منذ شهرين كتبت النّشيد الأول للعودة واليوم أراه من زاوية أخرى. سمعا لقولي، فهو للمتفكرين هذا السؤل، فمن يجيب السائلين؟ أين الذين تحكموا فتسلّطوا أينكم يا ظالمينا؟ أين الذين تطاولوا البنيان، أين.. أينهم يا ناظرين؟ أين البغيُّ وقومها وقصورها وأين زيْن الخاسئين أين أشباه الرّجال ولا رجال هاهم في الغابرين... ذهب العزيز بملكهم فغدوا لدرس الدارسين ذهبتْ بهم هبّات شعب يا لشَعْب الثائرين، ذهب القويّ بملكهم لخضار مظلوم حزينا، مات من كمدٍ حبيبي فأحيى بالموتِ المِئين يا من يرى التّاريخ لا عِبَرا يَرَى هلاّ اعتبرت بما أُرينا، هلاّ فهمت الآن فيما لم يٌهادن الأحرار فينا؟ هلاّ عرفت الآن ممّن تسأل العون إن رُمت المُعِين؟ لا تنتظر من ظالميك العون لا... فاقد العون لا يمسي مُعينا أين الذين تفنّنوا في شتمنا أين الذين قد صفعوا الجبين أين الذين تراجعوا عن عهدهم أين من سالموا المتكبّرين ذهب الزمان بمُلكهم وقرارهم لولا، لكانوا ضمن فوج الفائزين يعفو ألآله على أخ قد أخطأ، وتركنا للرّحمان أمر الخائنين