خَرجَ المئات من الناشطين السياسيين وممثلي أحزاب المعارضة الأردنيَّة في مسيرتين في العاصمة عمان ظهر الجمعة، تنديدًا بالتواجد الإسرائيلي على الأرض الأردنيَّة، ومطالبين بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات الأردنيَّة الإسرائيليَّة، فيما شهد عدد من محافظات الجنوب حراكًا شعبيًّا مطالبًا بإسقاط الحكومة الأردنيَّة، التي يرأسها معروف البخيت. وطالب عشرات المتظاهرين، مما بات يعرف ب "حركة شباب 15 مايو"، خلال اعتصام نفذوه بالقرب من موقع السفارة الإسرائيليَّة في عمان، بطرد السفير وإغلاق السفارة، مرددين هتافات مناهضة للكيان الإسرائيلي، منها: "الموت لإسرائيل"، كما قام ناشطون بحرق العلم الإسرائيلي. ورغم التواجد الأمني الكثيف، إلا أنه لم تحدثْ أية اشتباكات أو صدامات، على غرار أحداث منطقة "الكرامة" الحدودية مع الأراضي المحتلة في وقت سابق من الشهر الماضي. في السياق، أرجع ناشطون أن رمزية اعتصام السفارة، وتراجع أعداد المشاركين نسبيًّا، مردُّه إلى إصابة العشرات من الحركة في اعتصام الكرامة، وفض الاعتصام بالقوة، إضافة إلى إصابة مشارك برصاص مجهولين. إلى ذلك، من المتوقع أن تنطلق مسيرة شعبية عصر الأحد، إلى منطقة "الكرامة" مجددًا، لإحياء ذكرى النكسة، التي تصادف الخامس من شهر يونيو من كل عام، بحسب ما أكدت الناشطة عبير الجمال. وقالت الجمال: إن الحراك سيكون رمزيًا في ساحة الجندي المجهول، على غرار الحراك الذي نفّذ في 15 مايو الماضي، في ذكرى "النكبة"، معتبرة أن "العنف والقمع"، الذي تعرضت له القوى الشبابيَّة، لن يعيقها عن تنفيذ حراكها مجددًا.