اللاّعبون: نريد المواصلة مع «سي فوزي» بالرغم من التأثر الذي كان عليهم قبل مغادرتهم مدينة لوبانغو منسحبين منذ الدور الأول ألّا أنّ الأمل كان يحدو كافة لاعبي المنتخب الذين سألنا مجموعة منهم عن تقييمهم لمشاركة المنتخب في بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم فماذا قالوا؟ كريم حقي (قائد المنتخب): «نشعر بالحسرة والأسى بعد خروجنا من البطولة إثر مباراة كبيرة قدمناها أمام المنتخب الكامروني العتيد حيث كان بإمكاننا كسب اللقاء غير أنّ الخبرة لعبت دورها في بعض الفترات من المباراة لصالح المنتخب الكامروني. أنا أتمنى أن يتركوا هذا المنتخب يعمل وأن يواصل معنا المدرب فوزي البنزرتي. شوقي بن سعادة: لقد قمنا بعمل جيد غير أنّ النتيجة لم تكن حاصلة وفي المباراة الأخيرة أمام الكامرون قدمنا مستوى كبيرا لكن الخبرة لم تكن معنا. لم يقصر أي لاعب في عمله ونحن الآن مجموعة شابة وينتظرنا مستقبل جيد وعلينا أن نواصل العمل وأن يتركونا نعمل بهدوء لأنّنا قادرون على التحسن. أيمن المثلوثي: لقد كانت تنقصنا المباريات الودية وإلّا لكانت النتيجة أفضل، فقد شاهدتم كيف أنّنا كنا نتحسن من مباراة إلى أخرى فمقابلة ودية وحيدة لم تكن كافية. تنقصنا بعض الخبرة وغياب المساكني والدراجي كان مؤثرا بالرغم من أنّ المعوضين لم يقصروا لكن الثنائي المذكور كان بإمكانه أن يساعدنا كثيرا خاصة في المباراة أمام الكامرون. انسحابنا كان مرا وصعبا لكننا أكّدنا للعالم أنّ لنا كرة قدم وأنّنا نملك إمكانات محترمة جدا للذهاب بعيدا في أيّ بطولة متى توفرت لنا التحضيرات الجيدة. عصام جمعة: لقد لعبنا بقليب ولم ندخر أيّ جهد في هذه البطولة لكن النجاح لم يكن حليفنا خاصة في المباراة الأخيرة أمام الكامرون أنا أشعر بخيبة أمل كبيرة لأنّنا كنا قريبين في كل مباراة من الفوز وكنا قادرين على المرور بسلام من الدور الأوّل لكن في النهاية تلك هي أحكام الكرة. يجب أن نواصل العمل ونجدد الثقة في كامل المجموعة لأنّ المستقبل لنا. زهير الذوادي: لقد قمنا بكل شيء في المباراة الأخيرة سجلنا وضغطنا وجاءت فرصة قتل اللقاء لكنها ضاعت حيث لا يجب أن تضيع؛ وبالرغم من تعديل المنافس إلّا أنّنا عدنا عليه في النتيجة قبل أن يعدل النتيجة مرة أخرى لأنّنا فقدنا التركيز لبعض الدقائق كانت كافية لعودة الكامرون في النتيجة.
هل يستحق فوزي البنزرتي البقاء؟ بعد إقالة «أمبرتو كويلهو» إثر النكسة التي هزّت أوساطنا الرياضية بشكل كبير في الموزمبيق كان المطلب جماعيا وبالإجماع على ألاّ يكون خليفة كويلهو إلّا فوزي البنزرتي الذي أكد الشارع الرياضي والأخصائيون والإعلام وغيرهم أنه رجل المرحلة وأنه حان الوقت لإشرافه على حظوظ منتخبنا الوطني وحفظ ماء الوجه.. غير أنّ المطالب وفي أكثر الأحيان تبقى مزاجية وخاضعة للنتائج وتتحكم