بسم الله الرّحمان الرّحيم غادر الدكتور الصادق شورو سجن الناظور بشمال تونس، اليوم السبت 30 أكتوبر 2010، بعد أن قضى المدة المحكوم بها عليه كاملة. وقد تولى الأخ الصادق شورو رئاسة الحركة منذ سنة 1988 الى تاريخ اعتقاله في 17 فيفري 1991 في اطار الحملة الاستئصالية التي تعرضت لها حركة النهضة. وكان قد أُطلق سراحه بتاريخ 5 نوفمبر 2008 ليتم اعتقاله من جديد بعد أقل من شهر، إثر إدلائه بتصريح لفضائية الحوار طالب فيه بالحقوق والحريات الاساسية لكل المواطنين، وتطرّق خلاله لما تعرض له وإخوانه من تعذيب ومظالم. لقد أصبح الدكتور شورو عنوانا لمرحلة اتسمت بالاستبداد، وهو اليوم رمز للصمود وأبرز سجين سياسي في تاريخ تونس المعاصرة، بعد أن قضى قرابة العشرين سنة في سجون النظام التونسي. إنّ حركة النهضة إذ تهنئ الأخ الصادق شورو وعائلته وإخوانه وكل مناضلي الحرية على إطلاق سراحه، فإنها تدعو إلى رفع المراقبة اللّصيقة عنه وتمكينه من حريته في التعبير والتنقل. تحيي وتشكر كل الذين ساهموا في الدفاع عن الدكتور شورو وكل مساجين الرأي، من منظمات وهيئات ومحامين وشخصيات تونسية ودولية، وتدعوهم لمواصلة دعم قضية الحقوق والحريات في تونس. تطالب بإطلاق سراح كل السّجناء من الصحافيين والنقابيين والشباب المتدين والطلبة، وكل مساجين الرأي وفي مقدمتهم الإخوة علي الحرابي وعلي فرحات والفاهم بوكدوس، وإيقاف المحاكمات السياسية الظالمة. تجدد الحركة مطالبتها بضرورة الإصلاح السياسي الشامل والعاجل، وفتح الطريق أمام الحريات والانتقال الديمقراطي، واحترام إرادة الشعب وأسس الجمهورية، وإنهاء حالة الانغلاق.