رضا الشكندالي: تراجع التضخم إيجابي لكنه لا يعكس واقع الأسعار التي يلمسها المواطن    إقبال محتشم والعودة المدرسية توجه الشراءات... ال «صولد» الصيفي... «بارد»!    ترامب يضاعف مكافأة القبض على مادورو    هزة أرضية ثانية تضرب الإمارات    مونديال الكرة الطائرة وسطيات .. هزيمة أمام التايلنديات وصعوبات منتظرة ضد البلغاريات    وسط أجواء إحتفالية منعشة ... النادي الصفاقسي يقدم لاعبيه المنتدبين الجدد ويكشف عن ازيائه الرسمية للموسم الرياضي 2025-2026    طقس الجمعة.. ارتفاع نسبي في درجات الحرارة    في عرض بمهرجان سوسة الدولي: «عشاق الطرب»جرعة إبداعية ضدّ التلوث السمعي    شجار بين مغنيي راب يثير الجدل : حين يتحوّل الراب من صوت المهمشين إلى عنف الشارع    خطبة الجمعة: القدس تناديكم    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    الدين القيّم:علم عظيم عن «الرحمان الرحيم»    بعد إعدام "الجاسوس النووي".. إيران تكشف عن تفاصيل صادمة وتبث اعترافاته    ما سر قرار ريال مدريد مقاطعة حفل الكرة الذهبية 2025؟    بعد الهجوم على مقر الاتحاد... متظاهرون يطالبون بالتجميد وقياديون يدعون النيابة للتحرّك    العمالة مقياس ديمقراطية الغرب: تونس تتحرّر من «سطوة» السفارات    الدكتورة لينا الطبال تكتب ل«الشروق» : هذا السلاح لا يمكن أن يُسلّم    بالمناسبة «ترامب... فوق البيت الأبيض»    في ظل تنافس طاقي دولي ...الكابلات البحرية... ورقة هامة لتونس ؟    في ظل فوضى وسائل التواصل الاجتماعي.. .كيف نحمي الناشئة من فخ القدوة الرقمية؟    أخبار الحكومة    ٍفيروس جديد يطلُّ من الصين و يُصيب الآلاف!    دراسة: احذروا الشاشات... صحة أطفالكم في خطر!    احذر الشاي الأخضر إن كنت تعاني من هذه الحالات الصحية... القائمة    فتح باب التسجيل لكافة التلاميذ المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية العمومية والخاصة للسنة الدراسية 2025-2026    عاجل/ نتنياهو: ننوي السيطرة على غزة وتسليمها إلى قوات عربية    الالكسو تطلق سجلّ التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية حماية لذاكرة المدن العربية    عاجل/ الديوانة تنتدب في عدّة اختصاصات وهذه تفاصيل وشروط الترشّح    عاجل: وزارة المالية تعلن عن مناظرة جديدة بالديوانة... التفاصيل والتواريخ!    الإعتداء على مقر اتحاد الشغل: مطالب بفتح تحقيق عاجل    النادي الصفاقسي يعلن عن انتداب الكامروني اونانا والاوغندي موتيبا    عاجل/ قرار هام للجامعة التونسية لكرة القدم..    عاجل/ فرنسا: حريق غابات يلتهم مساحة بحجم باريس.. ولا يزال خارج السيطرة    ترامب يعلن بدء فرض رسوم جمركية على 60 دولة بينها سوريا، لاوس، والعراق    رقم مفزع/ قرابة 8 آلاف متر مكعب من الفضلات يلقيها المصطافون خلال فترة الصيف..!    هام/ هذا عدد المحلات التي ستشارك في "الصولد" الصيفي..    القصرين: تقدّم موسم جني الطماطم الفصلية بنحو 90 بالمائة وسط مؤشرات إنتاج قياسية (مندوبية الفلاحة)    عاجل/ الاعتداء على مقر اتحاد الشغل: بيان هام من منتدى الحقوق    تونس تسجّل زيادة ب16.9% في الاستثمارات المصرح بها خلال النصف الأول من 2025    بعد انصافه وتوجيهه لكلية الطب بالمنستير: التلميذ محمد العبيدي يوجه هذه الرسالة لوزير التعليم العالي وكل من سانده..