توفي يوم الخميس 12 نوفمبر الجاري الجندي الشاب غسان الزويدي عمره 21 سنة أصيل مدينة نفطة وتم دفنه في ساعة متأخرة من ليل الخميس بحضور وحدات من الجيش الوطني. وذكرت مصادر حقوقية أن الوفاة نجمت عن تعرض الزويدي لحادث مرور مساء يوم الاثنين 9 نوفمبر الجاري انتهي بنقله لمستشفى توزر ومن ثم إلى صفاقس حيث وافاه الأجل إثر نزيف داخلي. وأضافت نفس المصادر أنّ سيارة تابعة لإحدى الفرق الأمنية بالجهة صدمته عندما كان جالسا على حافة الطريق قرب إحدى المنعرجات الخطيرة. وأفادت مصادرنا نقلا عن شهود عيان أنّ السيارة التي كانت بصدد مراقبة السجين السابق النقابي عدنان الحاجي الذي كان في زيارة لبعض أقاربه بمدينة نفطة تسببت في اقتلاع شجرتي نخيل بعد أن اصطدمت بالشاب، جراء السرعة الفائقة التي كانت تسير بها. يشار إلى أن عدنان الحاجي أصبح محل مراقبة أمنيّة منذ أن أطلق سراحه من السجن في الرابع من شهر نوفمبر الجاري في قضية ما عرف بالحوض المنجمي. منع نشاط تدريبي لجمعية النساء الديمقراطيات قامت عناصر البوليس السياسي يوم السبت بمنع نشاط تدريبي تشرف عليه الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات في إطار الجامعة النسوية إلهام المرزوقي بمقرّها في حي البلفيدير. وقد تم تطويق المقر ومنع الشبان المسجلين بالبرنامج التكويني بالجامعة من الدخول. ورغم نقل هذا النشاط إلى مقر الجمعية إثر ذلك فقد أصرّت الجهات الأمنية على منع إقامته دون أي تبرير معتمدين على التعليمات، حسب إفاداتهم للقائمات على الجمعية. تحذيرات أمنية لخبير دولي في حقوق الإنسان من مخالفة برنامج زيارته أفاد المدير التنفيذي للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان مارك شاد بولسان أنّه تلقى اتصالا من وزارة الداخلية التونسية يحذّره من مخالفته لغرض السياحة الذي صرح به عند دخول البلاد يوم الجمعة 13 نوفمبر. وتم هذا التحذير بعد لقاء السيد مارك بالناطقة الرسمية للمجلس الوطني للحريات سهام بن سدرين وبخديجة الشريف الرئيسة السابقة لجمعية النساء الديمقراطيات. وحذّرت مصادر حقوقية من نية السلطات التونسية ترحيل ممثل الشبكة على غرار الخبيرة الإيطالية في الإعلام مانويلا ملشيودي في 11 أكتوبر الماضي إثر اتصال من وكالة الاتصال الخارجي. مدرسو قرى الشريط الحدودي يتذمرون من المراقبة الأمنيّة المتكررة عبر عدد من مدرسي التعليم الابتدائي والثانوي العاملين في مدارس قرى الشريط الحدودي التونسي الجزائري بكل من معتمديات طبرقة وعين دراهم والفرنانة وغار الدماء عن امتعاضهم الشديد من المراقبة الأمنية المتكررة والتي تصل حد التفتيش أثناء تنقلاتهم لأداء واجبهم. وقال عدد من المدرسين بان الحرس الحدودي كثيرا ما يتعمد إيقاف وسائل النقل الريفي العمومي والخاصة في الطرق المؤدية لمقرات عملهم متفحصين وثائقهم ومرافقيهم، رغم أنّ الأشخاص الذين يمرّون يوميا أصبحوا معروفين. يشار إلى أنّ أشكال المراقبة بلغت حد الاعتداءات على بعض المدرسين بمعتمدية غار الدماء خاصة في السنة الماضية. مخاوف من مبررات لإعادة تنظبم ميليشيات الحزب الحاكم
يسود التوتر بين أهالي مدينة لالة جنوبقفصة والأحياء المجاورة لها بعد ظهور كتابات حائطية أوّل الأسبوع الجاري. وتضمّنت تلك الكتابات على جدران مكتب البريد بالمكان وسور منبت الغابات عبارات بذيئة وأخرى سياسية، بينها سؤال إن كان بمقدور رئيس الدولة تنقيح القرآن "سيّدي الرئيس، هل بإمكانك أن تنقّح القرآن"، والتي تم إزالتها فور اكتشافها. ومن بواعث قلق الأهالي أن يكون هذا الحادث مبررا لتشديد قيود المراقبة وفحص الهويات خلال الليل أو مبررا لعودة عمل ميليشيات الحزب الحاكم المعروفة بلجان اليقظة. بطاقات مهنية لمجمعي الحليب
علمت كلمة أن السلطات فرضت على مجمعي الحليب في كامل أنحاء البلاد التوقيع على كراس شروط جديد ينظم نشاطهم المهني وطالبت الجهات المعنيّة مجمعي الحليب بضرورة الاستظهار ببطاقة مهنية تسلم من قبل اتحاد الصناعة والتجارة. وذكر عدد من المجمعين بان شروط الحصول على البطاقة المهنية يستوجب الالتزام بمسائل سياسية لا تعنيهم خاصة وان الحزب الحاكم يسيطر سيطرة كلية على الاتحاد. كما لم يستبعدوا أن يكون لكراس الشروط علاقة بالاعتصامات التي خاضوها السنة الماضية في عدد من جهات البلاد احتجاجا على رفض بعض المصانع قبول الكميات المجمعة وطول ساعات الانتظار وما لحق منتوجاتهم من خسائر.