عاجل : انقطاع التيار الكهربائي بهذه المناطق    السيارات الإدارية : ارتفاع في المخالفات و هذه التفاصيل    هيئة الانتخابات تشرع غدا في تحيين السجل الانتخابي    روعة التليلي تحصد الذهب في اليابان    اليوم : وقفة احتجاجية للتنديد بالتدخل الاجنبي و بتوطين أفارقة جنوب الصحراء    نابل: تضرّر ما يقارب 1500 هكتار : «الترستيزا» مرض خفي يهدّد قطاع القوارص    بفضل صادرات زيت الزيتون والتّمور ومنتجات البحر; الميزان التجاري الغذائي يحقّق فائضا    يهم مُربّيي الماشية: 30 مليون دينار لتمويل اقتناء الأعلاف    صفاقس صالون 14 للفلاحة والصناعات الغذائية تكريم القنصل العام الجزائري ووفد الجزائر    الأونروا: 800 ألف فروا من رفح يعيشون بالطرقات.. والمناطق الآمنة "ادعاء كاذب"    إطلاق نار واشتباكات قرب القصر الرئاسي في كينشاسا    صيف 2024: 50 درجة منتظرة و شبح الحرائق حاضر    علماء يكشفون : العالم مهدد بموجة أعاصير وكوارث طبيعية    إضراب بالمركب الفلاحي وضيعة رأس العين ومركب الدواجن    أخبار النادي الإفريقي .. البنزرتي «يثور» على اللاعبين واتّهامات للتحكيم    طقس اليوم ...امطار مع تساقط البرد    في عيده ال84.. صور عادل إمام تتصدر مواقع التواصل    بغداد بونجاح يحسم وجهته المقبلة    الجمعية التونسية "المعالم والمواقع" تختتم تظاهرة شهر التراث الفلسطيني    اليوم العالمي لأطباء الطب العام والطب العائلي : طبيب الخط الأول يُعالج 80 بالمائة من مشاكل الصحة    بوسالم.. وفاة شاب غرقا في خزان مائي    قبل أسبوعين من مواجهة ريال مدريد.. ظهور صادم لمدافع دورتموند    المجلس المحلي بسكرة يحتجّ    منال عمارة: أمارس الفنّ من أجل المال    عاجل/ صفاقس: انقاذ 52 شخصا شاركوا في 'حرقة' وإنتشال 4 جثث    النجم الساحلي يمرّ بصعوبة الى الدور ربع النهائي    كأس تونس : النجم الساحلي يلتحق بركب المتأهلين للدور ربع النهائي    تمدد "إنتفاضة" إفريقيا ضد فرنسا..السينغال تُلّوح بإغلاق قواعد باريس العسكرية    اتحاد الفلاحين: ''أسعار أضاحي العيد تُعتبر معقولة''    القصرين: القبض على شخص صادرة في حقه 10 مناشير تفتيش    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    بقلم مرشد السماوي: كفى إهدارا للمال العام بالعملة الصعبة على مغنيين عرب صنعهم إعلامنا ومهرجاناتنا!    في إطار تظاهرة ثقافية كبيرة .. «عاد الفينيقيون» فعادت الحياة للموقع الأثري بأوتيك    المهرجان الدولي للمشمش بحاجب العيون في دورته الثانية ...مسابقات وندوات وعروض فروسية وفنون شعبية    فقدان 23 تونسيا شاركو في عملية ''حرقة ''    القيمة التسويقية للترجي و الأهلي قبل موقعة رادس    وزيرة الصناعة: مشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا فريد من نوعه    أبو عبيدة: استهدفنا 100 آلية عسكرية للاحتلال في 10 أيام    نهائي دوري ابطال إفريقيا: التشكيلة المتوقعة للترجي والنادي الاهلي    طقس اليوم: أمطار و الحرارة تصل إلى 41 درجة    العثور على كلاشينكوف في غابة زيتون بهذه الجهة    قانون الشيك دون رصيد: رئيس الدولة يتّخذ قرارا هاما    5 أعشاب تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتجنّب تجلّط الدم    وزير الصحة يؤكد على ضرورة تشجيع اللجوء الى الادوية الجنيسة لتمكين المرضى من النفاذ الى الادوية المبتكرة    السبت..ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة    ابرام اتفاق شراكة بين كونكت والجمعية التونسيّة لخرّيجي المدارس العليا الفرنسيّة    دار الثقافة بمعتمدية الرقاب تحتفي بشهرث الثراث    داء الكلب في تونس بالأرقام    بينهم طفلان..مقتل 5 أشخاص نتيجة قصف إسرائيلي على لبنان    حلوى مجهولة المصدر تتسبب في تسمم 11 تلميذا بالجديدة    كمال الفقي يستقبل رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك    نحو 20 % من المصابين بارتفاع ضغط الدم يمكن علاجهم دون أدوية    جندوبة : يوم إعلامي حول تأثير التغيرات المناخية على غراسات القوارص    الصادرات نحو ليبيا تبلغ 2.6 مليار دينار : مساع لدعم المبادلات البينية    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتورمحمد حبيب يكشف كواليس انتخابات الإخوان
نشر في الحوار نت يوم 21 - 12 - 2009

