القاهرة- في خطوة مفاجئة أفرجت السلطات المصرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء 17-11-2009 عن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان المسلمين" وأمين عام اتحاد الأطباء العرب، الذي كان محتجزا على خلفية قضية إحياء التنظيم الدولي للجماعة، وأفرجت أيضا عن 13 قياديا من المتهمين في نفس القضية. وقال عبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة في تصريحات خاصة لشبكة "إسلام أون لاين.نت" اليوم: إن "نيابة أمن الدولة العليا قررت مساء أمس إخلاء سبيله (أبو الفتوح) بعد نحو 5 أشهر من الاحتجاز على خلفية القضية". وأوضح عبد المقصود أنه من الناحية القانونية "استنفد أبو الفتوح مدة الحبس الاحتياطي، وهي 5 أشهر، وأجهزة الأمن استبقت بهذا القرار جلسة كانت مقررة الأسبوع المقبل، وكان الحكم بالبراءة متوقعا فيها؛ نظرا لعدم وجود أية أدلة تدين أبو الفتوح". وتعود وقائع القضية إلى شهر يونيو الماضي؛ حيث شنت قوات الأمن المصرية حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال 24 من قيادات الإخوان على رأسهم أبو الفتوح، وجددت نيابة أمن الدولة العليا حبسه لتسع مرات متتالية، فيما رفضت محكمة جنايات شمال القاهرة استئناف حبسه لمرتين متتاليتين.
وواجه المعتقلون تهما تتعلق ب"إدخال مبالغ كبيرة من العملات الأجنبية، وغسل أموال تم الحصول عليها من تمويل الإرهاب، والانضمام لجماعة محظورة غير مشروعة، الغرض منها منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وتعطيل أحكام الدستور والقانون، وكذلك حيازة مطبوعات وأوراق تنظيمية تروج لفكر الجماعة". ويعاني د.أبو الفتوح من قصور في مركز التنفس بالمخ، ويعيش منذ فترة على جهاز تنفس صناعي، ويحتاج إلى درجة حرارة ملائمة، ونسبة رطوبة مناسبة.