهب الخيرات . وقال القذافي خلال لقاء مع اكثر من 400 طالب وافراد في الهيئة التعليمية في جامعة لشبونة، لا بد للدول الاستعمارية ان تعوض الشعوب التي احتلتها ونهبت خيراتها . ووصل القذافي الخميس الي لشبونة للمشاركة في قمة الاتحاد الاوروبي وافريقيا التي تبدأ اليوم. وردا علي سؤال عما اذا كانت التعويضات ستبحث في القمة، قال نعم، ستكون التعويضات عن فترة الاستعمار احد بنود القمة الرئيسية . كما طالب بان تقوم تلك الدول بازالة الالغام التي زرعتها في اراضي الشعوب التي استعمرتها. من جهة ثانية اعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي الجمعة في لشبونة انه من البديهي ان يلجأ الضعفاء لاستخدام الارهاب في الوقت الذي تتجاوز فيه القوي العظمي الشرعية الدولية والامم المتحدة. وقال امام نحو 400 طالب واستاذ في جامعة لشبونة القوي العظمي (الولاياتالمتحدة) تجاوزت الشرعية الدولية والقانون الدولي والامم المتحدة ونفذت قراراتها خارج هذه الاطر، لذلك من البديهي ان يلجأ الضعفاء الي رد الفعل وهو ما يعرف بالارهاب . وفي سياق متصل اعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة ان الرئيس نيكولا ساركوزي سيستقبل الاثنين والاربعاء الزعيم الليبي معمر القذافي في اول تأكيد رسمي لزيارة القذافي الي فرنسا التي تستغرق خمسة ايام. وجاء في برنامج الرئيس الفرنسي الذي نشر الجمعة ان ساركوزي يستقبل الزعيم الليبي الاثنين الساعة 14.30 (13.30 تغ) ومرة ثانية الاربعاء الساعة 16.00 (15.00 تغ). واوضح الناطق باسم الاليزيه دافيد مارتينون ان الزيارة الرسمية، وهي الاولي للقذافي منذ 34 سنة، ستستمر حتي 15 كانون الاول/ديسمبر. وقال المتحدث باسم الرئاسة ان محادثات ساركوزي والقذافي ستتناول تعزيز العلاقات بين ليبيا وفرنسا ، بما يتطابق مع رغبة الرئيس الفرنسي والزعيم الليبي التي عبرا عنها خلال زيارة ساركوزي الي طرابلس في تموز/يوليو. واشار الي ان فرنسا وليبيا تتعاونان في مجال مكافحة الارهاب وهي نضال مشترك يعود الي زمن بعيد . وقال كل اجهزة الاستخبارات الدولية لا يمكنها الا ان تشيد بتعاون اجهزة الاستخبارات الليبية .وكانت ليبيا متهمة في الماضي بالتورط في الارهاب الدولي وتطوير برنامج اسلحة دمار شامل، الي ان اعلنت تخليها عن هذا البرنامج في 2003. ومنذ ذلك الوقت، بدأ المجتمع الدولي يستأنف تدريجيا علاقاته الدبلوماسية مع طرابلس. وقال مارتينون ان عددا من المؤسسات الفرنسية ستوقع اتفاقات مع ليبيين لمناسبة الزيارة، وبينها المعهد الوطني للاعلام المرئي والمسموع ومعهد العالم العربي ومتحف اللوفر. واضاف ان فرنسا تأمل في التوصل الي انجاز عدد من العقود في بعض القطاعات مثل الطاقة والنووي، وكذلك الزراعة والصحة . كما تأمل باريس بان تتمكن من بيع ليبيا مقاتلات من طراز رافال . وكان ساركوزي زار طرابلس في 25 تموز/يوليو غداة الافراج عن الممرضات والطبيب البلغار الذين كانوا مسجونين منذ 1999 في ليبيا ومحكومين بالاعدام بتهمة نقل فيروس الايدز الي اطفال ليبيين. وفتحت هذه الزيارة الباب امام تطبيع العلاقات بين البلدين. ولعبت زوجة الرئيس الفرنسي سيسيليا ساركوزي دورا هاما في هذه العملية وزارت ليبيا مرتين ثم رافقت الممرضات والطبيب البلغار في طائرة حكومية الي صوفيا بعد الافراج عنهم. واثارت العملية جدلا في فرنسا لا سيما بعد زيارة نيكولا ساركوزي الي طرابلس غداة مغادرة الفريق الطبي البلغاري وتوقيعه علي اتفاقات في مجال التسلح والتعاون النووي مع القذافي. وتنفي باريس حصول اي صفقة مقابل الافراج عن الطاقم الطبي البلغاري. واعلن الممثل السابق للمفوضية الاوروبية في طرابلس مارك بيريني الخميس امام لجنة تحقيق برلمانية فرنسية، ان المحاثات الفرنسية الليبية حول الاسلحة والتعاون النووي المدني كانت عنصرا حاسما في الافراج عن البلغار.