#خبر_عاجل    قابس: التعريف بفرص الاستثمار في القطاع الفلاحي المتاحة لأبناء الجهة في الخارج    بطل العالم للسباحة أحمد الجوادي في حوار خاص مع "وات": استقبالي من قبل رئيس الجمهورية رسالة تحفيز على مزيد التألق    عاجل/ معركة بين مغني "راب" بالأسلحة البيضاء في سكرة..والنيابة العمومية تتدخل..    فتح باب الترشح للمشاركة ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة لأيام قرطاج السينمائية    عاجل : فرصة عمل للتونسيين في السفارة الألمانية: شهرية محترمة وظروف عمل مميزة    هاو وين تمشي فلوسك... 26٪ من شهريّة التونسي تمشي للمواد هذه    منى نور الدين: مصدومة من جمهور سوسة... المسرح كان شبه خالٍ رغم تعبنا    عاجل : الحاضر يعلم الغايب ...الصولد يبدا ليوما يا توانسة    تحب البطاطا المقلية؟'' هذا علاش ممكن تجيبلك مرض السكري!''    "عربون" لعماد جمعة على ركح مهرجان الحمامات: عرض كوريغرافي يرقص على جراح الفنان التونسي في ظل الوجع والتهميش    اليوم.. طقس صاف والحرارة في ارتفاع طفيف    فرنسا تعلّق إعفاءات التأشيرة لجوازات السفر الدبلوماسية الجزائرية وماكرون يلوّح بتدابير "أشد حزماً"    رئيس الجمهورية يستقبل رئيسة الحكومة في جلسة خصصت للتداول حول عدد من المواضيع التي تتعلق بسير عدد من المرافق العمومية    رئيس الجمهورية يستقبل البطل التونسي أحمد الجوادي    في دورتها الثلاثين... تتويج مبدعات تونسيات بجائزة زبيدة بشير... التفاصيل    عاجل/ رئيس قسم طب الأعصاب بمستشفى الرازي يحذر من ضربة الشمس ويكشف..    عاجل- في بالك اليوم أقصر نهار في التاريخ ...معلومات متفوتهاش    التراث والوعي التاريخيّ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معارضة موريتانيا توحد صفوفها
نشر في الحوار نت يوم 11 - 12 - 2009

أعلنت تسعة أحزاب معارضة مساء أمس إنشاء إطار سياسي جديد يوحد بينها وينسق جهودها في وجه ما وصفته بالدكتاتورية الجديدة وبمحاولات إعادة موريتانيا إلى الوراء سياسيا واقتصاديا وأمنيا من طرف الرئيس الجديد محمد ولد عبدالعزيز
وخلال حفل الإعلان عن تشكيل المنسقية الجديدة تم التوقيع على وثيقة سياسية تمثل إطارا ومرجعية سياسية للأحزاب المنضوية تحت لواء المنسقية من طرف زعيم المعارضة أحمد ولد دادة ، ورئيس مجلس النواب رئيس الجبهة المناهضة للانقلاب مسعود ولد بالخير، ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، ورؤساء تشكيلات سياسية أخرى.وجاء في الوثيقة أن الوضعية التي تمر بها البلاد تتميز "بانتهاك السيادة الوطنية والتدهور المستمر للأمن والتردي الخطير لظروف حياة المواطنين، مع الارتجال في تسيير الشأن العام بشكل يبعث على القلق في ظل إرادة عبثية منهارة فاقدة لذاكرتها مما يشكل تهديدا جديا لاستقرار ووئام الوطن".وقال ولد بلخير متحدثا باسم المنسقية إن موريتانيا باتت مهددة في وحدتها وبقائها بالتفكك بين قوميات وجهات وأعراق، ولأجل الوقوف في وجه هذه المخاطر تشكلت المنسقية الجديدة التي ستقف بقوة وصمود في وجه كل تلك الانحرافات والأساليب الملتوية.وقد وقفت الخلافات العميقة بين أطراف المعارضة الموريتانية في وجه أغلب محاولاتها السابقة لتوحيد الصف وتنسيق المواقف السياسية، وهو ما جعل مؤسسة زعيم المعارضة التي تعتبر دستوريا إحدى أهم المؤسسات الديمقراطية بالبلد في حالة موت سريري منذ نحو ثلاث سنوات.