في حواره مع "الإسلاميون.نت" د.محمد حبيب يكشف كواليس انتخابات الإخوان
حاوره محمد إسماعيل 20-12-2009
د. محمد حبيب

أكد الدكتور محمد حبيب أنه لم يشارك في انتخابات مكتب الإرشاد والمرشد العام التي تم إجراؤها خلال اليومين الماضيين، والتي وصفها ب"المخالفة للوائح ونظم الجماعة"، وقال حبيب في حوار خاص مع "إسلاميون.نت": إن كان لابد أن يقرر أحد مدى صحة هذه الانتخابات فلتشكل لجنة قانونية وتبحث مدى صحتها".


وكشف حبيب عن أن المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف أخذ عملية إجراء الانتخابات على عاتقه، وقال لأعضاء مكتب الإرشاد: "لا علاقة لكم بها"، وأكد أنه هو الذي سيشكل اللجنة التي ستجري الانتخابات، وسيتولى الإشراف عليها، كما رفض عرض الإجراءات الخاصة بالانتخابات على مكتب الإرشاد.. وعرض د.حبيب لكثير من التفصيلات الخاصة بالأحداث التي أثارت جدلا داخل الجماعة خلال الأيام الماضية.


* ابتداء.. كيف تفسر هذا الارتباك الذي تعاني منه الجماعة؟
- العامل الرئيسي في تصوري هو القرار الذي أعلنه الأستاذ المرشد في أبريل 2009 بأنه لن يرشح نفسه للمنصب مرة أخرى، وقد حاولنا من جانبنا أن نراجعه في هذا القرار، وطلبنا منه أن يبقى في المنصب ولو لمدة 6 أشهر فقط، خاصة في ظل حالة الحصار الأمني الذي تتعرض له الجماعة، وكان يعدنا بدراسة الموقف، لكنه خلال الشهر الماضي أصر بشدة على التمسك بموقفه، وهو ما أدى إلى تأخر اتخاذ الإجراءات اللازمة.
عاكف والانتخابات


* ما هي مبرراته في التمسك بموقفه؟
- عدة مبررات منها أنه قطع على نفسه عهدا أمام الرأي العام بعدم تجديد ولايته مرة أخرى، ويريد أن يلتزم بهذا العهد، وأنه يرى أنه أعطى للجماعة كل ما في جعبته، وليس لديه شيء جديد يستطيع أن يعطيه للجماعة، بالإضافة إلى أنه بلغ 81 عاما من عمره، وآن له أن يستريح ويلتقط أنفاسه إن صح التعبير، خاصة أن أي شخص كلما تقدم به العمر قلت طاقته وسعة صدره وضاقت قدرته على النقاش والحوار.
أما العامل الأخير فهو أنه كان يريد أن يستحدث مكتب إرشاد جديد يستطيع أن ينهض بالأعباء والمسئوليات، وكان يرى أن هذا المكتب سيمثل إضافة تحسن من أداء الجماعة، ومن ثم كانت لديه رغبة في إجراء انتخابات مكتب الإرشاد قبل المضي والمغادرة من منصبه للاطمئنان على أن أمور الجماعة أصبحت على ما يرام.


