تونس- (ا ف ب): افاق اهالي الضاحية الشمالية للعاصمة تونس على صورة عملاقة للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في مدخل المدينة ما أثار ذهولهم قبل أن يكتشفوا لاحقا أن الأمر لا يزيد عن عملية دعائية طريفة لحثهم على الانتخاب الأحد وعلى اليقظة إزاء مخاطر عودة الديكتاتورية. وقامت جمعية (التزام مواطنة) التي رأت النور بعد الاطاحة ببن علي في 14 كانون الثاني/ يناير، بتعليق الصورة على واجهة مسرح (الكراكة) في حي حلق الوادي، في اطار حملة تقودها لحث التونسيين على المشاركة بكثافة في أول انتخابات تقام في تونس بعد الثورة التي انهت 23 عاما من الحكم المطلق. ويظهر مقطع فيديو انتشر سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي اطفالا وكهولا، نساء ورجالا، وقد وبدت على وجهوهم علامات الاستغراب والدهشة وهم ينظرون إلى الاعلى لينكشف لاحقا سبب دهشتهم: صورة عملاقة لزين العابدين بن علي تذكر بما كان عليه الوضع قبل فرار الرئيس المخلوع. وبعد برهة ذهول قام عدد من المارة وسط تصفيق الحاضرين بنزع صورة بن علي ليجدوا تحتها معلقة ثانية كتب عليها باللهجة العامية "افق الديكتاتورية يمكن أن تعود" و"يوم 23 اكتوبر، امشي صوت". وينتخب التونسيون الأحد اعضاء مجلس وطني تأسيسي تتمثل مهمته الاساسية في صياغة دستور جديد ل"الجمهورية الثانية" في تاريخ تونس المستقلة وفي اعادة الشرعية الى مؤسسات الدولة.