حذَّرت رابطة علماء فلسطين، الأمة العربية والإسلامية من خطورة تصاعد أعمال الهدم والاستيطان والتهويد في مدينة القدسالمحتلة، وخاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك. وأكّدت الرابطة في بيان لها، اليوم السبت، أنّ الاحتلال بدأ بشكل فعلي بمخططاته لهدم قبلة المسلمين الأولى وما يحيط بأسوار المسجد الأقصى. وقالت: "يحب وقف تمادى الاحتلال ومخاطره المستمرة بحق القدس, ويجب على الأمة الاستيقاظ والنهوض من غفلتها لأن عدونا لا يعرف إلا لغة المواجهة والقوة". وأضافت: "الأقصى على وشك الانهيار ومتى نثور ونغضب إذا لم يغضبنا أو يثيرنا هدم أقصانا المبارك؟!"، مذكرة بقوله تعالى:{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ}. وكان أحد قادة ما يُسمَّى ب"الجبهة الداخلية" للاحتلال الإسرائيلي لواء القدس العقيد حن ليفي قد كشف أنَّ كارثةً متوقعةً قد تقع في الحرم القدسي الشريف متمثلة في انهيار المصلى المرواني, الخطوة التي اعتبرها مراقبون بالون اختبار لردَّة الفعل العربية. وقال الضابط الصهيوني: "إنَّ قرار هدم المسجد الأقصى اتُّخذ منذ وقت في دوائر صنع القرار الإسرائيلي والمسألة لا تعدو إلا مسالة وقت", بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام". وأضاف: ليفني في تصريحات نقلتها أسبوعية "يروشاليم" العبرية, أنَّ "انهيارًا كهذا سيقع، والسؤال الوحيد هو مَتى سيحدث ذلك، وكم سيكون عدد القتلى والجرحى؟". وأوضح ليفني أنَّهم يحتفظون بطواقم طوارئ في كل مرة تجري فيه صلاة هناك، وليست الشرطة الإسرائيلية فقط هي التي تعلن حالة استنفار، بل وطواقم ما يسمى ب"قيادة الجبهة الداخلية" لديها معدات جاهزة. يُشار إلى أن انهيارات كبيرة حدثت في مدينة القدس مؤخرًا ومجاورة للمسجد الأقصى المبارك بسبب الحفريات والأنفاق الصهيونية الخطيرة أسفل المسجد. وقال ليفني: "التقيت مؤخرًا قائدَ منطقة دافيد في الشرطة آفي روايف والأمر الرئيس الذي تحدثنا حوله هو نقاط تجميع التراكتورونات الصغيرة للبلدية، وكيفية عملنا المشترك وتعاوننا لدى وقوع الكارثة، وخصوصًا كيف نعمل على إيجاد حلّ لهذا، هل نستطيع القول بأننا سننقذ بأيدينا جميع الأشخاص؟ لن نستطيع".