* ما هي الإجراءات التي اتخذها لإجراء الانتخابات؟
- كما قلت لك الأستاذ المرشد كان حريصا على إجراء انتخابات مكتب الإرشاد والمرشد قبل المضي من منصبه، وللحقيقة وللإنصاف كان الأستاذ حريصا على العودة لمجلس شورى الجماعة لتحديد توقيت إجراء الانتخابات، بمعنى هل تجرى الانتخابات من خلال مجلس شورى الجماعة الحالي الذي ستنتهي دورته في يونيو 2010، أم من خلال مجلس شورى الجماعة الجديد الذي سينتخب بعد هذا التاريخ، بالإضافة إلى تحديد هل تجرى انتخابات كلية أم جزئية، وعندما طرح هذا التصور للاستفتاء على مكتب الإرشاد، اقترح المكتب إضافة مقترح آخر لأسئلة الاستفتاء كان قد طالب به عدد من أعضاء مجلس الشورى في استفتاء سابق، وهو إرجاء إجراء الانتخابات لمدة عام، فخرج الاستفتاء متضمنا مقترحات الأستاذ عاكف وأعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى، بالإضافة إلى مقترحات مسئولي المكاتب الإدارية الذين استطلع الأستاذ آراءهم.
جدل الاستفتاء


* كيف كان الشكل النهائي للاستفتاء؟
- سؤال خاص بتوقيت إجراء الانتخابات (هل تجرى الآن؟ هل تجرى بعد يونيو 2010؟ هل تجرى بعد عام؟) وسؤال آخر (هل تجرى الانتخابات كلية أم انتخابات جزئية؟ –يستثنى منها آخر 5 أعضاء تم تصعيدهم قبل عام).


* ما هي النتيجة التي أسفر عنها الاستفتاء؟
- انتهى الاستفتاء إلى إجراء انتخابات كلية لمكتب الإرشاد، وفيما يخص التوقيت: 37 عضوا صوتوا لصالح إجراء الانتخابات الآن، و32 عضوا صوتوا لصالح إجراء الانتخابات من خلال مجلس شورى الجماعة الجديد أي بعد 6 أشهر، و16 صوتوا لصالح إجراء الانتخابات بعد عام، ووفقا لهذا التصويت فإن 48 عضوا بمجلس شورى الجماعة اتفقوا على تأجيل الانتخابات سواء بعد عام أو بعد 6 أشهر، مقابل 37 عضوا ذهبوا إلى إجرائها الآن، لكن بعض الإخوة في المكتب رفضوا هذا التفسير لنتيجة الانتخابات.


* تقصد الدكتور محمود عزت؟
- ليس شخصا واحدا، ولكنّ عددا من أعضاء مكتب الإرشاد قالوا لابد أن نأخذ بالاختيار الأعلى تصويتا، وهو 37 صوتا لصالح إجراء الانتخابات الآن، فقيل لهم إن هناك 48 عضوا هم الأغلبية اتفقوا على مبدأ التأجيل بشكل عام، فقالوا من أدراكم أن ال16 الذين صوتوا لصالح إجراء الانتخابات بعد عام إذا استفتوا مرة ثانية سينضمون إلى ال32 الذين قالوا بتأجيل الانتخابات لمدة 6 أشهر.


* ماذا كان رأيك أنت؟
- رأيي أن 16 +32=48؛ أي إن الأغلبية ذهبت إلى تأجيل الانتخابات وهذه حقيقة لا تحتاج إلى مناقشة.


* هل هددت بالاستقالة أثناء الاجتماع الذي ناقشتم فيه نتيجة الاستفتاء؟
- لم يحدث أن هددت بالاستقالة أبدا، ولكني توافقت معهم على العودة إلى مجلس الشورى مرة أخرى لتحديد هل سنجري الانتخابات الآن أم بعد 6 أشهر.