فيها الأهواء والنزوات خاصة حين نعلم أنّ البنزرتي تعرض إلى حملة شرسة من الكثيرين إثر تعادلنا مع زمبيا ثم مع الغابون فالكامرون.. وبعدها الخروج بالمرتبة الأخيرة في المجموعة الرابعة منذ الدور الأول وبالتالي الانسحاب المرّ والنكسة الأخرى بعد نكسة الموزمبيق بعد أن كانت المطالبة به بالإجماع ومن قبل «الشعب» بأكمله تقريبا.. الفنيون: نعم للاستمرارية... الآن. هل يبقى.. أم لا.. ولماذا؟.. هذا السؤال طرحناه على مجموعة من الفنيين فكانت إجاباتهم كالآتي: لطفي الحسومي: البقاء لا بدّ منه... إذا... على سي فوزي أن يبقى على رأس المنتخب الوطني ولمدة مرحلة كاملة (أربع سنوات على أقل تقدير) وبعدها يمكن محاسبته بعد أن يكون قد كوّن مجموعته وأعدّها كما يجب وحسب برمجة وتخطيطات كما يجب أن نوفر له كل ممهدات النجاح والصلاحيات حتى يمكن انتظار فريق كبير وثابت ومميز وتكون من ورائه ثقتنا كبيرة فيه للتأهل لمونديال 2014 بالبرازيل بعيدا عن التأرجح بين الشك واليقين وبعيدا عن «المزاجية» والتشكيكات وغيرها.. باعتبار أنّ سي فوزي الذي قبل المهمة في ظرف صعب وفي فترة قصيرة جدا لا يمكن أن نخسره بقدر ما يجب الحفاظ عليه حتى يكون لفريقنا مستواه وحجمه ويفرض لونه وعندها نكون جميعا إيجابيين خاصة أنّ سي فوزي قادر على صنع النجاحات كما يمكن انتظار عودة ياسين الشيخاوي الذي يعتبر من فئة وطراز اللاعبين الكبار.. ومن جهة أخرى فإنّ تكوين منتخب لا يعتمد على البنية الجسدية كما يتحدث البعض بقدر ما يجب أن يكون هذا الفريق له طابعه ويستطيع صنع اللعب على غرار عديد اللاعبين في الأندية الكبرى الأوروبية.. وباختصار.. بقاء سي فوزي يعتبر ضروريا في مثل هذه المرحلة إذا أردنا النجاح والخير لمنتخبنا وأردنا أيضا للمراحل القادمة. عز الدين خميلة: وفّروا له ما توفر للأجنبي... وانتظروه إذا وفرت مصر الفرصة الكاملة لحسن شحاتة وأعطته كل ممهدات النجاح فإنّ ذلك لم يفرز غير النتائج الهامة والمشرقة وخاصة على المستوى القاري وأعتقد أنّ فوزي البنزرتي الذي يبقى هو الأجدر على ساحتنا الكروية للإشراف على حظوظ منتخبنا الوطني وكانت الجماهير وغيرها قد طالبت وبالاجماع به لا بد له أن يتمتع بحقوقه كاملة لتتوفر له كل سبل النجاحات وممهداتها شأنه شأن الأجنبي (لومار أو كويلهو) وعندها تكون له الصلاحيات أيضا كاملة ليعدّ برامجه ويخطط من أجل نجاح الفريق الوطني دون أي تدخل ومن أي طرف كان ودون طعن ولا تشكيك سواء من المكتب الجامعي أو الإعلام أو أي طرف آخر وبالتالي فإنّني أعود لأشير إلى أنّ فوزي البنزرتي الذي طالبنا به قبل «الكان» نبقى نطالب به حتى بعد «الكان» لنحافظ عليه مع اقتصار نشاطه فقط على المنتخب وبعيدا عن كل الأندية حتى لا تحضر الحساسيات... محرز الميلادي: هل بدأ... حتى نقترح بقاءه من عدمه؟ يبقى أم لا يبقى؟ سؤال غير عادي في نظري باعتبار أنّ فوزي البنزرتي لم يبدأ أصلا حتى نتحدث عن بقائه من عدمه... ولم ينل الوقت حتى لمعرفة أبنائه... ويمكن شكره على قبوله المهمة وتحقيق تلك النتائج وذاك المردود خاصة أنه لم ينهزم رغم الظروف الصعبة التي قبل فيها المهمة ولذلك أعود لأؤكد أنني مع بقاء فوزي البنزرتي ومع توفير الوقت له أكثر وعلينا الصبر وتوفير الصلاحيات له والممهدات الضرورية للنجاح وبعدها يمكن أن نحاسبه كما نحاسب أنفسنا أيضا ونحاسب أنديتنا ماذا فعلت؟ وأعتقد أيضا لو نوفر لفوزي البنزرتي ما توفر للومار أو كويلهو أو غيرهما لربما حقق الكثير لمنتخبنا وبالتالي فإنّ عدم بقائه هو المضرة بكرتنا وبقاءه يعني بداية البحث عن الحل الناجع لمنتخبنا الوطني. محمد الجلاصي: حسن شحاتة المثل... فلماذا لا تتوفر لفوزي الفرصة كاملة؟ المدة التي تحمّل فيها فوزي البنزرتي مسؤولية الإشراف على الفريق الوطني كانت قصيرة جدا... وبالتالي لا يمكن الحكم عليه خاصة أنّ الأخطاء كانت تقديرية على مستوى المجموعة وخيارات العناصر باعتبار أنه وحسب رأيي كان بالإمكان توجيه الدعوة إلى راضي الجعايدي وأيضا سليم بن عاشور وغيرهما لإفادة المنتخب بخبرتهما خاصة أيضا أنّ دخول التظاهرة كان بمثابة «البهتة» ولا تكون العودة إلا في المباراة الثالثة على غرار ما حصل مع الكامرون والحال أنه كان بالإمكان لو انتصرنا على زمبيا أو على الغابون أن نترشح وفي ظل هذه الوضعيات كلها وبعد تحسّن المردود من جولة إلى أخرى علينا أن نحافظ على بقاء فوزي البنزرتي دون قلق ولا مزاجية على غرار ما حصل مع حسن شحاتة في مصر... وعلينا أن نصبر وأن نمهد سبل النجاحات لفوزي البنزرتي وحتى أكثر بعدما حصل الأجنبي على كل الصلاحيات في تونس... مبروك فهمي: نعم لبقائه... ولكن أرى أنّ المدرب فوزي البنزرتي قام بواجبه رغم قصر المدة التي قضاها على رأس المنتخب ولعل أهم ما ميز مسيرته على قصرها زرعه للروح الانتصارية للاعبين كما حاول منح الفرصة لكل لاعب جدير بالتشكيلة. وفي خصوص مستقبله مع المنتخب، فإني من أنصار استمراره شريطة أن يختار بين تدريب المنتخب أو الترجي الرياضي التونسي باعتبار أنّ ذلك سيجعله يعمل في ظروف غير ملائمة كما أنّ ذلك من شأنه أن يفتح أبواب التأويلات على مصراعيها إذا ما قام بدعوة لاعب من الترجي. الجمهور: امنحوه الفرصة كاملة بعد تاريخ 14 نوفمبر الحزين تمت تزكية فوزي البنزرتي بالإجماع من قبل الجمهور التونسي ليكون مدربا للمنتخب والآن بعد أن صدمنا بتاريخ حزين آخر وانسحاب مر سيحفل في الذاكرة بتاريخ 21 جانفي 2010 عدنا إلى هذا الجمهور لنستطلع رأيه حول حظوظ هذا المدرب فهل ستنسحب منه الثقة؟ أم سيتم حشد الدعم لصالحه ليحظى بمدة نيابية جديدة؟ قلنا عدنا إلى الجمهور والسبب أنه أصبح يعزل وينصب من يشاء وهذا ما قاله حول مصير البنزرتي. حمزة إبراهيم: «القليب» يجعله يبقى في اعتقادي الشخصي أنّ فوزي البنزرتي يجب أن يبقى في مكانه ويواصل العمل مع المنتخب رغم هذا الانسحاب والسبب في ذلك أنّه جعل الفريق الوطني يملك شخصية فقدت لسنوات طويلة وزرع فيه «القليب» واللعب الرجولي وهذا ما تجسد في المباراة الأخيرة ضد الكاميرون أما البقية فتأتي بالوقت. سمير التاغوتي: يعرف ماذا يفعل... يجب أن يواصل يجب أن يواصل فوزي البنزرتي مهامه على رأس المنتخب بغض النظر عن النتيجة الحاصلة في كأس إفريقيا لأنّ الرجل أثبت أنّه يتقن عمله جيدا ويعرف ماذا يفعل في صلب المنتخب فبالإضافة إلى الطابع القتالي الذي أصبح يميّز أداء فريقنا الوطني وقفنا على حقيقة أخرى أنّ المدرب أضاف لعناصرنا جرأة هجومية لم نعهدها من قبل وهذا يحسب له. حمزة الهمامي: لم يبخل بأي شيء على المنتخب ليس هناك من داع لعزل هذا المدرب والتسرع في أخذ قرارات قد نندم عليها ولماذا يدفع البنزرتي الفاتورة؟ أنا أرى أنه قدم كل ما في استطاعته للمنتخب ولم يبخل عليه بشيء في ظل تلك الظروف التي وجد نفسه فيها كما أنه علينا أن نكون إيجابيين وننظر إلى النصف الملآن من الكأس لأنّ بوادر التحسن في المنتخب واضحة بشكل كبير وسنحصد النتيجة قريبا... إذا كان هناك شخص يجب أن يقصى فهو كريم حقي. أحمد الخميسي: ليست مسؤولية البنزرتي المدرب الوطني لا يتحمل مسؤولية هذه الخيبة بمفرده لأنّ المسؤولية مشتركة وفي نظري يتحملها اللاعبون بنسبة كبيرة بالنظر للمردود الذي ظهروا به ولم يكن في استطاعة البنزرتي إضافة الشيء الكثير... الآن يجب أن نواصل العمل بنفس الثبات مع هذا المدرب لأنه الوحيد القادر على قيادة سفينة فريقنا الوطني نزار الورغي: يجب أن يمنح فرصته كاملة لا مناص من ضرورة بقاء فوزي البنزرتي والتمديد له لأربع سنوات مقبلة حتى نستعد للمواعيد القادمة في أفضل الحالات أما بالنسبة لل«كان» فإنه حادث عابر فكيف نطالب بالكثير من مدرب تسلم الفريق قبل شهر من بداية البطولة في وسط ظروف عاصفة وبمجموعة ضمت قرابة 17 لاعبا يلعبون جنبا إلى جنب لأول مرة؟ يجب أن نبني على ما تحقق من نتائج إيجابية إلى حد الآن ومن بين هذه الإيجابيات هي الحفاظ على مدرب سينفع المنتخب كثيرا في قادم الأوقات. فتحي علوي: الحكم النهائي يصدر في 2012 لا نستطيع الآن أن نصدر حكما حتميا بضرورة تغيير فوزي البنزرتي والحل الأنسب في هذه المرحلة هو الحفاظ على هذا المدرب في منصبه ومنحه الفرصة الكاملة حتى يثبت للجميع قدرته على النجاح فقد فعل كل ما يمكن أن يفعله في فترة زمنية وجيزة وحتى الأخطاء التي ارتكبها كانت عادية ولم يكن في إمكانه تفاديها في تلك الفترة الوجيزة يجب أن نجدد الثقة في البنزرتي إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة 2012 ثم نصدر في شأنه الحكم النهائي.