بيان تونس في 10/10/2009 يُعدّ اعتقال الناشط الحقوقي السيد عبد الكريم الهاروني الكاتب العام لمنظمة "حرية إنصاف" مساء يوم الاثنين 05 أكتوبر 2009 من أمام مقر عمله والتنبيه عليه بعدم القيام بأي نشاط حقوقي أو سياسي وعدم الإدلاء بأي تصريح صحفي، بعد سلسلة من المضايقات والضغوط التي مورست ضده مباشرة (مثل الملاحقة والمتابعة الأمنية والمراقبة والمحاصرة ) وغير مباشرة عن طريق الضغط على صاحب المحل الذي يتسوغه لطرده من المنزل، يُعدّ حلقة جديدة من حلقات محاصرة العمل الحقوقي عموما ونشاط منظمة حرية وإنصاف على وجه التحديد. ويعتبر وضع مادة متفجرة (حسب تأكيد أحد الخبراء) بخزان وقود سيارة الناشط الحقوقي الأستاذ عبد الرؤوف العيادي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف(مكلف بملف استقلال القضاء والمحاماة) حلقة أخرى تنضاف إلى مسلسل المحاصرة ودرجة جديدة في التعامل مع النشطاء الحقوقيين وصلت إلى حد تعريض حياتهم إلى الخطر والتصفية الجسدية. أمام هذا الوضع الحرج والخطير فإن الجمعيات والمنظمات الحقوقية: 1. تدين بشدة ما يتعرض له الناشطان الحقوقيان الأستاذ عبد الرؤوف العيادي والسيد عبد الكريم الهاروني من اعتداءات خطيرة على حقوق المواطنة ومنها الحق في الحياة والسكن الآمن وتطالب بوضع حد لهذه الاعتداءات فورا ومحاكمة المشاركين في هذه الجريمة ومن يقف وراءهم مهما كانت صفاتهم. 2) تعبر عن تضامنها مع الناشطين الحقوقيين وتدعو كل أحرار العالم إلى الوقوف إلى جانبهما لضمان حقهما المشروع الذي لا يقبل المساومة في حرية النشاط الحقوقي وتحمل السلطة مسؤولية كل ما من شأنه أن يهدد سلامة وأمن وكرامة كل الناشطين الحقوقيين. منظمة حرية وإنصاف الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين المجلس الوطني للحريات بتونس الجمعية التونسية لمقومة التعذيب الودادية الوطنية لقدماء المقاومين المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية مرصد حرية الصحافة والإبداع والنشر ------------------------------------------------------------------------
بيان تونس في 12/10/2009 صباح هذا اليوم هاجمت أعداد ضخمة من البوليس السياسي شقة السيد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي وزوجته الأستاذة راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب حيث كانا متغيبين ولا توجد بالمنزل إلا ابنتهما البالغة من العمر 10 سنوات، وقد قام الأعوان بطرق الباب بعنف شديد الشيء الذي أثار رعب البنت واستفسروا عن والديها وطلبوا منها قبول استدعاء للشرطة في حقهما وقد تسبب الحادث للبنت في حالة من الهلع والترويع، وكان أعوان البوليس وجهوا استدعاء في مناسبتين للسيد الهمامي والأستاذة النصراوي صادر عن فرقة مقاومة الإجرام دون التنصيص على الموضوع ولا على صفة المستدعييْن (متهم،شاهد،متضرر،..) بما يجعل الاستدعاء غير قانوني. وكانت وتيرة المضايقات قد تسارعت إثر التصريحات الإعلامية للسيد الهمامي حول الانتخابات وكذلك بعد تقديمه والأستاذة النصراوي لشكاية إلى النيابة العمومية حول الاعتداء على الأول بمطار تونسقرطاج الدولي وتخريب عجلات سيارة الثانية أمام منزلهما. إن الجمعيات والمنظمات الحقوقية الموقعة أدناه: 1. تطالب السلطة بالكف فورا عن جميع أشكال المضايقات ضد كل من السيد حمة الهمامي والأستاذة النصراوي وفتح تحقيق فيما سجل من تجاوزات في حقهما وفي حق ابنتهما القاصرة وتحميل المسؤولين تبعة تصرفاتهم المخالفة للقانون. 2. تدعو السلطة إلى احترام حق التعبير المكفول دستوريا وحفظ حرمة المسكن والالتزام بحماية حقوق الطفل وفق ما ينص عليه القانون.
منظمة حرية وإنصاف الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين المجلس الوطني للحريات بتونس الجمعية التونسية لمقومة التعذيب الودادية الوطنية لقدماء المقاومين المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية مرصد حرية الصحافة والإبداع والنشر