* هل تعتقد أن أي نظام ديمقراطي في العالم يقبل بإعادة الاستفتاءات لأن نتيجتها لم تلق قبولا لدى البعض؟
- ضاحكا: معلش.. خلال الفترة الماضية منذ ما أثير عن استقالة المرشد أنا الذي كنت أترأس اجتماعات مكتب الإرشاد في وجود المرشد، وكنت أنافح أن يقول كل عضو رأيه، وأن يبين القرائن والحجج التي يستند إليها، وكنت أعطي الفرصة كاملة لكي يدلي كل أخ بدلوه، فإذا كان هناك توجه عام فلابد من الاستجابة له.


* هل كان هناك توجه عام مع إعادة إجراء الاستفتاء؟
- توجه معقول لكننا في النهاية توافقنا على إعادة الاستفتاء والعودة لمجلس الشورى مرة أخرى.


* حتى لو كان هذا الإجراء مخالفا لقواعد الديمقراطية واللوائح الداخلية للجماعة؟
- نعم وقلت لهم: أنا مع الشورى، وإذا قالت نجري الانتخابات غدا فلنجريها حتى لو كان هذا الإجراء مخالفا للديمقراطية وللوائح، وبالفعل تم إعادة الاستفتاء وانتهت نتيجته إلى إجراء الانتخابات الآن.
من التأجيل إلى التعجيل


* لماذا تغير موقف مجلس الشورى من التأجيل إلى التعجيل؟
- في تصوري فإن التصريحات والجدل الإعلامي الذي صاحب الانتخابات جعل أعضاء مجلس الشورى لديهم رغبة في حسم موضوع الانتخابات اليوم قبل غدا، وهناك تحليلات وأقاويل أخرى ترى أن تغير موقف مجلس الشورى كان الغرض منه تفويت الفرصة على أحد الأشخاص.


* من الذي حدد موعد الانتخابات؟
- المرشد أخذها على عاتقه، وقال لأعضاء مكتب الإرشاد لا علاقة لكم بها، وأكد أنه هو الذي سيشكل اللجنة التي ستجري الانتخابات، وسيتولى هو الإشراف عليها، ولم يوافق حتى على عرض هذه الإجراءات على مكتب الإرشاد.


* هل تم إعلام كل أعضاء مجلس الشورى بالانتخابات؟
- المرشد أرسل لأعضاء مجلس الشورى بنتيجة الاستفتاء، وطلب منهم ترشيح 14 عضوا جديدا لمكتب الإرشاد مع احتفاظ الدكتور محمد علي بشر والمهندس خيرت الشاطر السجينين في القضية العسكرية، بعضويتهما في المكتب.


* ولماذا قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي كان مسافرا للخارج إنه لا يعلم شيئا عن هذه الانتخابات؟
- في حالة تغيب أي عضو عن حضور اجتماعات مكتب الإرشاد لأي سبب فإن المكتب ينعقد إذا ما توافر النصاب القانوني، لكن الإجراءات الخاصة بهذه الانتخابات تجاوزت المكتب أصلا.
معارضة للانتخابات


* متى وصلت لك ورقة الانتخاب؟
- أمس.. السبت صباحا.


* وماذا فعلت؟
- اعترضت وامتنعت عن التصويت.


* لماذا؟
- بسبب العجلة والسرعة التي صاحبت الانتخابات.


* ما هي ملاحظاتك على الانتخابات؟
- لابد من مراعاة العمل المؤسسي والنظم واللوائح، ولابد أن تسير بشكل لائق، وإلا فسنتناقض مع أنفسنا.


* وهل هذه الانتخابات مخالفة لنظم ولوائح الجماعة؟
- نعم أنا أراها مخالفة، هذا إلى جانب أنني فوجئت بالدكتور محمود عزت يعلن على قناة الجزيرة مساء يوم الأربعاء الماضي أن الانتخابات ستشمل أعضاء مكتب الإرشاد، وتسمية المرشد العام الجديد للجماعة.. أنا فوجئت بهذا الكلام وكان صادما لي.


