باماكو (اف ب)الفجرنيوز:وصل الرهينتان النمسويان السابقان اللذان اطلق سراحهما مساء الخميس بعد اعتقال دام 252 يوما في شمال مالي مساء الجمعة الى باماكو حيث سيشاركان صباح السبت في "احتفال رسمي" مقتضب مع وزيرة الخارجية النمساوية. وكانت رئاسة مالي ووزارة الخارجية النمساوية اعلنتا الجمعة الافراج عن السائحين النمساويين اللذين خطفهما تنظيم القاعدة في تونس في 22 شباط/فبراير في شمال مالي حيث كانا محتجزين منذ ثمانية اشهر. وقالت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك "اريد ان اشكر مرة جديدة مالي على هذه البادرة. يجب ان نعلم ان هذه القضية كانت مدار متابعة في بلادنا". وفي اتصال هاتفي مع رئيس دولة مالي امادو توماني توريه اكدت بلاسنيك "اريد سيدي رئيس الجمهورية ان اشكركم على اهتمامكم الشخصي لاطلاق سراح مواطني النمسويين". وفي وقت لاحق قالت الوزيرة النمساوية "اطلب منكم ان تتفهموا الفرحة التي تعتمرنا ورغبة الرهينتين النمسويين في العودة سريعا الى عائلاتهما". وشاهد مراسل وكالة فرانس برس الرهينتين السابقين لدى وصولهما الى العاصمة المالية. ولكن ولفغانغ ابنر (51 عاما) ورفيقته اندريا كلويبر (44 عاما) رفضا الادلاء باي تصريح. وقال السفير انطون بروهاسكا الذي اوفد الى باماكو منذ ثمانية اشهر لحل هذه القضية لوكالة فرانس برس "قالا لي انهما لم يكونا مرتاحين منذ اسبوعين لكنهما اليوم في حالة جيدة". واكد بروهاسكا الذي تابع مع السلطات المالية الخطوات التي ادت الى اطلاق سراح الرهينتين انه "لم تدفع فدية للافراج عنهما". وتابع ان "الظروف لعبت دورا. تعرض الخاطفون لضغوط وجهاء القبائل من السكان المحليين في المنطقة. كانوا على اراض تملكها هذه القبائل وبذلك ساعدت القبائل ايضا في الافراج عن الرهينتين". الا انه اضاف "كما قالت الرئاسة المالية يجب الا ننسى دور القوات المسلحة لمالي والارادة الطيبة لآخرين" بدون ان يذكر اي تفاصيل عن ظروف خطف النمساويين او نقلهما او احتجازهما او اطلاق سراحهما.