ينافس هذه الايام شاب تونسي واسمه محمد زياد الشعري على المراتب الاولى من مسابقة أفضل المخترعين العرب في دورتها الثالثة وقيمة جوائزها 600 الف دولار والتي تقام بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالتعاون مع تلفزيون م.ب.س.4 يشارك السيد الشعري، 28 سنة- وهو مهندس تونسي وباحث في مرحلة الدكتوراه- بجهاز (ناقل للطاقة الكهربائية لا سلكيا ) وذلك لشحن الروبوط داخل أنابيب النفط . وقد نجح في الوصول الى الدور النهائي الذي سيقام مساء يوم الخميس 1 ديسمبر2011 بعد تجاوز تصفيات المراحل الأولى(الفكرة والتصميم و...) بامتياز وكان دوما ضمن المراتب الثلاثة الأولى. تجدر الإشارة الى أن أربعة فقط من الشبان العرب وصلوا الى هذه المرحلة النهائية بعد خروج المئات من المسجلين في هذه المنافسة خلال الأشهر الماضية، وهم: 1-محمد الرفاعي من الكويت،20 عاما، ويشارك باختراع "جهاز كي آلي منزلي" لجعل عملية الكي أكثر كفاءة ومتعة.ويمكن استخدام جهاز الكي الآلي المنزلي لكي الملابس المصنوعة من جميع أنواع الأقمشة. وسوف يستعين هذا الجهاز بطاولة س-ع مستقلة مع شماعات لتعليق الملابس عمودياً. ويحتوي الجهاز على فوهة بخار يمكن تعديلها تلقائياً، وكذلك أجهزة استشعار للتأكد من جودة الكي. 2-ومن لبنان زياد سنكري، 25 عاماً، في مجالي الهندسة الكهربائية والهندسة الطبية الحيوية ويشارك باختراع " نظام مراقبة عن بعد قادر على الرصد المبكر للفشل القلبي المحتمل". ويجمع هذا الجهاز بين القدرة على مراقبة حالة القلب وإمكانية الاتصال بشبكة الهاتف المتحرك GSM لتتبع مرضى القلب خلال حياتهم اليومية. ويجري تحليل البيانات التي يتم جمعها محلياً من خلال برنامج متخصص ومن ثم يتم إرسال تنبيهات إلى الفريق الطبي عندما يكون المريض معرضاً لخطر الإصابة بقصور قلبي. 3-ومن تونس كان شغف محمد زياد الشعري بالعلوم، وعمله في مجال أنابيب النفط هو ما دفعه لاختراع "شاحن لاسلكي للروبوت داخل أنابيب النفط" والهدف من اختراعه هذا هو إرسال موجات كهرومغناطيسية داخل أنابيب النفط لشحن الروبوتات لمسافة 500 متر.. 4-هيثم دسوقي من مصر ،25 عاما،تخصص هندسة الاتصالات والإلكترونيات، ومشروعه هو عن تطوير "ملصقات استشعار تعمل باللمس".ويعتمد هذا الأسلوب الجديد على الطاقة الكهروستاتيكية التي يمكن تطبيقها على الأسطح العازلة، مثل الخشب والبلاستيك والرخام والزجاج والقماش. وكان الهدف من هذا الاختراع هو تحويل الأسطح العازلة بسماكة محددة (الخشب، والزجاج، وغيرها) إلى أجهزة استشعار للمس أو شاشات مع ملصقات شفافة يتم تثبيتها على الجانب الآخر من واجهة التشغيل. أما لجنة التحكيم، فتتكون من الدكتور فاروق الباز مصري أمريكي يعمل بوكالة الفضاء ناسا والدكتور نايف المطوع من الكويت والشيخ الدكتور عبد الله آل ثاني من قطر وجيمس لاو من هونغ كونغ. وتبلغ قيمة الجائزة الأولى 300 ألف دولار والمرتبة الثانية 150 ألف والثالثة 100 الف والرابعة 50 ألف دولار أمريكي.ويبدو أن رأي الجمهور له نصيب في دعم حظوظ المخترعين المتنافسين في هذه الدورة. لذلك فتحت شركات الإتصالات في كل دولة عربية ارقاما خاصة لاستبيان آراء الجمهور واستقبال الرسائل النصية القصيرة لتصنيف وترتيب المبتكرين (انظر موقع "نجوم العلوم" على الشبكة العنكبوتية). و يمكن التصويت للشاب التونسي ببعث رسالة س.م.س برقم 3 على الهاتف المخصص للدولة التي يقطن بها المشارك في التصويت. والجالية التونسية المقيمة بقطرإذ تقف الى جانب هذا الشاب التونسي المبتكر والمولع بالعلم وتطبيقاته وتحتضنه وتسانده وبقوة فإنما تريده أن يكون مثالا للهمة العالية والكد في سبيل تحصيل العلم لكل شباب ما بعد ثورة الكرامة في تونس