* ما سبب الصدمة؟
- إنني لم أعلم بهذا القرار إلا من خلال التليفزيون، رغم أنني النائب الأول للمرشد وأترأس اجتماعات مكتب الإرشاد، إلى جانب أنه لم يعرض على مكتب الإرشاد رغم أن صاحب الحق الأصيل في دعوة مجلس الشورى لتسمية مرشد الجماعة هو مكتب الإرشاد، وليس المرشد.


* ماذا فعلت بعد أن سمعت هذا التصريح؟
- اتصلت بي صحيفة "الشروق" للتعليق على كلام الدكتور محمود عزت فقلت لهم أنا لا أعلم شيئا عن هذا الكلام، وهذه حقيقة كما قلت إنه ربما يكون الدكتور محمود عزت اجتهد لطمأنة الإخوان، ولا بأس بذلك، لكني فوجئت بالدكتور محمود عزت يعلق على كلامي في نفس الصحيفة قائلا: "الدكتور حبيب يقول اللي يقوله"، وبعدها اتصل بي حسين عبد الغني مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة، وقال لي إنه علم من خلال اتصال بالدكتور إبراهيم الزعفراني أن ورقة خاصة بانتخاب المرشد، وورقة أخرى لانتخاب أعضاء مكتب الإرشاد تم توزيعها على أعضاء مجلس شورى الإخوان، وأنا لم أكن أعلم شيئا، ثم طلب مني عبد الغني الإدلاء بتصريح حول هذه الانتخابات، فوافقت وقلت رأيي بكل صراحة ووضوح، ويمكنك الرجوع إليه، وبالتالي فمن المنطقي والمقبول والمعقول أن أمتنع عن المشاركة في هذه الانتخابات نظرا لاعتراضي عليها.


* الدكتور محمود عزت عندما سئل في برنامج بلا حدود حول أن الهدف من تعجيل الانتخابات هو قطع الطريق على محمد حبيب لكي لا يكون مرشدا عاما للجماعة لم يجب.. فهل تعتقد أن هذا هو الهدف من التعجيل بالانتخابات؟
- لا تعليق.


* هل الإجراء الذي اتخذه المرشد بتشكيل لجنة من أعضاء مجلس الشورى للإشراف على الانتخابات يتفق مع لائحة الجماعة؟
- المفترض أن مكتب الإرشاد هو صاحب الحق في اتخاذ قرار تشكيل لجنة للإشراف على الانتخابات من عدمه، وإن كنت أرى أن هذه اللجنة لابد أن تكون مستقلة وقانونية، ولها دراية بأعمال ونظم الإخوان، ومثل هذه اللجنة من السهل تشكيلها وموجودة بالفعل، وفي رأيي أنه لا يجوز أن تضم هذه اللجنة في عضويتها أحدا من أعضاء مكتب الإرشاد أو من أعضاء مجلس شورى الجماعة أصحاب المصلحة في الانتخابات؛ لأنهم جميعهم مرشحون في الانتخابات، فكيف يكون المرشح هو نفسه المشرف على الانتخابات، وهذا ما حدث بالفعل، ولذلك أنا ناشدت المرشد أن يوقف إجراء الانتخابات عبر قناة الجزيرة وأثبت موقفي.
كواليس الانتخابات


* هل ذهبت إلى مكتب الإرشاد أمس؟
- نعم.
* من الذي تولى فرز الأصوات؟
- لا أعلم.


* هل اجتمع مكتب الإرشاد أمس؟
- نعم اجتمع مكتب الإرشاد وناقش قضايا كثيرة ولم يتعرض لموضوع الانتخابات من الأصل.


* سمعنا أن النتائج أسفرت عن استبعادك أنت والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من عضوية مكتب الإرشاد؟
- "وماله".


* هل هذا صحيح؟
- أنا لا أعلم شيئا.


* ما هو الإجراء الذي ستتخذه في حالة إذا ما وجدت نفسك خارج مكتب الإرشاد؟
- أنا أبديت اعتراضي ورفضي على هذا الأسلوب والإجراء وطالبت بإيقافه، لكنه لم يتوقف.


