قال مسؤولون في متحف مخصص لهجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 في نيويورك إن المتحف سيعرض مقتطفات من شرائط فيديو أعلن فيها خاطفو الطائرات إقدامهم على ' الشهادة' بجانب عرض شهادات أشخاص عاشوا الكارثة حتى لا يخرج زوار المتحف بشعور التعاطف مع المنفذين. وكانت محاولات سابقة لعرض دافع الاشخاص الذين استخدموا طائرات ركاب مخطوفة لمهاجمة الولاياتالمتحدة يوم 11 سبتمبر 2001 قوبلت بمعارضة شعبية. لكن مدير النصب التذكاري ومتحف 11 سبتمبر الوطني قال إن صور الخاطفين وعددهم 19 شخصا ستعرض مع مقتبسات لهم في إطار 'شهادة شهود' في المتحف. ومن المقرر أن يكون المتحف والنصب التذكاري جزءا من موقع مركز التجارة العالمي الذي لا يزال تحت الانشاء في وسط مانهاتن. ويفتتح المتحف الذي سيكون تحت الارض بحلول عام 2013. وقال مدير المتحف جو دانيالز لصحفيين إن المتحف سيعرض الحقائق ويركز على 'ما حدث في ذلك اليوم أو لماذا حدث وماذا يعني أن تعيش في عالم يوم 11 سبتمبر؟' وقال دانيالز 'فلندع المنفذين يتحدثون بالنيابة عن أنفسهم'. ويملك المتحف شرائط فيديو صورها الخاطفون استعدادا للهجمات الانتحارية ونقلت رويترز عن دانيالز قوله إن زوار المتحف بإمكانهم إعادة الشرائط وتشغيلها مرة أخرى. وقال دانيالز في مؤتمر صحفي 'هذا أمر مهم بالنسبة لزوار المتحف أن يسمعوه ... وهو تحمل سماع الشهادات الحقيقية للاشخاص الذين ارتكبوا هذه الفظائع'. لكن دانيالز قال لرويترز فيما بعد عبر الهاتف إن المتحف سيقتصر على صور ونصوص مكتوبة من شرائط الشهادة. ويدعو المتحف الناس من جميع أنحاء العالم لارسال صور ومجموعات تسجيلات حول الهجمات لعرضها في موقعه على شبكة الانترنت بعد عرض الشرائط التي تحتفي بمنفذي الهجمات. وقال دانيالز لصحفيين 'لن يأت أحد إلى هذا المتحف ويخرج ولديه شعور بأن من نفذوا هذه الجرائم أبطال'. ويتعامل مسؤولو المتحف مع الامر بحذر. واشتملت خطط أولية لاعادة بناء مركز التجارة العالمي على تشييد مركز الحرية العالمي الذي كان سيتناول موضوعات لا علاقة لها بهجمات 2001 ويناقش قضايا مثل التسامح والتنوع. لكن جورج باتاكي الحاكم السابق لمدينة نيويورك ألغى بناء مركز الحرية بعدما قال منتقدون بينهم ناجون من هجمات سبتمبر وأقارب نحو ثلاثة آلاف شخص قتلوا فيها إن المتحف يجب أن يكون مخصصا فقط ليوم 11 سبتمبر وتفجير الشاحنة في مركز التجارة العالمي عام 1993. وفي مثال على ما سيشتمل عليه المتحف قال دانيالز إن غزو ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي لافغانستان عام 1979 مهم جدا لفهم 'جذور تنظيم القاعدة'. والصور الابشع في المتحف ستكون صورا لاشخاص قفزوا من الطوابق العليا لبرجي مركز التجارة العالمي هربا من الحرارة العالية وألسنة النيران يوم الهجمات.