37 صحفيا تونسيا يطلقون عريضة ليعلنوا رفضهم منطق التهديد والوعيد الذي بات يطوق الأقلام الحرة ويصادر حقّها المهني في متابعة الشأن العام ونقل الحقائق إلى المواطن التونسي.والتنديد بالأقلام المعروفة التي تعودت هتك الأعراض وتوزيع تهم التخوين المجاني للوطن سواء على شخصيات عامة أو على زملاء لنا هم محلّ تقدير كبير وندعو القضاء للقيام بدوره في ملاحقة مرتكبي والتشهير بأعراض الناس.ورفض السيطرة الرسمية على قطاع الصحافة والتي بدت مفضوحة في الانقلاب الذي استهدف المكتب المنتخب لنقابة الصحفيين ودعوا إلى رفع اليد عن نقابة الصحفيين لتمثل الإرادة الحرة المستقلة للصحفيين التونسيين. وفي نفس السياق أيضا أعلنت مجموعة أخري من الناشطين والصحفيين التونسيين عن تأسيس اللجنة التونسية للدفاع عن الصحافيين ، التي نتعهد أنها لن تدخر جهدا في الدفاع عن الصحافيين والتشهير بالانتهاكات التي تستهدفهم والمخاطر التي تحف بهم. وعلي جانب اخر استمرت الاعتداءات والملاحقات الامنية ضد الناشطين والصحفيين التونسيين قامت قوة من البوليس السياسي ، صباح الاثنين 16 نوفمبر باحتجاز الناشطين الحقوقيين حمزة حمزة و عبد الكريم الهاروني عضوي المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف ، ولم يُخل سبيل الأول إلا في حدود الساعة السابعة ونصف مساءً بينما لا يزال الثاني رهن الاحتجاز إلى ساعة كتابة هذا البلاغ . كما قام مجموعة أخري بالاعتداء علي الناشط الحقوقي عمر المستيري بعد إيقافه ثم الزج به في سيارة للنقل الريفي حيث اُخذ على متنها إلى خارج مناطق العمران ليخلى سبيله بعد أن انتُزع منه هاتفه الجوال، وكذلك احتجاز الأستاذ الجامعي جلول عزونة يوم الأحد 15 نوفمبر حيث تم استجوابه في مقر مركز شرطة المنار عن لقاء جرى في محل سكناه جمع وفد الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان وممثلين عن مكونات المجتمع المدني التونسي.من جهة أخرى مُنع الأساتذة جلال الزغلامي وحسين الباردي والعياشي الهمامي اليوم الاثنين من دخول مكتب الأستاذ عبر الرؤوف العيادي ، ولا تزال محلات إقامة السادة لطفي الحيدوري وجلول عزونة ومحمد النوري ومحمد عبو وسليم بوخذير وحمزة حمزة وعبد الكريم الهاروني وحاتم الفقيه و العياشي الهمامي و عبد الوهاب معطر تحت المحاصرة الأمنية والمراقبة المستمرة.
التجديد الأسبوعي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان 287 السنة السادسة 13نوفمبر 2009 -19 نوفمبر 2009