مع تولي الرئيس زين العابدين بن على فترة رئاسية خامسة الشهر الماضي في تونس فإن الشكوك حول صحة الرجل البالغ من العمر 73 عاماً أثارت تكهنات بأنها قد تكون فترة رئاسته الأخيرة . وفاز صهره (صخر الماطري) بمقعد في البرلمان ويشار إلية باعتباره الوريث المحتمل ، وتتمتع عائلة زوجة الرئيس التونسي (ليلى الطرابلسي) ، بنفوذ اقتصادي هائل. وتقول كاترين جارسيه ، التي شاركت في تأليف كتاب عن أعمال زوجة بن على وعائلتها ، إن السيدة الطرابلسي تدير بالفعل أمورا كثيرة من وراء ستار زوجها الطاعن السن. لكن زوج أبنتها ، صخر الماطري ، قد يكون الحاكم الفعلي مستقبلا إذ يبني إمبراطورية أعمال تتضمن مصرفاً ومحطة إذاعة إسلامية. وتقول جارسيه التي مُنع كتابها (حاكمة قرطاج) في تونس ، إن توريث السلطة (يسير على الطريق العائلي). و (كتاب (حاكمة قرطاج) يتحدث عن قيام ليلى بن علي بتسيير أمور البلاد وأنها نصبت أفرادا من عائلتها في مناصب حساسة بتونس. ) وتقول المؤلفة المشاركة كاترين غراسيه إن ما ورد في الكتاب من معلومات ثمرة تحقيقات جادة، وأن الهدف منه هو رفع النقاب عن النظم التي تسير بها تونس. وأضافت أن الكل يتحدث عن الرئيس بن علي ولا أحد يذكر زوجته وما لها من دور سياسي هام جدا يحدد مصائر البعض وينهي مسيرة آخرين ولها أيضا دور في استحواذ عائلتها على الثروات الاقتصادية مشيرة إلى أن من موقعها تحقق الكثير من الصفقات. وذكر أنه بينما أجمعت بعض الأوساط الإعلامية أن الكتاب مزعج للنظام في تونس، قللت مصادر مقربة من الحكومة التونسية من أهمية الكتاب ووصفته بأنه تلفيق وأكاذيب وادعاءات باطلة القصد منها بث الفتنة في تونس.