غزة- نددت حركة المقاومة الاسلامية حماس السبت بعمليات القصف التي نفذتها طائرات ودبابات إسرائيلي على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، معتبرة أن الصمت الدولي يجعل إسرائيل تتمادى في التصعيد وتنفيذ مثل هذه الجرائم. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في تصريح: التصعيد الصهيوني الأخير على قطاع غزة يؤكد استمرار العدوان، ويعكس همجية الاحتلال في ظل خنق قطاع غزة ومحاصرته. وأضاف: عدم التحرك العربي والإسلامي لنصرة الشعب الفلسطيني واتخاذ قرارٍ شجاعٍ بفك حصار غزة سيجرِّئ العدو الصهيوني على استمرار عدوانه وارتكابه جرائم ومجازر بشكل مستمر. وشدد برهوم على ضرورة الإسراع إلى اتخاذ قرار بفك حصار غزة، وأن يغادر المستوى الرسمي العربي مربع الصمت ويبدأ مرحلة جديدة لاستعادة حقوق الشعب واستخدام كافة أوراق الضغط على الكيان الصهيوني والبدء في محاكمة قادته كمجرمي حرب. وأشار إلى أن استمرار الحصار والعدوان مع استمرار بناء الجدار الفولاذي (الذي تنفذه السلطات المصرية) على الحدود بين قطاع غزة ومصر يكمِّل بعضها بعضًا ضمن مشروع خنق قطاع غزة والتأثير في حياة مليون ونصف مليون فلسطينيٍّ. وأشار إلى أن هذا يأتي في إطار خطة متكاملة للضغط على حماس وعلى الشعب الفلسطيني للتنازل والتراجع بما يخدم مصلحة العدو الصهيوني ويحقق أهدافه. وكانت مصادر طبية فلسطينية أكدت في وقت سابق السبت أن مواطنين فلسطينيين أحدهما طفل أصيبا جراء غارات جوية إسرائيلية على مناطق في قطاع غزة فجر السبت في ما يبدو انه رد على إطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل. وبحسب أطباء فلسطينيين وشهود عيان، سمع دوي انفجارين في مدينة غزة، فيما دوى انفجار ثالث في شمال مدينة غزة ورابع في خان يونس جنوب القطاع. وقالت المصادر الطبية إن شخصين أحدهما طفل (أربعة أعوام) أصيبا بجروح طفيفة. ومن جهته، أكد متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارة على غزة، موضحا أن الطيران استهدف نفقين كان ناشطون يحفرونهما في اتجاه إسرائيل بهدف تمرير أسلحة على ما يبدو لتنفيذ اعتداءات فيها. وقال المتحدث: لن نسمح بأي محاولة لبلبلة هدوء سكان جنوب إسرائيل. وترد إسرائيل عادة على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة بشن غارات جوية. وكان جيش الاحتلال أكد الجمعة سقوط صاروخين اطلقا من قطاع غزة على مستوطنة نتيفوت (جنوب) الخميس دون الاشارة إلى وقوع اصابات.