بعد أن كان النقاش يدور حول تثبيت موعد إجراء انتخابات المجلس التأسيسي إما يوم 24 جويلية الذي أوصت به الحكومة أو يوم 16 أكتوبر الذي قررته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وقدمت أسباب تشبثها به...جاء تصريح الوزير الأول الباجي قائد السبسي من قمة الثمانية بمدينة دوفيل بفرنسا ليعلم التونسيين بإمكانية تأجيل تاريخ موعد الانتخابات لبضعة أسابيع...
مما يعني الانتقال إلى الحديث عن فرضية ثالثة لتاريخ الانتخابات لم تعلن بعد...تاريخ توافقي رجحت بعض الأطراف السياسية أن يكون في شهر سبتمبر القادم...
وحول إمكانية التحوير في الروزنامة الدقيقة العلمية التي قدمها الجندوبي سابقا في تحديده لموعد الانتخابات، فقد قال أن الحديث في هذه المسألة مرتبط أيضا بلقائه المنتظر مع الوزير الأول وأضاف في السياق ذاته أن هذا الاحتمال قد يكون واردا. وأوضح رئيس الهيئة العليا المستقلة أن الانتخابات تطبيق وليست مسائل نظرية وظروف التطبيق يمكن أن تتأثر بدرجات، بشرط التأكد أن هذه الظروف لا تمس بالعملية الانتخابية والمسار الديمقراطي...كما أكد أن الهيئة وقع انتخابها من أجل تنظيم وتطبيق الانتخابات حسب مواصفات، وعليها بالتالي العمل والمثابرة والاستماع والتشاور مع جميع الأطراف لتحقيق ذلك.
حول التاريخ الوفاقي...الذي من المنتظر أن يعلن عنه أفاد كمال الجندوبي أنه اثر اللقاء الذي سيجمعه في أقرب وقت مع الوزير الأول سيتم توضيح موقف الهيئة من موعد الانتخابات، وأكد في حديثه ل"الصباح" أن من أدوار الهيئة الاجتماع والاستشارة وأخذ كل الآراء بعين الاعتبار، رغم أن الوقت لم يسمح لها سابقا بالشراكة بينها وبين الأحزاب والحكومة، ويشير إلى أن الجدل الذي أفرزته الفترة السابقة ايجابي فقد كشف أهمية المسار الانتخابي وبين أنه مسار غير بسيط يتطلب التأهيل والتكوين والاستقلالية والشفافية وأساسا احترام القانون فهو أساس بناء الوفاق.