"القلب المفتوح واليد الممدودة" هل أنت معنيّ بالخطاب؟ ------------------------------------------------------------------------ "سيادة الرئيس قال إن يده ممدودة لكل التونسيين دون استثناء فهل أنت معني بهذه الدعوة؟" ذاك نص إرسالية قصيرة كتبتها بعد استقراء خطاب سيادة رئيس الجمهورية ألقاه يوم 12 نوفمبر بمقر مجلس النواب بمناسبة إعادة انتخابه لمدة رئاسية جديدة.. أرسلته إلى هواتف بعض من أعرفهم فجاءت الردود كالتالي: ÷ السيد على العريض قال :"إن تلك الجملة قد شدت انتباهي فعلا وأن الجملة الأكثر أهمية هي الواردة في آخر الخطاب يعدُ فيها السيد الرئيس بالحرص على أن يعيش التونسي آمنا مطمئنا كريما عزيزا في وطنه مرفوع الرأس شامخا... نحن تونسيون قلبا وقالبا ورغم طول الإقصاء والإستثناء فإننا ننادي دائما بالإتجاه إلى المستقبل وبالحوار الوطني طريقا للإصلاح والمصالحة تحت راية الثوابت الوطنية والمصالح العليا للبلاد . ومن هذا المنطلق فإننا نستقبل هذه المعاني بإيجابية وتفاؤل رغم خوفنا من استمرار الموجود وأملنا أن تجد طرقها إلى التجسيم وأن تسري في كل الإدارات والمصالح العمومية وسندعم كل مبادرة في هذا الإتجاه ونسهم بروح وطنية حتى تتوفق بلادنا إلى العبور من الموجود إلى المنشود " ÷ السيد حمزة حمزة سألني أنا: هل تستطيعُ أن تأتيني بجواز سفري؟ أنا محروم منه منذ عشرين سنة... قلت لهُ ملاطفا: الوطن أكبر من جواز السفر ونريدك أن تقيم فيه عزيزا شامخا لا تغادرهُ ... أجابني حازما : لن نهرب منهُ نريدُ زيارة أهلنا في المهجر ونعود إليه. ÷ السيد العجمي الوريمي أجاب جوابا مختزلا ورمزيا وعلى أدب معهودٍ: "إذا سمعتَ التحية وأنت في جماعة فعليك أن تردّ، قد تكون معنيا بها وقد يكون المعنيّ من هو بجوارك... نأمل أن تكون التحية عامة " ÷ السيد فتحي عبد الباقي المقيم بفرنسا أكد أن الخطاب يعني الجميع ويُبشرُ بخير قادم قريبا وعبر عن أمله في سرعة ترجمة النداء. ÷ السيد طه البعزاوي المقيم بألمانيا قال: نأملُ ذالك فنحن لسنا دُعاة احتراب ولكننا سمعنا من قبل ومنذ السابع من نوفمبر1987كلاما أعمق وأجمل ...والواقع ما نرى...." ÷ السيد الصحبي عتيق يرى أن الجميع معنيون بالخطاب وأنه من الأدب ردّ التحية بأفضل منها أو على الأقل بمثلها . ÷ السيد محمد الحمروني سألني : هل أنا تونسي؟ قلت : نعم . قال: الخطاب لا يستثني أحدا من التونسيين والتونسيات لذلك أجدني معنيا به . ثم سألتني إن كنتُ معنيا أنا؟ وأجبتُ: كيف لا يتسعُ وطنٌ لأفكار مختلفة هي أقل مما اتسع إليه من كائناتٍ حيةٍ وغير عاقلة؟... متفائلون بأن الوطن يستجمعُ مُدّخراته ويتحسّسُ حِجْرَهُ إن كان بعضُ أولاده غيرَ مدعوين للأيام القادمة.... متفائلون وآفاقنا أبعدُ من أبصار من لا بصائر لهم.