السلام على الشهداء ورحمة الله وبركاته... السلام على الجرحى وعافية الله ورحمته... سلام لشعبنا البطل الذي أضاء الطريق... سلام لكاسري الحصار... في هذه اللحظة الدقيقة من تاريخ شعبنا وأمتنا والإنسانية تغلي مطابخ السياسة العفنة لتحيك المؤامرات كي تسرق الدماء المهراقة على أرض الزيتونة الحبيبة. تقول الأسطورة اليونانية القديمة: إن الآلهة (التي عبدوها) غضبت من سيزيف فعاقبته بأن يحمل صخرة من أسفل الجبل إلى أعلاه وكلما وصل بها قمة الجبل دحرجوها ثانية نحو الأسفل فهي تهوي وهو يرفعها إلى أبد الآبدين. أقول لهذي الوجوه الكالحة القادمة من جهنم وتريد أن تشكل حاجزاً بين عباد الله وحريتهم، إننا لسنا سيزيف وإن كنتم تريدون تبوأ مكان الأصنام الإغريقية البائدة فمصيركم هو مصيرهم ومصيرهم هو مزبلة التاريخ. إن شعبي الذي غسل العار بالدماء لم يدعكم تمروا هذه المرة... أيتها الوجوه البائسة عبثاً تحاولون البقاء فمدة صلاحيتكم المفترضة قد انتهت... إن أرضاً رُوِّيت بدم الشهداء يصعب على الطغاة أن ينبتوا فيها!