أمرت الحكومة الجزائرية أفراد أسرة معمر القذافي المقيمين في المنفى هناك بالتوقف عن إصدار بيانات سياسية بعد أن أثارت عائشة ابنة القذافي غضب الحكومة الليبية بابلاغ وسائل الاعلام بأن والدها ما زال يقاتل للتمسك بالسلطة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الخارجية مراد مدلسي قوله ان من الواضح ان الرسالة التي نقلت الى عائشة وأفراد آخرين من الأسرة بانه يتعين عليهم من الآن فصاعدا احترام وضعهم كضيوف في الجزائر وأن ينأوا بأنفسهم تماما عن أي عمل سياسي. من جانبها قضت محكمة الاستئناف بمدينة توزرالتونسية مساء امس الثلاثاء ببراءة البغدادي المحمودي آخر رئيس حكومة في نظام العقيد الليبي معمر القذافي من التهمة المنسوبة إليه المتعلقة باجتياز الحدود التونسية بطريقة غير شرعية. ومثُل البغدادي المحمودي (64 عاما) امس ،أمام قاضي محكمة الاستئناف بمدينة توزر التي نظرت في قضيته التي تتعلق بالحكم الصادر ضده في 23 الجاري،والذي قضى بسجنه لمدة 6 أشهر نافذة بعد إدانته بالتهمة المذكورة. وكانت المحكمة الإبتدائية بمدينة توزرالتونسية (450 كلم جنوب غرب تونس العاصمة) أصدرت الحكم المذكور ضد البغدادي المحمودي، بعد يوم واحد من اعتقاله أثناء محاولته مغادرة الأراضي التونسية باتجاه الجزائر. واعتقلت السلطات الأمنية التونسية البغدادي المحمودي في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في بلدة تمغزة في محافظة توزر بينما كان يعتزم مغادرة التراب التونسي باتجاه الجزائر على متن سيارة رباعية الدفع بصحبة 3 أشخاص آخرين. وقال مصدر بوزارة العدل التونسية ل'رويترز' امس الثلاثاء إن تونس لن تسلم البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي السابق للسلطات الليبية الانتقالية لانها لم تتلق اي طلب رسمي في هذا الشأن. واضاف المصدر ان المحمودي حر عقب قرار المحكمة الافراج عنه. ومضى يقول 'لم تتلق تونس اي اشعار بتسليمه.. وبعد قرار المحكمة بالافراج عنه بالتالي فهو حر'. وردا على سؤال ان كان سيتم تسليمه الى ليبيا رغم ذلك قال المصدر 'طبعا لا'. عرضت قناة تلفزيونية صورا امس الثلاثاء لمن قالت انه سيف الاسلام ابن معمر القذافي تعود الى 20 ايلول (سبتمبر) وهو يحشد قواته فيما يبدو في واحد من المعاقل الأخيرة للزعيم المخلوع التي تطوقها الآن قوات المجلس الانتقالي. وطبقا للصور التي عرضتها قناة تلفزيون 'الراي' صاح سيف الاسلام في أنصاره قائلا 'هذه أرض أجدادكم. لا تسلموها'. ولم يظهر سيف الاسلام علنا منذ استيلاء القوات المناوئة للقذافي على طرابلس في آب (أغسطس). وقال سيف الاسلام 'طرابلس يا إخوان ادخلوها بالقوة. أنا ماشي الآن وسأبعث لكم سلاحا وبالليل عايزين ندخل عليهم'. ولم يتسن على الفور التحقق من صدقية اللقطات. جاء ذلك فيما قرر المجلس الوطني الانتقالي الليبي اثر مشاوراته التي اجراها في بنغازي في الايام الاخيرة تأجيل اعلان تشكيل الحكومة الى 'ما بعد التحرير' النهائي، على ما اعلن الثلاثاء عضو بالمجلس الانتقالي لوكالة فرانس برس. وقال مصطفى الهوني عضو المجلس عن منطقة الجفرة 'انتهت المشاورات الى تاجيل اعلان تشكيل الحكومة الى ما بعد التحرير'. واضاف ان المشاورات اظهرت 'ان هناك توافقا على اضافة وزارة واحدة لشؤون الشهداء والجرحى' مشيرا الى انها 'لم تسند الى احد حتى الان'. واكد مصدر مسؤول ثان طلب عدم كشف هويته، لفرانس برس انه 'تقرر ارجاء تشكيل الحكومة الى غاية اعلان التحرير (...) تفاديا لتشكيل حكومة قد تعمر اياما معدودة قبل ان يتم تشكيل الحكومة الانتقالية لفترة ما بعد التحرير'.