أحلامنا التي وئدها خنقته وحنا جرنا التي، تكلست بفعل الصمت المطول، أفزعته و قناديل شواطئنا، التي شوهها، لسعته وطاقات شبابنا، التي عطلها، أخرجته و سياقات النمو الموهوم، التي بشرنا بها، أغرقته و هداياه، التي تباهى بها على مسامعنا، خانته و بطانة السوء، التي تحلقت حوله، تركته و عناقيد عنب الخضراء، التي أراد أن يسكرنا بها، خمرته و أكياس الدماء، التي زادها الى أرصدته، شوهته و أعضائنا، التي تاجر بها في بطاقة الهوية، لعنته وأهات المعذبين و المحرومين، حاصرته في خدره، حتى أثخنته و دعاء، الصابرات و الصابرين بالخلاص منه، أفقرته و قصوره و خزائنه، التي امتلأت ذهبا و فضة وحشيشا، أصمته وسواحلنا، الذي سمسر أراضيها و زينها لحاشيته، كرهته و قبور شهدائنا، الذين قنصهم بسلاح غدر، لحدته و صيرورة التاريخ، التي حدثنا عنها، أبخسته وكل وطني، في حالة الهام، للتخلص، من زمرته. ودموع حرائرنا، التي سكبت على أرصفة الشوارع، أغرقته و عقول أطفالنا، التي دجنها بتعليم سقيم، لفظته فسبحان الله، كدت انسى، أن الفساد يورث الوهن، و الوهن يورث الجبن، إذا ما نسيه وأن الخب يقتل نفسه، عندما يستوطنه، جهله و أن السعيد في الحياة يتعب، و ذو الجهالة ، من النعيم، يخرجه و الحمد لله، الذي إذا مَنَ على عبده ،و ملكه، ثم بقي متربعا جاهلا، أفقره. فتبت يداه، أبو الحذاء الغليظ، ما أشأمه، و تب، ما أغنى عنه، ماله و ما، سرقه.