الحوار نت – تونس – بلغنا من مصدر مطلع ،فضّل عدم ذكر إسمه أن السجين السياسي السابق المناضل علي الحرابي قد وقع اعتقاله يوم الجمعة وهو في طريقه لتأدية صلاة الجمعة الموافق للخامس عشر من تشرين الأول \أكتوبر لسنة عشرة وألفين دون معرفة الدواعي لهذا الإعتقال . ووفقا لنفس المصدر أن زوجته اتصلت بمنطقة الأمن بدوز أين يقطن زوجها مستفسرة عن سبب اعتقاله فأخبرها رئيس المنطقة الذي استقبلها دون معيقات تذكر بأن السيد علي الحرابي قد وقع نقله إلى وزارة الداخلية بتونس العاصمة لأمر يخص علاقته بأحد الطلبة بكليّة الشريعة بتونس دون أي توضيح لطبيعة هذه العلاقة ومدى إشكاليّتها. كما أفادنا المصدر ذاته أن المناضل السياسي والسجين السابق علي فرحات أصيل قرية القلعة (جنوبتونس) من محل سكناه وذلك يوم السبت السادس عشر من تشرين الأول \أكتوبر لسنة عشر وألفين ولا تعرف زوجه أين يوجد إلاّ من إمكانية ارتباطه بمجموعة من الشباب الذين اعتقلوا في إحدى جهات مدينة دوز. كما بلغنا أن أعوانا بالزيّ المدني قد سألوا عن السيد الهاشمي بن طالب ولم يجدوه في محلّ سكناه وربما يكون هذا التصرف يدخل في إطار سلسلة من التتبعات ضد مناضلين سياسيين وسجناء سابقين الذين لم يسلموا من المراقبة اللصيقة.
وكالعادة كلما تعرّض مناضل سياسي للإعتقال تكتمت عنه الجهات الأمنية دون أن تعطي أدلّة عن سبب اعتقاله ولا حتى عن مكانه وقد تكررت هذه الممارسات عديد المرّات.