* هل ستطعن في صحة الانتخابات؟
- أنا أعلنت موقفي وإن كان ولابد أن يقرر أحد مدى صحة هذه الانتخابات فلتكن لجنة قانونية.


* ماذا ستفعل؟
- هخبط دماغي في الحيط يعني... ولا حاجة.


* هل ستعود إلى صف الجماعة؟
- أنا أعمل في دعوتي ولن يثنيني عن ذلك شيء؛ لأن الدعوة في حاجة إلى كل الطاقات والجهود.


* هل لديك استعداد أن تعمل في الدعوة بدون مناصب؟
- طبعا..أنا عضو مكتب إرشاد منذ حوالي 24 عاما، وأرى ضرورة دفع قوى وطاقات جديدة تستطيع أن تحمل عبء المسئولية وتتوافق مع طبيعة المرحلة.


* ألا ترى أن ذلك لابد أن يتم بإجراءات سليمة؟
- طبعا.


* كم عضو بمجلس شورى الجماعة رفض المشاركة في التصويت؟
- لا أعلم، لكن ربما هناك آخرون رفضوا المشاركة مثلي.


* ألم يجر أي اتصال بينك وبين المرشد حتى الآن؟
- لم يحدث.


* سمعنا أن هناك تربيطات جرت في هذه الانتخابات فهل هذا السلوك يتفق مع جماعة مثل الإخوان المسلمين؟
- التربيط مرفوض وغير أخلاقي، ولا يتفق إطلاقا مع فكر ووسائل وأهداف جماعة الإخوان المسلمين، لكن السؤال هل حدث تربيط فعلا وإذا حدث لابد من دليل.


* وما حقيقة رحلة المهندس سعد الحسيني إلى لندن للترويج للدكتور محمد بديع مرشدا للإخوان بين إخوان الخارج؟
- نعم هو سافر إلى لندن، لكن أين الدليل الذي يقول إنه كان يروج لأي مرشح لمنصب المرشد.


* ألم تسأله؟
- سألناه في مكتب الإرشاد وعرض برنامج رحلته إلى لندن، ولم يكن يتضمن ترويجا لأي مرشح، وأنا لا أتصور من خلال معرفتي بإخواني في مكتب الإرشاد أنهم من الممكن أن يلجئوا إلى هذه الوسائل.
"بديع" ومستقبل الجماعة


* كيف تنظر إلى مستقبل الإخوان في حالة تولي الدكتور بديع منصب المرشد؟
- هذا حديث سابق لأوانه، وأنا لا أقول هذا كنوع من الدبلوماسية، ولكن هناك عدة عوامل تجعلني أقول ذلك، فمثلا بصمة الأستاذ عاكف ستختلف عن بصمة من سيخلفه، والمكتب الذي عاون الأستاذ عاكف سيختلف عن المكتب الذي سيعاون من يخلفه، بالإضافة إلى السياق العام والمناخ السياسي الذي نعيش فيه، والأهم من ذلك هو ممارسة مجلس الشورى لدوره.


* وهل كان مجلس الشورى يمارس دوره خلال الفترة الماضية؟
- لا لم يكن يمارس دوره.


* لماذا؟
- هناك عدة أسباب منها أن أعضاء مجلس الشورى كانوا سفراء دائمين في السجون، بالإضافة إلى الرصد والمتابعة والملاحقة الأمنية التي كان يعاني منها أعضاء مجلس الشورى، لكن هذا لا ينفي أننا لم نجهد أنفسنا في استحداث وسائل وأنماط جديدة لتفعيل دور مجلس الشورى، ومؤخرا تقدمت بمشروع لتعديل اللائحة لتمكين مجلس الشورى من أداء دوره.


* متى؟
- منذ حوالي شهر.


