أعلن الثوار في ليبيا، مساء اليوم الأحد، اعتقال بوزيد دوردة رئيس جهاز الأمن الخارجي في نظام العقيد معمر القذافي. وسقوط دوردة يجدّد الأمل في سرعة اعتقال القذافي، الذي أُعلن أكثر من مرة عن قرب اعتقاله بسرت ثم بني وليد، قبل أن تنتشر شائعات عن هروبه للنيجر ومنها لبوركينا فاسو. وقال مقاتل من الثوار لوكالة "رويترز": إنَّ دوردة سيسلم إلى المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في وقت لاحق اليوم الأحد. ويمثل جهاز المخابرات الخارجيَّة أحد أدوات القذافي الرئيسية لبسط نفوذه في أفريقيا وخارجها، وكان له دور بارز في محاربة المنشقين المقيمين بالخارج وفي المواجهة مع الغرب التي استمرت لنحو ثلاثة عقود. لكنه لعب أيضًا دورًا مهمًا في مساعدة ليبيا في الخروج من العزلة والعودة إلى السياسة الدوليَّة. وعمل الجهاز مع المخابرات البريطانيَّة والأمريكية لإقناع لندن وواشنطن بأنَّ طرابلس ترغب في إقامة علاقات طبيعية. ويعرف دوردة (65 عامًا) على نطاق واسع في طرابلس بأنَّه مفكر يملك مهارات إدارة جيدة. وشغل مناصب محافظ ثم وزيرًا للثقافة، ونائبًا لوزير الخارجية، ووزيرًا للاقتصاد والزراعة، ونائبًا لرئيس البرلمان، ونائبًا لرئيس الوزراء على التوالي. وكان أيضًا مبعوث ليبيا لدى الأممالمتحدة في نيويورك قبل أن يصبح رئيس شركة السكك الحديدية في البلاد، ثم المدير الإداري لأكبر مشاريع الإسكان الحكوميَّة.