ضمانات
ودافع ولد بلخير الذي تحدث باسم المنسقية في حديث للجزيرة نت عن التشكيل الجديد، ورأى أنه لن يلغي مؤسسة زعيم المعارضة ولن يحد من وجودها لأنها موجودة بحكم دستور البلد وقوانينه، أما المنسقية الجديدة فهي موجودة فقط بحكم إرادة الأطراف المشكلة لها.
غير أن السؤال المطروح هو إلى أي حد ستمكن التشكيلة الجديدة زعماء المعارضة من توحيد صفوفهم وتجاوز خلافاتهم سعيا لتفعيل نشاطهم المناوئ لما يصفونه بانحرافات الحكومة؟هنا يؤكد ولد بلخير للجزيرة نت أن أهم ضمانات الاستمرار وتفعيل الأداء هي بقاء الحال على ما كان، بمعنى آخر الأمر يتعلق بأداء الحكومة وتعاطيها مع الشأن العام، إذا استمر الانهيار سنستمر، أما إذا تحسنت الظروف وعادت الديمقراطية وصححت الانحرافات فقد تزول أسباب وجودنا في كتلة واحدة.ولكن أغلب المراقبين لا يرون في هذه التصريحات أكثر من طموح أو تفاؤل قد لا تسعفه سوابق الماضي ولا معطيات الحاضر، لأن كل الجبهات والتكتلات التي شكلتها المعارضة سرعان ما تتلاشى أو تضمحل إلا في حالات نادرة.
معوقات
ويعتقد الكاتب الصحفي المصطفي ولد محمد محمود أن هناك معوقات ذاتية وموضوعية تعوق أي محاولة تقوم بها المعارضة لتجميع صفوفها وتفعيل أدائها، لأن أهم الشعارات التي شكلت روافع للخطاب المعارض في مراحل حرجة من التاريخ السياسي للبلد يرفعها الآن الرئيس الحالي، كما هو حال شعار محاربة الفساد ومناهضة التطبيع، والتي تبدو وكأنها مرتكزات أساسية في برنامج ولد عبد العزيز، مقابل حضور متراجع لها في الخطاب المعارض.
ويضيف ولد محمد محمود أن ولد عبد العزيز قام باختراقات مهمة ومؤثرة أخرى في صفوف المعارضة، إذ تم الكشف عن لقاءات بعضها سري وبعضها علني جرت بينه وبين قيادات معارضة مؤثرة، بالإضافة إلى ذلك التعيينات الهامة التي تمت لرموز معارضة.
أما المحلل السياسي عبد الله ولد أشفغ المختار فيقرأ في إقدام المعارضة على تشكيل منسقية جديدة إحساسا بالخيبة والإحباط من الجفاء وعدم المبالاة اللذين يواجهها بهما ولد عبد العزيز، بعد أن لم تجد دعواتها المتكررة للحوار، ولم يغن عن بعضها تقربه من الرئيس ولا اعترافه بنتائج انتخاباته.
ويعتقد ولد أشفغ المختار أن مستقبل المعارضة مرهون سلبا أو إيجابا بما سيقدم عليه ولد عبد العزيز من خطوات.
ويرى أن ولد عبد العزيز إذا واصل نهجه الحالي سيدفع ذلك المعارضة إلى التماسك والترابط، أما إذا تنازل وأبدى مرونة أكثر نحوها فلا شيء يمنع حليمة من العودة إلى سابق "التفكك والانقسام".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.