صرحت أمس بسمة الخلفاوي أرملة الشهيد شكري بلعيد لوسائل الإعلام خلال ندوة صحفية نظمتها «مؤسسة شكري بلعيد لمناهضة العنف» بأحد النزل بالعاصمة أن الشريط الذي بثته قناة «الجزيرة» القطرية كشف مدى وعي الشعب التونسي وقد لمست ذلك من خلال ردود أفعال المجتمع المدني وعديد الجمعيات التي أصدرت بيانات نددت فيها بما ورد بالشريط المذكور على غرار بيان «الجبهة الشعبية» و»اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس» و»الجمعية التونسية للمحامين الشبان» و»حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد» و»الهيئة الوطنية للمحامين بتونس» واعتبرت ما تضمنه الشريط حملة تشويه ممنهجة. وقالت الخلفاوي إن رئيس الاتحاد الدولي للمحامين قرر تكليف عدد من المحامين الأجانب للدفاع عن الشهيد شكري بلعيد وسوف يتم تمكينهم من ملف القضية وسيترافعون في هذه القضية، مضيفة إن النهضة والمؤتمر يقفان وراء «الشريط» الذي بثته «الجزيرة» وأكدت على أن الأسماء التي تضمنها «جينيريك» الشريط كلها تمثل تيارات سياسية واضحة وبعد إجرائها جملة من التحريات توصلت الى معرفة أن هؤلاء ينتمون إما لحزب «حركة النهضة «أو «للمؤتمر». مدرسة في الجزائر وشارع في ايطاليا باسم شكري بلعيد قالت بسمة الخلفاوي إن اتصالات وردت عليها من السلطات الجزائرية تستأذنها بإحداث مدرسة بالعاصمة الجزائر تحمل اسم شكري بلعيد كما وردت عليها اتصالات من السلط الايطالية تستأذنها أيضا بتسمية شارع وسط العاصمة الايطالية يحمل اسم شكري بلعيد وأضافت أن ما تضمنه الشريط المذكور واختيار توقيت بثه مجرد رد فعل من أناس مذعورين من الخطى الحثيثة التي تتقدم نحو حقيقة اغتيال الشهيد. وصرحت الخلفاوي أنها دعت الى هذه الندوة الصحفية من أجل ابنتيها ومن أجل الرأي العام التونسي لأن من حقه معرفة الحقيقة كما أكدت على أن الشهادة التي قدمتها الصحفية في الشريط الذي بثته قناة «الجزيرة» شهادة كاذبة على حد قولها وذكرت أنها كانت شاهد عيان على ما جرى ورأت السائق زياد الطاهري وكان بحالة غير عادية ابان اغتيال شكري بلعيد على عكس ما صرحت به الصحفية المذكورة وتساءلت عما توحي اليه من خلال شهادتها مؤكدة على أنها ستقاضي كل من قدم شهادته في ذلك الشريط وكل الفريق الذي عمل فيه من معد وراو ومقدم ومخرج وستتم مقاضاتهم في شكايات منفردة، وطلبت بسمة الخلفاوي من رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي قطع علاقته بقناة «الجزيرة» كما طلبت من الرأي العام التونسي مقاطعة القناة المذكورة أيضا. وخلال الندوة صرح الأستاذ شوقي التارزي ممثل عن «مؤسسة شكري بلعيد لمناهضة العنف» أن المؤسسة المذكورة لا تحمل اسم شكري بلعيد فقط وإنما هي تحمل أفكاره ومشروعه في تصور مجتمع تونسي جديد وأكد على أن عمل فريق الدفاع في قضية شكري بلعيد عمل حر. عمل ممنهج أما الأستاذ علي كلثوم محامي وعضو هيئة الدفاع في قضية شكري بلعيد فقد صرح أن قناة «الجزيرة» قامت بحملات اشهارية للشريط الذي اعتبرته عملا استقصائيا مضيفا أنه انتظره بفضول مثله مثل بقية المشاهدين خاصة وأن القناة ستبثه في إطار برنامج «الصندوق الأسود» وهي كلمة لها رمزية في كشف الحقيقة وعبر عن استغرابه من أن هذه القناة نصبت نفسها على أنها تملك الحقيقة في قضية شكري بلعيد وأضاف أن الشريط دام 48 دقيقة و55 ثانية ومعد الشريط هو نفسه المخرج وقد توخى منهجية معينة حيث بدأ بتعريف الشهيد