* ما ملامح هذا التعديل؟
- أولا: ألا يكون المرشد هو رئيس مجلس شورى الجماعة، ثانيا: ألا يجمع عضو مكتب الإرشاد بين عضوية المكتب وعضوية مجلس الشورى، وألا يجمع مسئول المكتب الإداري بين عضويته في المكتب ومجلس الشورى، وثالثا: أن ينتخب مجلس الشورى حوالي 20 عضوا يمكن تسميتهم بهيئة مكتب مجلس الشورى تتولى مهمة مراقبة مكتب الإرشاد والمرشد، بمعنى أنها هي التي ترأس المرشد، ومكتب الإرشاد، نظرا لأن مجلس الشورى هو الذي يأتي بهم، وبالتالي لا يمكن أن يكون المرشد هو الوصي عليه، وأود أن ألفت أن هذه الاقتراحات ستساهم في تجديد دماء الجماعة، لأنها تشترط تصعيد 16 عضوا إلى مجلس الشورى بدلا من الذين تم تصعيدهم إلى مكتب الإرشاد.


* وأين ذهبت هذه المقترحات؟
- هي الآن لدى الإخوة القانونيين، ومن المقرر أن تعرض على مجلس شورى الجماعة بعد الانتهاء منها.


* هل صحيح أن الحوارات التي أدليت بها لوسائل الإعلام عقب أزمة استقالة المرشد أثارت أزمة داخل الصف الإخواني؟
- بالعكس أنا أتصور أن هذه الحوارات احترمت الرأي العام، لأن الأصوات داخل الجماعة كانت عالية والمجتمع وصلته معلومات وكان يريد أن يفهم، وبالتالي لا يمكن أن أخرج أنا كرجل أحترم عقلي وعقول الناس على الرأي العام لأقول إن كل شيء تمام.. عيب.. أنا أعتبر هذا عيبا، وأود أن أشير إلى أن هذه الحوارات أبرزت دور الشورى والمؤسسية داخل الجماعة، وأن الجماعة لا تدار بواسطة رجل واحد، وأتصور أن الجماعة كسبت من هذه الحوارات، لكن البعض تصور نظرا لثقافته التي نشأ وتربى عليها أن هذه الحوارات تضمنت إفشاء لأسرار الجماعة.


* هل تمت إحالتك إلى التحقيق بسبب هذه الحوارات؟
- لم يتم حتى توجيه اللوم بسبب تصريحاتي لوسائل الإعلام على الإطلاق.. فقط ناقشني البعض بمنطق أنه كان من الأولى أن أطرح آرائي داخل الجماعة فقط، ورددت عليهم.


* ألم تتعرض لأي مساءلة تنظيمية؟
- بالعكس أنا كنت أتمنى أن أتعرض لهذه المساءلة، وأن تقوم بها لجان قانونية محايدة ومستقلة تخضع لمجلس شورى الجماعة، وكنت سأسعد بها جدا.. أنا أقول للإخوان أنشئوا لجانا قانونية مستقلة تحاسب وتراقب عمل الجماعة.


* هناك معلومات بأن تصريحاتك لوسائل الإعلام تم استغلالها لشن حملة هجوم واغتيال معنوي ضدك داخل الأسر والحلقات الإخوانية؟
-هذه الحملات لا تتفق ولا تتسق مع أصول وتقاليد وأعراف الإخوان، وأنا شخصيا مسامح، ومتصدق بهذا على كل من حاول أن ينال مني في الدنيا والآخرة.


* هل تشعر بأنك تعرضت للظلم داخل الجماعة والحرمان من منصب المرشد الذي ترى أنك تستحقه؟
-الحمد الله.


* متى سيعلن عن تشكيل مكتب الإرشاد الجديد؟
-بعد انتهاء الفرز.


* متى سينتهي الفرز؟
-لا أعلم.


* هل سيعلن مع نتيجة المكتب اسم المرشد الجديد؟
-لا أعلم.


* هل أسفرت الانتخابات عن تصعيد الدكتور عصام العريان لعضوية مكتب الإرشاد؟
- ربما.


* هل تتوقع انشقاقات تنظيمية على غرار ما حدث عام 54؟
- لا أتوقع ذلك لأني أتصور أن الجميع سيكون حريصا على وحدة الجماعة، وأطلب من الجميع أن يواكب نبل الهدف نبل الوسيلة، ويجب ألا ننزلق إلى وسائل لا تتفق مع تقاليد الإخوان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.