الجزائر (ا ف ب) - الفجرنيوز:تدخل العاصمة الجزائرية كل صباح مئات الاف السيارات متسببة في ازدحام خانق ما يزيد في تطلع سكانها الى وسائل نقل جديدة مثل المترو والترام وانجاز طريق سريعة دائرية ثانية خلال السنتين المقبلتين. وتعاني الجزائر العاصمة التي يتنقل سكانها والعاملون فيها بشكل خاص بالحافلات وسيارات الاجرة وبعض القطارات التي تعمل بالديزل من تزايد كبير في عدد السيارات. وتدخل العاصمة التي يسكنها ستة ملايين نسمة يوميا مليونا سيارة اي ما يعادل 20 ضعف قدراتها الاساسية حسب وزير الاشغال العامة عمار الغول. وبهدف الحد من الازدحام اعادت السلطات في 2004 اطلاق ورشة المترو وبدات في بناء اول خط ترام بطول 23 كلم وباشرت كهربة شبكة السكك الحديدية التي تصل العاصمة بضواحيها في مشاريع تبلغ كلفتها ملياري دولار. ويبدأ الازدحام من الساعة السادسة صباحا (الخامسة تغ) في ضواحي العاصمة ليمتد بعد ذلك الى وسط المدينة ويستمر كامل اليوم ليتواصل في بعض الاحيان حتى الساعة 20,00 على محاور الطرق الاساسية. ويقول لعيد مدير شركة خاصة في العاصمة لفرانس برس "اقضي يوميا معدل ساعة ونصف ساعة لعبور بضعة كيلومترات بين منزلي ومكتبي. وبات اكتظاظ حركة السير يوميا امرا لا يطاق". ويضطر العديد من سكان العاصمة الذين يقيمون في الاحياء السكنية الجديدة التي بنيت منذ العام الفين في ضواحي المدينة الى التوجه لعملهم بالسيارة نظرا لقلة وسائل النقل العامة العصرية. ويقول سفيان الذي يسكن في حي شاطئ الجزائر (شرق العاصمة) "ليس هناك مترو ولا ترام وتسير الحافلات وهي قديمة في معظمها ومكتظة ببطء شديد بسبب الازدحام وتوقفها في المحطات العديدة". ويتوقع ان يتم تدشين اول خط مترو بين البريد المركزي (وسط العاصمة) وحي البدر (شرق) بطول 29 كلم والقطار الكهربائي الجديد بين الضاحيتين الشرقية والغربية بطول اكثر من 120 كلم خلال سنة 2009 في حين يتوقع انجاز اول خط ترام بين وسط المدينة ودرقانة (شرق) بطول 23 كلم خلال 2010. وتفيد الارقام الرسمية ان الترام سينقل يوميا نحو 185 الف راكب. وقال وزير النقل عمار تو ان "وجه الجزائر سيتغير مع الترام الذي سيخفض كثيرا استخدام السيارة في المدينة". وهكذا تحولت العاصمة الجزائرية الى ورشة كبيرة في الهواء الطلق تجري فيها اشغال في كل مكان: بناء الترام في الشرق والمترو في الوسط واعادة النظر في مكب النفايات. كذلك تعول السلطات على افتتاح طريق سريعة دائرية خلال 2009 بطو 65 كلم تحيط بالعاصمة لاستيعاب قدر كبير من حركة السير بما فيها التي تعبر من شرق البلاد الى غربها حسب وزارة الاشغال العامة. وتقول الوزارة ان طريقين سريعين دائريين سينجزان ايضا بحلول 2015 تصل الاولى بطول مئة كلم تيبازة (غرب) ببرج منايل (شرق) والثانية تصل مدينة خميس مليانة (90 كلم غرب العاصمة) ببرج بوعريرج (250 كلم شرق العاصمة) بطول 300 كلم.