(زيارة مراد مدلسى لواشنطن هدفها الظاهرى الإرهاب وباطنها ملف الصحراء المغربية). بهذه الكلمات يلخص مصدر دبلوماسى فى واشنطن هدف الزيارة الحقيقى. وقد يكون الجنرالات الكبار الجزائريون من أمثال اللواء عبد المالك قنايزية ورئيس الأركان الفريق أحمد قائد صالح، واللواء عبدالحميد غريس رئيس دائرة التنظيم والإمداد بأركان الجيش الوطنى الشعبى والعميد مقرى نور الدين مدير العلاقات الخارجية من المشرفين على الملف السرى، وهم بعثوا بمدلسى ليكون واجهة دبلوماسية للتوقيع على اتفاق فى البنتاغون.. ويضيف المصدر: أن وساطة أميركية لتقريب وجهات النظر بين الرباط والجزائر تأكدت أثناء زيارة وزير الشؤون الخارجية الجزائرى مراد مدلسى لواشنطن، وتحاول هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية تخفيف التوتر بين الرباط والجزائر بأمل تسوية الملفات العالقة بين البلدين، بما يتيح إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين المغلقة منذ 15 سنة من طرف واحد. بينما أصر الجزائريون أن المحادثات بين هيلارى ومدلسى كانت تتركز على قضايا الشراكة الاقتصادية وتعميق المشاورات بخصوص مسائل سياسية، كالاتحاد المغاربى المعطل والقضايا الأمنية الشائكة بمنطقة الساحل الإفريقى والإرهاب، لا تخفى أميركا أنها تريد تطبيق أجندتها الأمنية لمحاربة الإرهاب بشمال أفريقيا، وهى تعتمد على قيام تنسيق بين الرباط والجزائر وتعاونهما معا ضمن الحرب ضد معاقل القاعدة بالساحل الإفريقى، بعد وضع خلافاتهما الثنائية جانبا .