تونس/ صحيفة الوطن كشفت أرقام نشرتها صحيفة "الصباح " أنّ عدد الولادات غير الشرعية في تونس يصل إلى نحو 1500 حالة سنويا، أي بمعدّل ولادة 4 أطفال يوميا، وهو مافاقم ظاهرة "الأمهات العازبات".وقالت إنّ أغلبهن ينتمين إلى الفئة العمريةبين 19 و25 عاما وذلك بنسبة 63 بالمائة وهنّ إمّا أمّيات أو لم يتجاوزن التعليم الابتدائي، حسب إحصائيات صادرة عن جمعية أمل للعائلة والطفل". ونسبت الصحيفة إلى الأستاذة رحيمة الرويسي أنه طبقا لبحث ميداني تضمن عينة متكونة من ثلاثين أمّا عزباء، أن عوامل اقتصادية وثقافية ونفسية تقف وراء هذه الظاهرة. "فعدد كبير من الأمهات يعشن ظروفا اقتصادية صعبة ومتأزمة حيث تشير آخر الإحصائيات إلى أن 72% من هؤلاء الأمهات في حالة بطالة أو يعملن بصفة موسمية وعرضية".
وأضافت "أن تدني المستوى التعليمي للفتاة من العوامل المساهمة في تدعيم هذه الظاهرة خاصة أن الإحصائيات تشير إلى أن أغلبية الأمهات العازبات لم يتجاوزن التعليم الابتدائي 33% منهن صرّحن بالأمية و83% منهن لم يتجاوزن التعليم الأساسي وبالتالي فإن الثقافة الجنسية تكاد تكون منعدمة لتتفطن بذلك الأم العزباء إلى حملها في أشهر متقدمة بحيث لا تستطيع أن تقوم بعملية إجهاض خوفا على حياتها.
أمّا بالنسبة إلى السّبب النفسي فترجّح الأستاذة رحيمة الرويسي أن غياب مبدإ الحوار والتواصل داخل العائلة أين يسود النفوذ والسيطرة لرب العائلة تكون ردة فعل الفتاة بالمقابل انفعالية وغير مدروسة نتيجة الكبت النفسي الذي يلازمها فتقبل بإقامة أي علاقة لتبرهن عن ذاتها ولتبحث عن العائلة البديلة ليكون ثمار هذا البحث علاقة غير شرعية وطفلا خارج إطار الزواج