تونس وكالات- على إثر الإعلان عن موعد المؤتمر التأسيسي لحزب "نداء تونس" تعددت ردود الأفعال من بعض الشخصيات النافذة في الحزب منها من شدّد على ضرورة الوحدة ضمن الحزب ومنهم من رأى عدم صوابيّة انعقاده فقد صرّح المدير التنفيذي لنداء تونس رضا بالحاج أنه لا يمكن لهياكل غير منتخبة أن تنتخب الهياكل القادمة حيث أنه باستثناء الهيئة التأسيسية فإن بقية الهياكل وضعت من قبل رئيس الحركة باقتراح من القيادات. وأضاف أنه وبعد نجاح اجتماع صفاقس، تعالت الأصوات لحل الهيئة التسييرية للحزب وحافظ قائد السبسي هو أول من نادى بذلك بحجة أنه لا يوجد توازن في الروافد وهذا غير صحيح .ومحذرا من خصوم نداء تونس الذين يواصلون العمل على شقها وإضعافها . وأكّد بلحاج أنه "لن اخرج من الحزب وسأواصل مهامي كمدير تنفيذي له.. ولن نصمت على المخاطر المحيطة بالنداء" وأن "المخاطر التي تكمن بعد إقرار عقد المؤتمر هو استبعاد أشخاص واستئثار آخرين بالسلطات داخل الحزب وهذا ما قد يدفع الى استقالات وانسلاخات وتقديم طعون". وفي دفاعه عن اليسار قال:"يخطئ من يظن أنه لم يعد هناك مكان لليسار وللنقابيين داخل النداء والمجموعة التي تقول غير هذا أقلية" وفي ردّه على تصريحات على تصريحات بلحاج انتقد المتحدث باسم حزب نداء تونس لزهر العكرمي وصف رضا بلحاج قرار عقد المؤتمر التأسيسي في 15 من جوان المقبل بالانتحار، معتبرا رفض بعض الاطراف لهذا القرار ناتجا عن تخوفهم من ان تُفقدهم الممارسة الديمقراطية الداخلية مواقعهم في الحزب. أما القيادي بنداء تونس ومؤسس تيار المستقبل صلبه اليساري الطاهر بن حسين فقد أبدى خشيته من "أن يكون المؤتمر المزمع عقده سوى واجهة لإخفاء ما قد يقع من تعيينات داخل الحزب وبالتالي مؤتمر مدلس،وإذا كان المؤتمر القادم للحزب صوريا سيصبح الحزب أضعف وستتعمق فيه الأزمة. كل هذه التصريحات المتباينة جعلت بعض المحلّلين يؤكدون أن مستقبل الحزب محفوف بالمخاطر وأبرزها ما سيسفر عليه المؤتمر من مضاعفة للتجاذبات ومزيد من التشرذم والتذرر.!