على انه يساري متشدد ومعروف بخصومته مع النهضة ثم يخرج ماهر زيد ويقدم نفسه على أنه صحفي متخصص في التحقيقات الاستقصائية ثم يطرح تساؤلا «من هي الجهات التي تقف وراء الاغتيال» وبعدها يتدخل ليجيب بأن حزبا سياسيا وراء اغتيال شكري بلعيد وقدم خمسة أسماء لمتهمين في القضية على أنهم مجموعة من الشبان من هواياتهم ركوب الدراجات النارية ولاحظ الأستاذ علي كلثوم أن ماهر زيد يريد أن يبرئ هؤلاء ويبين أن لا علاقة لهم بالاغتيال. وقال الأستاذ كلثوم إن ماهر زيد أراد أن يضرب عصفورين بحجر واحد فمن ناحية أراد أن يحول قضية الاغتيال الى مجرد عملية قتل عادية وقضية حق عام وليست عملية اغتيال وبالتالي يضرب رمزية شكري بلعيد كشهيد ومن ناحية ثانية أراد أن يرمي بنفس الحجر عائلته ويبين أن بلعيد تم قتله بسبب مشاحنات وعلاقات غرامية وأضاف أن ماهر زيد استظهر بمضمون طلاق بسمة الخلفاوي من شكري بلعيد وقال إن الفريق الذي عمل على هذا الشريط من المؤكد أنه لم يأخذ إذنا قضائيا وذلك مخالف للقانون وستقع مقاضاتهم أيضا حول هذه النقطة. من ناحية أخرى تساءل الأستاذ علي كلثوم عن سبب بث الشريط في هذا الوقت بالتحديد وقال إن مرد ذلك يعود الى أن ملف قضية شكري بلعيد أحيل مؤخرا على أنظار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس ونظرت فيه ورأت أن الطلبات التي قدمتها هيئة الدفاع عن الشهيد والتي تتعلق بسماع علي العريض وكوادر أمنية واعتبارهم متهمين وطلبوا توجيه تهم تتعلق بقانون الإرهاب إليهم في القضية ولكن قاضي التحقيق المتعهد بالقضية لم يستجب لذلك وقد رأت دائرة الاتهام حسبما ذكره الأستاذ كلثوم أن قاضي التحقيق خالف مقتضيات الفصل 50 من مجلة الإجراءات الجزائية وقد وصفت دائرة الاتهام تلك الطلبات بالجدية وطلبت من قاضي التحقيق الاستجابة لها. كما لاحظ أن في مقطع ما من الشريط قال الراوي إنه تم التوصل الى أحد القياديين بتنظيم «أنصار الشريعة» المحظور وتم إخفاء وجهه وصرح أنه يعرف أحمد الرويسي وقد انشق عن التنظيم المذكور وأسس كتيبة تعرف باسم» الممضون بالدم» وقال الأستاذ كلثوم إنه في إطار الشكاية طالبوا تتبع كل من ساهم في هذا الشريط طبق قانون الإرهاب لأنهم تواصلوا مع أحد قيادات «أنصار الشريعة» ويعرفون مكانه وتعمدوا إخفاء وجهه. محاولة لاغتيال الشهيد ثانية أما نجاة بلعيد شقيقة شكري بلعيد فقد اعتبرت أن الشريط هو محاولة لاغتيال شكري بلعيد الرمز وقالت إن الشخص الذي قدم شهادته وطعن في أخلاق بسمة الخلفاوي ينتمي لحركة النهضة كما قالت إن عائلتها تتهم كل من علي العريض ونور الدين البحيري وراشد الغنوشي وتحملهم مسؤولية اغتيال شكري بلعيد. وقالت إنه اثر الشريط تم انزال صور شكري بلعيد وهو ميت على شبكات التواصل الاجتماعي واعتبرت ذلك أسلوبا لمهاجمة العائلة وهيئة الدفاع وأصدقاء شقيقها وشبهت شقيقها بالحسين ابن علي وقالت إن نشر صورة شقيقها وهو ميت زادتها فخرا كما لاحظت أن من يقف وراء اختيار الأشخاص الذين تكلموا في الفيديو اختيار ممنهج تقف وراءه لوبيات وأكدت على أن ليلى بن دبة هي مجرد زميلة لشكري بلعيد وليست صديقته المقربة. مصدر الخبر : الصباح التونسية a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=26842&t= على خلفية برنامج " الصندوق الاسود" ل"الجزيرة": "مؤسسة بلعيد لمناهضة العنف" تقاضي المنتجين والشهود &src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"