بحثت اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس لحركة فتح أمس بعمان ترتيبات عقد المؤتمر الحركي في أقرب وقت ممكن. وقالت مصادر مطلعة إن الاجتماع، الذي يواصل أعماله اليوم برئاسة محمد غنيم "أبوماهر" وحضور رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية أمين سر حركة فتح فتح فاروق القدومي، "يستكمل مباحثاته حول تحديد مكان المؤتمر وتوقيت التئامه". وتأتي اجتماعات اللجنة المتواترة بهدف استكمال الترتيبات اللازمة لعقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن، تمهيداً لاجتماع اللجنة المركزية للحركة المتوقع قبل نهاية الشهر الحالي، وسط تحركات تدفع باتجاه التئام المؤتمر الحركي لفتح قبل نهاية العام، وهو الأمر الذي أكده رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الأسبوع الماضي. فيما من المقرر أن يعقد المجلس المركزي الفلسطيني اجتماعاً برام الله المحتلة في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، لبحث آخر المستجدات الراهنة في الأراضي المحتلة وتداعيات فشل إجراء الحوار الوطني الشامل كما كان مقرراً الأسبوع الماضي في القاهرة. وتدور المقترحات المطروحة أمام اللجنة التحضيرية بشأن مكان انعقاد المؤتمر حول عقده إما في الأردن أو مصر، وسط تباينات في الرأي يذهب بعضها للمطالبة بلئمه داخل الأراضي المحتلة، رغم صعوبة تنفيذ ذلك حالياً ولأن عدداً من أعضاء اللجنة الموجودين في الخارج لن يتمكنوا من الحضور، ولضرورة تفادي أي انشقاقات وخلافات داخل الحركة، خاصة في ظل الأوضاع الحالية في الأراضي المحتلة والانقسام الداخلي. وتمهد خطوة استكمال اللجنة لترتيبات تحديد مكان وتوقيت انعقاد المؤتمر، القيام "برفع ما تم التوصل إليه إلى مركزية فتح التي يناط بها البت في تلك المسائل العالقة، بعد أن جرى توافقاً مبدئياً مؤخراً خلال اجتماع اللجنة في رام الله على عضوية المؤتمر بحيث تدور حول 1200 عضو". فيما أنجزت اللجنة تقدماً على صعيد ملفات "البرنامج السياسي وبرنامج البناء الوطني والنظام الداخلي للحركة إضافة إلى شروط العضوية التي تحدد معايير الإنضمام كالنظر إلى موقع العضو في الحركة ووضعه وسيرته النضالية"، كخطوات تستبق عقد المؤتمر المقبل لأول مرة بعد غياب دام ثمانية عشر عاماً منذ آخر مؤتمر عام للحركة عقد في تونس عام 1989.