اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إسرائيل بأنها دولة إرهاب، وطالبها بالاعتذار وتقديم تعويضات للأتراك الذين استشهدوا في هجوم لقوات الاحتلال على أسطول الحرية، الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر. وذكر أردوغان في اجتماع مع أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم بأنقرة أنّه يجب على الحكومة الإسرائيلية "تقديم اعتذار وتعويضات لضحايا الإرهاب المنظم في البحر الأبيض المتوسط"، في إشارة إلى الاعتداء الإسرائيلي في مايو الماضي على أسطول الحرية والذي خلّف استشهاد ثمانية أتراك وأمريكي من أصل تركي. وتأتي تصريحات أردوغان بعدما قدمت هيئة الدفاع عن الضحايا الأتراك الذين سقطوا قتلى في ذلك الهجوم شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل تتهمها فيها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. ووّجه محامون يمثلون المواطنين الأتراك الذين جرحوا أو استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي رسالة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية لويس مورينو أوكامبو، زعموا فيها وجود حجة "دامغة" تستوجب مقاضاة إسرائيل بشأن ذلك الهجوم. يُذكر أن منظمة الأممالمتحدة شكلت لجنة تحقيق في الهجوم برئاسة رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جوفري بالمر، وتضم كل من رئيس كولومبيا السابق ألفارو أوريبي نائبا للرئيس، والإسرائيلي جوزيف سيخانوفر، والتركي أوزدم سانبرك.